ندوة حوارية في قامشلو حول رؤية حزب الوحدة
التاريخ: الأحد 07 حزيران 2015
الموضوع: اخبار



 بدعوة من الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، أقيم يوم الخميس الموافق في 4/6/2015م، في مكتب حزب الوحدة بقامشلو ندوة حوارية شارك فيها نخبة من الكتاب والمثقفين وشخصيات وطنية مستقلة، بهدف مناقشة وإغناء مشروع رؤية حزب الوحدة لتلاقي المعارضة الوطنية وتوحيد الصف الكردي في سوريا.
أدار الندوة الرفيق حسين بدر عضو الهيئة القيادية للحزب حيث رحب بالحضور ودعاهم للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وقرأ نص رؤية الحزب لتلاقي المعارضة وتوحيد الصف الكردي.


من جانبه رحب الرفيق مصطفى مشايخ نائب سكرتير حزبنا بالحضور وأكد على ضرورة مناقشة المشروع وإغنائه حيث لا يمكن لأي مشروع أن يكون كاملاً، لذلك ارتأينا إقامة هذه الندوة للاستماع إلى آرائكم لنستطيع من خلالها تجاوز النواقص في مشروعنا وتطويره وإغنائه، ثم تحدث عن بدايات الثورة السورية وانتقالها إلى العسكرة وما نجم عنها من كوارث وويلات رافق ذلك سوء إدارة من السياسيين والنخب المعارضة، حيث لم نكن على قدر المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا، كنا نتمنى ككرد أن نكون في مجلس أو إطار واحد ولكن مع الأسف أصبحنا مجلسين وعقدنا اتفاقيات عديدة ولكن لم تنجح كلها، حاولنا جاهدين تحريك المرجعية من خلال جولتنا الأخيرة في كردستان، طرحنا مشروعنا اليوم على مستويين، وطني سوري عام وكردي خاص، اطلعتم على المشروع وسنستمع إلى آرائكم وملاحظاتكم.

الدكتور غربي محمود "دكتوراه في الفلسفة وعلم الإجتماع": أشكر حزب الوحدة على هذا المشروع، لقد وضعتم يدكم على الجرح، معظم الغيورين من أبناء شعبنا يشاطرونكم الرأي في أغلب ما ذهبتم إليه، قيادة الحركة الكردية وهجرتهم هي من أفقدت شعبنا تمسكه بأرضه، وترأهم عندما يتحدثون من الخارج يطالبوننا بأن نتمسك بأرضنا وأن لا نهاجر؟!.. أعتقد إن الأزمة هي أزمة مصداقية بين أحزاب حركتنا، أوافقكم الرأي إن كلا الإطارين القائمين أصبح اليوم أمتداد لجهة كردستانية وأصبح هم معظمهم مصالحهم الشخصية، علينا اليوم وقبل كل شيء إيقاف هذه الهجرة وما هو مشروعكم في هذا المجال.

الأستاذ أكرم حسين "مهندس وناشط سياسي": مشروعكم هو مشروعان، كنت أتمنى لو انطلقتم من الشق الكردي، من ترتيب بيتنا الداخلي من خلال مؤتمر والانطلاق منه نحو مؤتمر وطني سوري يوحد صفوف المعارضة، في حالات الحروب الناس تلجأ إلى الوحدات الصغيرة، في بدايات الثورة كانت لها قيادة وباعتبار ان الثورة لم يكن مخطط لها ظهرت تلك القيادات، ليس الاسلام السياسي وحده من طالب بالتدخل الخارجي وشجعه، الناس كلهم طالبوا بذلك، هناك تناقض إذا كانت الأزمة لا تحل من الداخل وأصبحت بيد الخارج، لذلك ما الجدوى من مشروعكم ولماذا نحن هنا، على الأرض المعارضة تتقدم على عكس ما ذكرتم، لكل ثورة قوانينها الخاصة بها، المعارضة ليست هي من تتحمل المسؤولية بل النظام يتحمل وزر كل ما حصل إلى اليوم، التفاوض مع النظام، مع من من النظام مع العسكر مع المليشيات مع من يده ملطخة بدماء الشرفاء، لم يشر مشروعكم إلى مؤتمر جنيف، اذا أردتم توحيد الصف الكردي فجملة "ما تبقى من المجلس الوطني" لا تخدم ما ترمون إليه، الحالة الوطنية العامة، مفهوم السيادة والدولة أظن أن اليوم لا وجود لها، لا أعتقد أن هناك ارتقاء في خطاب حزب الوحدة منذ فترة طويلة رغم كل هذه المتغيرات، الأحزاب الكردية هل هي مؤسساتية أو ديمقراطية حتى تمارس هذه المفاهيم على الأرض أعتقد لا، اتفق معكم إن الإطارين الكرديين لا يمتلكان المرونة، المرجعية القائمة ولدت ميتة وهناك أعضاء فيها لا يمثلون إلا أنفسهم، دور المثقفين مسلوب منذ زمن.

