في خطوة استباقية على ما نسب إلى لقاء جنيف: حزب الاتحاد الديمقراطي يحاول الالتفاف على مشروع الفيدرالية
التاريخ: الخميس 17 اذار 2016
الموضوع: اخبار



 عامر السيد

يختتم يوم غد-الأربعاء- في مكتب" تف دم" في مدينة قامشلي اجتماع المنسقيات الثلاث:الجزيرة-كوباني-عفرين والذي ضم ممثلين عن  المكونات الاجتماعية التي تعمل ضمن مايسمى ب حركة المجتمع الديمقرطي بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي، بعد سلسلة لقاءات تمت في مقر قصرالضيافة  في كانتون الجزيرة في عامودا أمس، هدفها التباحث  لوضع رؤية سياسية مشتركة للأزمة السورية بحسب البيان الذي تم توزيعه، وأعلنت فيه أسماء أعضاء اللجان التحضيرية من المكونات الموجودة، وهم بحسب البيان.
 “أمجد عثمان، محمد شيخي وطلال محمد ممثلين عن الكرد، عمر شاويش ممثلاً عن الشيشان، ماجد محي ممثلاً عن السريان، وائل ميرزا ممثلاً عن الآشور، محمد البنيان والشيخ محمد شيخ شحادة ممثلين عن العرب، دريا رمضان ممثلة عن المرأة”، إلى جانب ممثل عن كل من مقاطعة عفرين، مقاطعة كوباني، مناطق الشهباء وممثل عن الإيزيديين"


وبحسب الأنباء التي ترشحت عن الاجتماع الذي حضره رئيس كانتون كوباني أنور مسلم وأداره رئيس كانتون الجزيرة أكرم حسو بحضور نائبيه: حسين عزام وإليزابيت كورية: إن الأيام القريبة ستشهد مؤتمراً لمكونات المناطق الثلاث، دون أن تتم الإشارة إلى أن الهدف من اجتماع المنسقيات الثلاث هومن أجل ربط مناطق الجزيرة وكوباني وعفرين ببعضها بعضاً
وقد نسبت وكالة هوار التابعة  لحزب العمال الكردستاني أن السيد طلال محمد الذي كان يعاني الفاقة و يعمل خياطاً حتى لحظة انطلاق الثورة وتحول إلى وزير بعد أن تم تكليفه بتشكيل حزب خاص به، شأن العديدين من الذين شكلوا أحزابهم المتعاونة مع تف دم صرح لها: أن اجتماع اللجنة التحضيرية "قد خصص" لعقد المؤتمر التأسيسي و"مناقشة وإقرار نظام الإدارة المقبلة لروج افا وشمال سوريا"، وأنه نوقشت في الاجتماع الذي كان مغلقاً أمام وسائل الإعلام، مسودة المشروع الذي سيتم طرحه في المؤتمر، وبعض الأمور اللوجستية المتعلقة بالمؤتمر" و أن اجتماعهم سيستكمل يوم غد ، في مكتب علاقات حركة المجتمع الديمقراطي في مدينة قامشلو لتثبيت الدعوات".
وحول إنعقاد المؤتمر العام أشار عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي طلال محمد أن المؤتمر سيعقد خلال القريبة الأيام القادمة
وقد علق مراقبون أن هذا المؤتمر المزمع عقده يأتي التفافاً إلى ما انبثق عن مؤتمر جنيف بخصوص وجود نوايا لإيجاد حالة فيدرالية بين مناطق: الشمال- الوسط- الساحل في سوريا، ضمن استراتيجيات سلوك حزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني ب ك ك، في استثمار جهود كل من حوله من أجل مشروعه الخاص، وقد ساعده في تنفيذه تعاونه مع النظام  السوري منذ بدايات الثورة السورية التي مرت ذكرى انطلاقتها أمس وحتى الآن.
ويلاحظ أن حزب الاتحاد الديمقراطي لم يقدم وجوهه المعروفة في تمثيل هذا المؤتمر المقبل الذي بات يروج فيه لمصطلح "المنسقيات" لا الكانتونات"، وإنما اعتمد على بعض الشخصيات التي لا حضور اجتماعياً لها، وقامت بتأسيس أحزاب شكلية لا يتعدى أعضاؤها العشرات بغرض تمثيلها في تف دم بعد إحراج الاتحاد الديمقراطي من خلال إحجام الأحزاب الكردية ذات الثقل الجماهيري عن التعاون معه، وفي هذا ما يدل على عدم ثقته في نجاح هذه المهمة التي كلف بها، باعتبار أن جميع ما يتم تنفيذه من قبل إدارات الكانتون يتم التخطيط له في جبل -قنديل- الذي تقيم فيه قيادة حزب العمال ب ك ك، التي تنسق مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية، بوتيرة عالية، منذ منتصف آذار2011 وحتى الآن.
 
من المعروف أن المناطق الكردية في سوريا تم إفراغها بشكل شبه كلي من المكون الكردي نتيجة سياسات حزب العمال الكردستاني بحق الكرد، من اغتيالات وسجون وتجنيد إجباري وخطف للقاصرين، وقد انحسرت شعبية هذا الحزب الذي ظهر في الساحتين الكردية والسورية بقوة السلاح إلى حد ملفت.
هذا ولم يصدر حتى الآن، أي موقف عن المجلس الوطني الكردي الذي ينضوي ضمن الائتلاف السوري، رغم حملات الإساءات إليهما من قبل  إعلام اتحاد العمال. والجدير بالذكر أن المجلس الوطني الكردي الذي يمثل حوالي أكثر من 90 بالمئة من الكرد السوريين  يعد على خلاف مع محور قنديل-إيران-روسيا، وهناك تفاهمات كثيرة بينه ورئيس إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني. وكان عدد من ممثليه حضروا مؤتمر حزب الغد السوري الذي يترأسه أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري الأسبق المقرب من الرئيس بارزاني.   






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=20404