تخوين جديد وبالعربي الفصيح... هذه المرّة.
التاريخ: الخميس 02 تموز 2015
الموضوع: اخبار



هوشنك أوسي

كتب السيد حليم يوسف، الكاتب والروائي الكردي السوري المعروف، على صفحته الشخصيّة (العربيّة "الفيسبوكيّة" النصّ الموجود أدناه، بعنوان "مثقف كردي برتبة مخبر". ومن باب حق الردّ، أسجّل ما يلي، وأضعه برسم رابطة الكتّاب السوريين، والرأي العام الثقافي السوري عموماً، كوثيقة تضاف إلى رسالة الشكوى المفتوحة السابقة، المرسلة لهم، أصولاً، عبر الايميل المباشر للرابطة، وعبر إيميلات الزملاء اعضاء الرابطة، وعبر الفضاء الالكتروني العام، حتّى يكون الناس على اطلاع بما يجري من تخوين بالجملة والمفرّق، يطال المختلفين في الرأي والموقف، من قبل مثقفين وكتّاب يدورون في فلك حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ويعملون في إعلامه:


أولاً: بإمكان أي مشكك، الاستفسار من موقع "كلنا شركاء"، هل أرسلت شيء، عبر إيميلي الشخصي (shengo76@hotmail.com) عن واقعة "تخوين حليم يوسف للكتّاب والمثقفين الكرد" و"استعدائه للكتّاب والمثقفين العرب"، عبر منشوره على صفحته الكرديّة، موضوع الخلاف؟. وعليه، الخبر الذي نشره الموقع في 30/6/2015، لا علاقة لي به، لا من قريب أو من بعيد.
http://www.all4syria.info/Archive/228235
كما ان نشر الموقع للرسالة المفتوحة، التي هي شكوى مقدّمة لرابطة الكتّاب السوريين، بحق السيد يوسف، والمطالبة بـ"طرده"، لثبوت تخوينه للكتّاب والمثقفين الكرد السوريين، بالدليل القاطع:
http://www.all4syria.info/Archive/228348
 هذا النشر أيضاً، هم أخذوه عن صفحتي الشخصيّة، مشكورين. ومع ذلك، لا يسعني إلاّ شكر "كلنا شركاء" على نشره، نص الرسالة المفتوحة، باعتبار أن ما جرى، هو إحدى مفرزات وتبعات بيان وقّع عليه المئات من المواطنين السوريين، مع حفظ الألقاب، من مختلف المكوّنات والتباينات الفكريّة والسياسيّة.
وإليكم تنويه وتأكيد "كلنا شركاء": "موقع كلنا شركاء ينشر ما وصله من السيد حليم يوسف ويؤكد أنه لا علاقة للأستاذ هوشنك اوسي بالخبر الأول المنشور في كلنا شركاء. والرسالة المفتوحة المرسلة الى رابطة الكتّاب السوريين، منقولة من صفحته الشخصيّة على الفيسبوك…. وعليه اقتضى التنويه والتاكيد.".
http://all4syria.info/Archive/228630
ثانياً: يقول السيد حليم منشوره المذكور: (في بداية حزيران العام 2011 بينما كنت أحضر جلسات مؤتمر التغيير للمعارضة السورية في مدينة أنطاليا التركية، خرج السيد هوشنك أوسي بطلته البهية على فضائية روج الكردية في برنامج صباحي متهجما علي ومتهما اياي بالمشاركة في العمالة وفي تنفيذ أجندة الدولة التركية ضد الكرد وما الى ذلك من ملحقات معروفة. وفي المساء، في الفندق الذي كنا فيه جاء الي الكاتب جان كرد وهو يحمل في يده مقالا منشورا للتو للسيدهوشنك يتضمن توصيفات من قبيل نكرات ثقافية وأسماء مشبوهة للكرد الذين حضروا هذا المؤتمر).
