«في امّحاء الكردي من غربي كردستان»
التاريخ: الخميس 09 تموز 2015
الموضوع: اخبار



عمر كوجري

اليوم، التقيت بصديق قادم لتوّه من قامشلو..
قال: قبل أربع سنوات، كنت تدخل أي محل أو دكانة أو نوفوتيه بالسوق أو شركة أو مؤسسة، أو دائرة حكومية، كنت تتحدث الكردية، فيكون معظم الموجود كردياً، أو يتحدث الكردية، أو يفهم معظم ما تتحدث، ومن أي مكون آخر موجود في المدينة..
الآن.. آآآخ الآن:
ستتخلى عن عفويتك تلك.. لن ترى في الشارع أو على الرصيف أو محل بيع الألبسة إلا الصوت العربي.. واللغة العربية بلهجاتها المحلية الحسكاوية والديرية والحمصية والحموية والادلبية والشامية..
ولن ترى في الشارع إلا "بقايا" كرد كهلة.. عجزة.. تائهين .. ضائعين في عرض الطريق.


وأقول:
ما عجز عنه النظام البعثي في مخططه طوال عقود.. من تهجير وإقفار وترحيل الكرد، وتغيير البنية الديمغرافية للسكان.. وتنفيذ المخططات الجهنمية إياها في القضاء على الوجود الكردي في المنطقة.
أقول: كل هذا الألم الذي نراه في شوارع المدينة.. تسبب بها "أخ كريم" في قراراته القراقوشية، وقوانينه " الخلبية" واستئثاره بهواء وماء وروح المكان...
واعتبار كل من عارضه بحكم الخصم والذي عليه الرحيل إلى أفواه الوحوش الضارية في الغابات.. وفي بطون الحيتان في البحار..
وصاروا " ضيوفاً ثقالاً " على مخيمات الحرمان والغربة والجوع، والشوق العظيم لتراب الوطن.
طبعاً.. لا أبرئ ساحة ضعف وهزال ولاجدوى" نضال" أحزاب المجلس الكردي الذي لم يكن " رجل" المرحلة .. بأسف . بأسف كبير..........
 







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=19406