الأستاذ جلال رفاعي "من الرعيل الأول في الحركة الكردية": مشروعكم هو في الحقيقة مشروعان، نحن ككرد لنا خصوصية وقضية في سوريا يجب أن ننطلق منها في حركتنا وتحالفاتنا نقترب مع من يتفهمها سواء كان في أوساط النظام أو أي من أطر المعارضة، نحن مع الشعب السوري بكافة مكوناته، واقعنا يختلف عن واقع أخوتنا في الأجزاء الأخرى، وعلى قيادة حركتنا أن تصيغ مشروعها وفق هذه الخصوصية، علينا كسب الاصدقاء والمؤيدين لقضيتنا في الوسط السوري.

الأستاذ مجدل شاهين "مهندس": علينا البحث عن أسباب ما يحصل في سورية، برأيي إلى اليوم لم يضع أحد يده على الجرح، ما يحصل في سوريا هي ثورة أمريكية، النظام وحتى المعارضة السورية لم تخرجا من الفلك والايديولوجيا الأمريكية، ما يحصل هو نتاج حرب عالمية ثالثة، علينا أن لا نبقى جالسين في المحطة علينا الانطلاق نحو مصالحنا، علينا أن نقبل بعضنا البعض كمكونات وليس التنازل عن خصوصياتنا، مشروعكم كحزب سياسي هو جيد وللاعلام وهذا هو المطلوب، أنا متفائل هناك فرصة تاريخية وعلينا استغلالها.

الأستاذ طه خليل "كاتب وأعلامي": مشروعكم ينطلق من موقف وطني وكردي سوري، وضعتم النقاط على الحروف، هناك بعض الاسئلة في إشكالية تعريف المعارضة إذا كانت المعارضة تتمثل بداعش والنصرة فهي تتقدم وتتوسع، أما إذا كانت المعارضة المعتدلة كما وصفتموها في مشروعكم فهي تتراجع، أعتقد أن موقف المعارضة بشقيها "الائتلاف- التنسيق" ليست افضل من موقف النظام تجاه قضيتنا، في مؤتمر حضرناه وأطياف من المعارضة في تونس أتفقنا على عقد مؤتمر آخر في ديريك ولكن قوى معارضة وبحجج مختلفة عرقلته، حتى تم تأجيله إلى موعد آخر، المهم في مشروعكم هو دعوتكم لوحدة الصفوف وهي نقطة مباركة، نعم علينا أن نكون متحدين وأن نثبت أنفسنا على الأرض، المطلوب اليوم هو جلوس كل اطراف الحركة الكردية لمناقشة هذا المشروع وهذه المبادرة التي تسجل لكم.

الأستاذ محفوظ رشيد "مهندس، عضو مستقل في الامانة العامة وعضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي": رؤيتكم جيدة ومتكاملة في الظرف الحالي، الأحداث والاخطار والتحديات متسارعة، الأزمة السورية تحصل لأجلها مؤتمرات ولقاءات، للنظام دور وللدول الاقليمية والقوى الكردستانية كلها لها دور في أي مشروع، كنا في السابق نردد إنه لايوجد مشروع كردي في سوريا، حتى المجلسين حددا رؤية لو تم تنفيذها لكنا أصحاب مشروع قومي ووطني، رؤيتكم سياسية ولكن كيف سيتم تنفيذها، كل مشروع أو رؤية يتطلب من يحمله ويتطلب آليات لتنفيذها، هذه الرؤية تتطلب منكم البحث عن من يحملها معكم انتم لوحدكم لا تستطيعون حملها، هذه الإدارة وأعترافكم بها هي ذات لون واحد، يجب أن تفعل وأن تتطور وفق مضامين إتفاقية دهوك كما أشرتم في فقرة من رؤيتكم، جيد خطابكم موجه إلى القوى الكردية والمعارضة، نعلم إن الإطارين الكرديين وإطاري المعارضة أيضاً كل واحد منهم في اتجاه معاكس للآخر وعلى نقيض للآخر، ماذا يوجد لديكم، ماذا فعلتم في ظل هذه المعضلة، قلتم علينا أن نتازل عن خصوصياتنا حتى نتلاقي، نحن الكرد عن ماذا سنتنازل، انتم أيضاً كنتم في دهوك التي طالبت بالفدرالية والآن مشروعكم يدعوا إلى اللامركزية، هناك ملاحظات أخرى ولكن أكتفي وشكراً لكم.