1 - أعتقد أن الأمانة والصحافة والأدب والاتزان، تملي وتقتضي ضرورة ذكر، ما جرى قبل ذهابه لمؤتمر انطاليا. واتصاله بي، بهدف طلب المشورة حول مسألة الذهاب إلى مؤتمر انطاليا. وحين نبّته، كأخ وصديق، إلى تبعات واحتمال ردّة الفعل التي يمكن ان تصدر من القناة التلفزيونيّة التي يعمل فيها منذ 10 سنوات (روج تي في) كونها تابعة لحزب العمال الكردستاني، والحديث له عن حساسية هذا الحزب، حيال اي مؤتمر ينعقد تحت رعاية او وصاية أنقرة وحكومتها الاسلاميّة، لم ينصت حليم للنصيحة. وبل اتصلنا به مجدداً، أنا ونواف خليل وأجدر شيخو، وطلبنا منه عدم الذهاب، لكنه أصرّ على الذهاب، متحججاً ببعض الأمور، لست بصددها. هذه التفاصيل الصغيرة، من المفترض أن تكون في صلب المقدّمة، وما استهلّ به يوسف منشوره. 
بمعنى، حذّرته من مغبة حضوره وتبعات ذلك على وجوده في القناة. وشاركني وقتها. والحقّ أن السيد نواف خليل في ذلك. ولكنه عاند وكابر، واًصرّ على الحضور. وحضوره لم يكن سرّاً، بل على الملأ وأمام الإعلام، وتحت رقابة العمال الكردستاني وإعلامه أيضاً، حيث كان احد الموالين للحزب، موفد إلى هناك، كعين، ترصد وتتابع، دون ذكر اسمه. يعني المسالة، لا تحتاج إلى وشاية أو تقري من "مخبر" لإدارة القناة، كما توهّم يوسف سابقاً، واعتذر منّي عن ذلك (ولدي رسالة الاعتذار على البريد الالكتروني، موثّقة). ثم عاد لاحقاً إلى اجترار وهمه القديم، في مسعى الإمعان في التخوين والتشهير الذي يلحقه بي!.
2- مسألة كتابة المقال النقدي بحق مؤتمر انطاليا، وحضوري البرنامج الصباحي على قناة روج، (بصحبة نواف خليل، ومذيع البرنامج اجدر شيخو)، كان في إطار سياسة القناة التي تهاجم تركيا ومؤتمر انطاليا. هذه السياسة ما زالت مستمرّة حتّى الآن. وقتها، كنت آبوجيّاً، ومتخندقاً حزبيّاً. وأسير حيث يسير الحزب ومتلزم بسياساته وأوامره. بخاصة ان الحزب، وقتذاك، زعم أن يدعم الثورة السوريّة، بمنأى عن التدخّل التركي. وبالتالي، الكلام الذي قلته على في البرنامج، وما كتبته في المواقع الكرديّة، وقتذاك، كان تفصيل بسيط من موقف وسياسة حزب العمال الكردستاني، تجاه مؤتمر انطاليا. وأعتقد ان قيم الرجولة والشهامة والأصالة، والجرأة الأدبيّة والأخلاقيّة، تملي وتجبر أن يتجه السيد يوسف، بنقده إلى القناة أولاً، وإلى الحزب الذي يقف خلفها ثانياً، وإلى معدّ ومقدّم البرنامج ثالثاً، وإلى السيد نواف خليل رابعاً (كونه المسؤول الحزب الاعلامي)، بوصفنا، كلّ متكامل، في عملية الهجوم على مؤتمر انطاليا. لا ان يصبّ جام حقده وتخوينه وتشهيره عليّ. يعني، لا أن يرى شجرة، ويتعامى، عمداً ولغاية ما، عن الغابة التي تضم هذه الشجرة؟!. هذه الانتقائيّة المشتبه بها، جوهرها مكشوف بالنسبة لي.
