الطابور الخامس ( كورديا )
التاريخ: الخميس 31 كانون الأول 2015
الموضوع: اخبار



أحمد حسن

من المعلوم أنه عندما تحدق الأخطار بوطن ما أو شعب ما أو يتعرض الى كارثة أو مخاطر خارجية فعليه استجماع قوته ورص صفوفه وتمتين وصيانة جبهته الداخلية لمواجهة هذه المخاطر هذا ما يستدعيه الواجب القومي الكردي والقيم الكرداياتية التي تضع المصالح الاستراتيجية فوق المصالح الثانوية (الشخصية/الحزبوية) لكن في حالتنا الكردية في كوردستان سورية ما يجري على الأرض هو عكس إرادة ورغبة الشعب الكوردي وبالضد من المصالح الكوردية الحقيقية التي تتمثل قضيته (بقضية شعب يعيش على أرضه التاريخية) فالنظام السوري المجرم ومعه الأنظمة الإقليمية وبعض القوى الدولية التي تصب في نفس المحور وبأدوات تدعي بأنها كوردية التي تعمل كطابور خامس هي من تدير الأمور في المناطق الكوردية وتفرض سلطة الأمر الواقع البعيدة كل البعد عن القيم النضالية الكوردية الخاصة والسورية العامة فأثقلت كاهل الشعب الكوردي بممارسات وأعمال شوهت الصورة الحقيقية للنضال الكوردي


 فإحداث الشرخ المتعمد بين الشعب الكوردي وباقي المكونات والانقسام الكوردي – الكوردي وسلطة الأمر الواقع وفرض الأتاوات الكبيرة وخطف القصر وقمع الحريات وكم الأفواه والاعتقالات الكيفية وتخريب العملية التربوية والتعليمية و الهجرة والتهجير للكورد وجلب العناصر الغريبة والتغيير الديموغرافي للمناطق الكوردية كل ذلك أدى الى اضعاف ممنهج للشارع الكوردي واستنزاف طاقات الشعب الكوردي للحؤول دون القيام بواجبه تجاه الثورة السورية والدفاع عن مصالحه الاستراتيجية الحقيقية وبالتالي تحقيق حقوق الشعب الكوردي ضمن سورية حرة ديمقراطية وبنظام فيدرالي (اتحادي) أسوة بالبلدان ذات الأنظمة الديمقراطية التي تنعم شعوبها بالفيدرالية .
فلم تكتفي سلطة الأمر الواقع بهذه الممارسات لا بل زادت في الطين بلة من خلال الإهانة الى احدى مقدسات الكورد وكوردستان بل الى الرمز الكوردستاني (العلم الكوردستاني) الذي يمثل الشعب الكوردي بأجزائه الأربعة ولكن هيهات فالعلم الكوردي سيبقى زاهيا ويرفرف عاليا فوق ذرى كوردستان فكما حافظ عليه أجدادنا على مر التاريخ مرة أخرى وبسواعد الشبان الكورد المخلصين في (كركي لكي) في يوم العلم الكوردي 17/12/2015 لم يسقط ولن يسقط .... فشتان ما بين من يريد أن يسقط العلم الكوردي ويهينه ... وبين من يرفعه عاليا داخل القصور التركية والسعودية ..؟






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=20097