ثالثاً: يقول يوسف: (ولدى عودتي الى ألمانيا حيث أقيم، وقد كان السيد هوشنك أوسي قد وصل الى بلجيكا بمساعدة من العاملين في فضائية روج وأنا أحدهم، وبدأ العمل هناك ، وقبل أن أذهب الى بلجيكا لتسجيل حلقة من البرنامج الأدبي الذي أقدمه، فوجئت برسالة من أحد اداريي التلفزيون يخبرني فيها بايقاف البرنامج وبالتالي انهاء عملي في التلفزيون. حينها حملت الهاتف وقلت للسيد هوشنك أوسي ما يجب أب يقال لأي مخبر صغير.).
1 - وصولي لبلجيكا كانت في 30/11/2010، وانعقاد مؤتمر انطاليا كان في حزيران 2011. يعني أن الحدثين غير متزامنين تماماً، وبل يفصل بينهما نحو 6 أشهر.
2 - لم أنفِ يوماً، مساعد الأصدقاء لي، أثناء وجودي في الوطن، متوارياً تحت تهديد المخابرات، بسبب مواقفي المؤيدة للعمال الكردستاني، والناقدة لنظام الأسد وللنظام التركي. وكانت هذه المساعدة، واجب على كل كردي تجاه كاتب كردي آخر، يدافع بشراسة عن القضيّة الكرديّة، وقضيّة العمال الكردستاني، في مواجهة نظام الأسد، وقتذاك. وحال وصولي إلى بلجيكا، أوّل مقال كتبته، كان رسالة شكر إلى كل من ساعدني، ماليّاً ومعنويّاً. ومن الأسماء التي شكرتها، حليم يوسف الذي شارك بـ200 يورو لمساعدتي.
وبعد افتراقي عن العمال الكردستاني، واستقالتي الرسميّة من قناة روج، في يوم تشييع الشهيد مشعل تمو، احتجاجاً على سياسة البث والتحرير حيال الثورة السوريّةـ، وأمور كثيرة ذكرتها في مقالات سابقة. واستقالتي من المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) برسالة رسمية، احتجاجاً على سياسة العمال الكردستاني. بعد ذاك، بدأ الهجوم عليّ وممارسة الضغوط والابتزاز والترهيب والترغيب... وصلت الى درجة التهديد بالقتل، أكثر من مرّة. بعد كل ذلك، وحال توفّر المال لدي، قمت بإعادة كل الأموال التي قدموها لي، على دفعات، إلى أصحابها، وبشكل موثّق، وقيادة حزب PYD على علم بذلك. وكل الايميلات بهذه الخصوص موجودة لدي. يعني، كان لدى حليم يوسف في ذمّتي 200 يورو، أرسلتها له، عبر قيادة PYD. وليس لديه شيء عندي. أصلاً من المخجل والمعيب أن يأتي يوسف على ذكر مساعدة مالية، قدّمها لي، في ساعة المحنة والضيق، ممنناً. وهو نفسه، حليم يوسف، خرج - هاجر إلى اوروبا، بمساعدة الناس له!؟. 
3 - هو طرد من القناة، على خلفيّة حضوره لمؤتمر انطاليا. وليس فقط برسالة الكترونية وحسب، بل عبر استعداء إلى استوديوهات القناة. وإخباره بذلك بشكل رسمي. وكنتُ من أكثر الرافضين لهذا القرار التعسّفي بحقه. ودافعت عنه امام مدير القناة. وامام مسؤول البرامج الثقافيّة. ولدي مراسلات تؤكد وتوثّق ذلك.
4 - التهمة القديمة التي ساقها بحقي، حليم يوسف، على أنني وراء طرده من القناة، وانني وشيت به، وإلى ما هنالك من تهم رخصية، بحوزتي رسالة اعتذار منه على ذلك. بعد ان وضعته في تفاصيل التفاصيل التي كان يجهلها. ولكن يبدو أنه عاد لاجترار تلك التهمة الملفّقة بحقي.
5 - أما عن سيل الشتائم المقذعة التي دلقها عليّ في اتصاله الهاتفي، جاء واعتذر عنها، في ما بعد. وعادت العلاقة بيننا. وكنت المبادر إلى فتح صفحة جديدة معه، وطي ما مضى. وكل ذلك موثّق برسائل، مرحلة الخصومة ومرحلة الصلح. ولكنه الآن، يعاود ممارسة نفس التهم والتشهير بي.
6 - هوشنك أوسي، كان محرر اخبار في القسم العربي في قناة "روج"، وفي ما بعد، كان يشارك في إعداد برنامج "روجنامه"، ولم يكن له ذلك الوزن الاستراتيجي في مسألة إصدار قرار طرد حليم يوسف من "روج"... وقد شرحت له ذلك سابقاً. لكن، ماذا تقول، حين تعمي الأحقاد القلوب والعقول؟.
رابعا: يقول حليم يوسف: (ودارت الأيام وحدث ما حدث ، الى أن قرأت اليوم مقالا جديدا للسيد هوشنك أوسي في “كلنا شركاء” يطالب بطردي من رابطة الكتاب السوريين، ليس بسبب تنفيذ أجندة الأتراك هذه المرة وانما بسبب استعداء العرب واصدار فتاوي بهدر دماء الكرد والعرب .
يا رجل، مرت كل هذه السنوات غلى وشاياتك لدى ادارة التلفزيون الذي كنت أعمل فيه، ولا زلت كما كنت محافظا على نفس الرتبة والمستوى مقدما وشاياتك هذه المرة الى ادارة الرابطة التي أحمل عضويتها 
لقد كنت ولا زلت وستظل بهذه التلفيقات برتبة مخبر صغير) والكلام ليوسف.
1 - الرسالة المفتوحة، والمنشورة على صفحتي، والمرسلة أصولاً إلى الرابطة عبر بريدها الالكتروني، بصفتي عضو في هذه الرابطة، ولدي حق بتقديم الشكوى لها، مستنداً لما بين يدي من وثيقة دامغة، لا ينطبق عليها وصف الوشاية. وأضع هذا الكلام التخويني مجدداً، برسم الزملاء في الهيئة التنفيذيّة لرابطة الكتّاب السوريين، كما ذكرت أعلاه.
سادساً: نشر يوسف، ترجمته العربيّة لما كتبه في صفحته الكرديّة، تحت عنوان: "توضيح حول ما ورد في موقع كلنا شركاء"، ذاكراً فيه: (انني أحمل هذا الموقع المشبوه مسؤولية نشر خبر كاذب عني، والمشاركة في بدء حملة غير أخلاقية تطالني من بعض الموتورين الذين يحاولون التأسيس على هذه الترجمة المشوهة لبوست كتبته بالكردية. وفيما يلي نص الرد الذي أرسلته الى موقع كلنا شركاء والذي بقي مصرا حتى هذه اللحظة على عدم نشر هذا الرد: الى نشرة "كلنا شركاء" نشرتم بتاريخ 30.06.205 خبرا بعنوان (حليم يوسف يصف المثقفين الكرد الموقعين على البيان بالديدان وعديمي الشرف) وهو عبارة عن ترجمة مشوهة ومحرفة عن قصد من بوست كتبته على صفحتي في الفيسبوك، علما أنكم نشرتم النص الكردي أيضا مع هذه الترجمة المشوهة، ويمكن لكل من يتقن اللغتين أن يلاحظ التشويه المتعمد الذي ألحق بالترجمة العربية. وقد نشرتم الخبر دون ذكر اسم المترجم وهذا يضعكم أمام تحمل المسؤولية الكاملة عن ترجمة ونشر هذا الخبر الكاذب). 
وأضاف: (عمد المترجم وعلى طريقة المخبرين الصغار من محترفي كتابة التقارير لمخابرات الأسد الى الاخبار عني لدى بعض الجهات التي لا علاقة لها بهذا البوست لا من قريب ولا من بعيد. وقبل أن أرفق الترجمة الحرفية للنص الأصلي أود الاشارة الى بعض النقاط التي أضافها المترجم من جعبته المليئة كما يبدو: -ذكر بأن البوست يتحدث عن بيان “سورية للجميع وفوق الجميع”، وبغض النظر عن رأيي في هذا البيان، فلا وجود لاسم هذا البيان في النص الأصلي وهو اضافة من المترجم. - ذكر بأن النص يتضمن كلمة عديمي الناموس، وهذه اضافة أخرى من المترجم، اذ أن الكلمة تتكرر في الترجمة العربية مرتين. ولا وجود لها في النص الأصلي على الاطلاق. - يشير المترجم الى أن عددا كبيرا من الموقعين على هذا البيان هم أعضاء في رابطة الكتاب السوريين، وهو بهذه الاشارة يود اخبار زملائي في رابطة الكتاب السوريين من الموقعين على هذا البيان على أن الشتائم المذكورة في البوست، بعد رشها بشيء من البهارات من عنده طبعا، وكأنها موجهة لهم، خاصة أنه أشار الى عضويتي في المكتب التنفيذي للرابطة في بداية الخبر. في حين أن البوست السالف الذكر لا يأتي على ذكر رابطة الكتاب السوريين وما من علاقة تذكر بين البوست المعني وبين هذه الرابطة.  والملاحظة الأخيرة تتعلق بكلمة الديدان الواردة في العنوان وهي ترجمة حرفية سيئة لمثل شعبي كردي، تحمل دلالة ايحائية وليست حرفية . اذ يقول المثل الشعبي الكردي بما معناه” لولا أن الديدان التي تنخر في جذع الشجرة من الشجرة نفسها، لما سقطت أو خربت هذه الشجرة” وهذا مثل يقال عن الذين يعادون بني جلدتهم أو يسيئون الى جماعة ينتمون اليها ويتسببون في الحاق الأذى بتلك الجماعة. وقد عنونت البوست بهذا الشكل مرة أخرى “ديدان الشجرة” للدلالة على هذه الشريحة التي أتحدث عنها) والكلام ليوسف.
اولاً: السيد يوسف، يخلط بين الخبر الأوّل المنشور في "كلّنا شركاء"، والذي لا علاقة لي به، لا من قريب أو بعيد، وبين رسالتي المفتوحة إلى رابطة الكتّاب السوريين التي لم أرسلها للموقع المذكور. وقد نشرها مشكوراً. وقد أرسل لي أحد الزملاء العرب رابط الخبر، حيث تفاجأت به، بصراحة. ولم أكن أعلم أن بوست شتائمي، كتبه حليم يوسف بالكرديّة، بالتزامن مع صدور بيان "الوحدة الوطنيّة الكرديّة - العربيّة"، باللغة الكرديّة، ووصف الكتّاب الكردّ بالديدان - (الخونة)، والعرب بالأفندي والأسياد، سيحظى باهتمام موقع الكتروني عربي!. بدليل أرفقت رابط الخبر، بنص الرسالة المفتوحة "الشكوى" المرسلة إلى الرابطة.
ثانياً: من سياق منشور السيد حليم يوسف واعتماده لغة "الإيحاء" حسب ما ذكر، يتضح أنه يقصد بيان "الكرد والعرب" دون الإشارة إليهم بشكل مباشر. بخاصّة حين يقول: "والملاحظة الأخيرة تتعلق بكلمة الديدان الواردة في العنوان وهي ترجمة حرفية سيئة لمثل شعبي كردي، تحمل دلالة ايحائية وليست حرفية . اذ يقول المثل الشعبي الكردي بما معناه” لولا أن الديدان التي تنخر في جذع الشجرة من الشجرة نفسها، لما سقطت أو خربت هذه الشجرة” وهذا مثل يقال عن الذين يعادون بني جلدتهم أو يسيئون الى جماعة ينتمون اليها ويتسببون في الحاق الأذى بتلك الجماعة. وقد عنونت البوست بهذا الشكل مرة أخرى “ديدان الشجرة” للدلالة على هذه الشريحة التي أتحدث عنها". وهذا اعتراف واضح. والاعتراف، سيّد الأدّلة، في لغة أهل القانون. وهو يقصد أو "يلمّح" البيان والموقّعين عليه. وإلاّ ما معنى أن يكتب هكذا منشور، شتائمي، بالتزامن مع صدور البيان؟. 
ثالثاً: لست معنيّاً بالترجمة العربية لبوست حليم يوسف، المنشور في خبر موقع "كلنا شركاء". وانا معني فقط بالترجمة الوارد في معرض الرسالة - الشكوى المقدّمة إليكم.
ولنفترض أن الترجمة الواردة في نص الخبر، "مشوّهة" وكذلك ترجمتي الواردة في الرسالة - الشكوى، غير صحيحة، وفق مبدأ؛ "افتراض المحال، ليس من المحال"، وإذا أخذنا بترجمة حليم نفسه نفسه، كما نشرها في صفحته باعتبارها الحرفيّة والصحيحة:
(مرة أخرى “ديدان الشجرة” 
هناك بعض من يقدمون أنفسهم على أنهم “كتاب وصحافيين ومثقفين كرد” فقط لكي يجدوا أسماءهم موضوعة الى جانب أسماء أسيادهم يستطيعون توقيع بيانات حتى لو كانت تلك البيانات شبيهة بعقود لبيع شرفهم ان شعبا كهذا لديه هذا الكم الهائل من عديمي الكرامة و الشرف، من الصعب أن ينتصر وهكذا لم يبق موضعا خاليا من الديدان في جذع هذه الشجرة، لكثرتها). انتهى نص ترجمة يوسف.
1 - في النصّ الأصل، الكردي، لم يضع يوسف ديدان الشجرة، بين مزدوجين، كما فعل في الترجمة العربية. والصورة عن النسخة الكرديّة تكشف وتؤكّد ذلك.
2 - النص الكردي الأصل، لا يوجد فيه مطلقاً كلمة "تشبه أو شبيهة". بل المعني الحرفي للعبارة هو: ".... فقط كي يجدوا أسماءهم في ظل اسماء أفندييهم - أسيادهم
، مستعدون للتوقيع على بيانات، حتى لو كانت صكوك او عقد بيع شرفهم". والمقصود بالأفنديّة والأسياد هم الكتّاب العرب الموقّعين على البيان. بينما الديدان - الخونة، هم الكرد الذين وقعوا على البيان، و"باعوا شرفهم وكرامتهم للعرب". اقول هذا، بما ان يوسف يتحدّث عن لغة الإيحاء في منشوره، وليس لغة الإخبار. وهذا التبرير، يدينه، أكثر مما يبرّئه من الاتهام المنسوب له، بالدليل الدامغ.
3-  طبقاً لترجمة يوسف الحرفيّة، منشوره بالكرديّة، يتضح أنه يهين من وقّع على البيان، على أنهم خونة وبائعي الشرف والكرامة. ولمن؟ للعرب!. وإلاّ أيّ بيان يقصد في منشوره؟ وأي كتّاب وصحافيين ومثقفين كرد يقصدهم؟ وأي أفندية وأسياد يقصد؟ إن لم يكن المقصود هو بيان "الوحدة الوطنيّة الكرديّ - العربيّة" المذكور عليه، والموقعين عليه، من الكرد، بوصفهم، إيحاءاً على أنهم ديدان وخونة وعملاء العدو!، والمثقفين العرب، بوصفهم الأفندية والأسياد و"العدو" الذي باع لهم الكتّاب والمثقفون الكرد شرفهم وكرامتهم؟!.
بكل تأكيد، لا يقصد يوسف أي بيان، موجود في الخيال، أو صدر في المرّيخ، بل يقصد أو يوحي إلى بيان بعينه، في منشوره. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منشور حليم يوسف وفتحه باب الشتم والتخوين بحقّي، أضعه برسم الزملاء في اللجنة التنفيذية لرابطة الكتّاب السوريين، واتحاد مثقفي غربي كردستان، ورابطة الكتّاب والصحافيين الكرد في سورية، صارخا: أصحاب الضمائر الوطنيّة في سورية، ما زالوا السواد الأعظم، وهم عقول وضمائر هذا الوطن الجريح، أمام فيض التخوين وهدر كرامة وشرف أي مواطن سوري، سواء أكان من العامّة أو من النخبة.
 






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=19386