الأستاذ أمجد عثمان "ناشط سياسي": نشرت العديد من المواقع مشروعكم على أساس إنه مشروع لتلاقي المعارضة السورية، أعتقد إن مشروعكم هو لحل أزمة المعارضة، عليكم تحديد آليات الحل السياسي، طالبتم بإلغاء التوافق والاحتكام إلى العملية الانتخابية، في ظل اجواء صحية وسليمة آلية التوافق هي أيضاً صحيحة وتعتمد في أماكن عدة، كان عليكم أن لا تحكموا عليها بالفشل، تجربتنا هي كانت فاشلة مع التوافق، في مشروعكم نقاط مكررة، حزب الوحدة هو موضع احترام وتقدير لدينا، قناعاته التي نعتز بها وضعته في مشاكل عديدة، لكن مشروعكم أثبت مرة أخرى إنكم موجودون ورقم صعب ومستمرون في خطكم ونهجكم.

الأستاذ عيسى أحمد "رئيس رابطة المهندسين الكرد": هذا المشروع لو صدر عن جهة صاحبة نفوذ وتأثير كانت تستطيع الضغط في سبيل إنجاحه، أعتقد أن المشروع جاء متأخراً، كان يجب أن يركز على الجانب الكردي، البند السابع والثامن كان يجب أن لا يتضمنهم المشروع، لأن المزاج العام لدى الشارع لا يقبلهما كما جاء في مشروعكم، مثلاً الأسايش مازالت تعتقل القصر وتسوقهم إلى التجنيد الإجباري، الاتفاقات ومنها دهوك فشلت بسبب تفرد طرف قوي لا يقبل التنازل والشراكة.

المحامي محمود عمر "عضو مجلس أمناء منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)": المشروع كفكر وسياسة وثقافة نابعة من سياسة حزب الوحدة المتجذرة والراسخة والتي تعود إلى بدايات التسعينيات من القرن الماضي، أعتقد إن الأزمة ليست في المشاريع عندما نجمع أن الحل خرج من أيدي السوريين، علينا اليوم البحث والسعي لتقليل الخسائر والمخاطر التي يتعرض لها شعبنا، نتمنى أن لا نؤسس إطار ثالث نعمق به الأزمة الحالية بين الأطارين الموجودين.

بعد ذلك أجاب الرفيق حسين بدر على بعض الأسئلة التي وجهها المتحاورون إليهم كحزب فقال: نعم رؤيتنا هي تنقسم إلى قسمين وطني سوري عام وكردي خاص، أكدنا في رؤيتنا أن لكل فرد أو جماعة أو مذهب أو طائفة.. خصوصيات هي مفردات في فضاء أوسع هي القومية، الوطنية، والوطن عندما يتعرض إلى الخطر هذه المفردات لا تستطيع حل الأزمة، قلنا أن الثورة لانه لم يكن مخطط لها أفرزت قيادات محلية وافتقرت إلى قيادة مركزية تنظمها وتقودها، الدول الإقليمية والمال السياسي ساهما في توسيع دائرة العنف والحرب، لا يوجد أي تناقض عندما نقول أن الأزمة يجب أن تحل بأيادي سورية وأن تنتهي التدخلات الخارجية التي تنطلق من مصالحها الضيقة، رأينا عندما تهددت المصالح الأمريكية في منابع النفط كيف حلقت طائراتها وبدأت غاراتها، وعندما تعرضت مصالح دول الخليج في اليمن كيف سارعت وأنشأت تحالفاً بغطاء ومشاركة دولية، الائتلاف فشل إلى حد كبير في قيادة الشعب السوري وقلنا أن المعارضة تتراجع طبعاً نحن لا نقصد بالمعارضة التي عندما دخلوا إدلب أول ما فعلوه هو هدم تمثال إبراهيم هنانو، من هم ممثلوا النظام هم من في دمشق لم نقل إننا سنتفاوض مباشرة معهم قلنا يجب عقد مؤتمر وطني للمعارضة تنبثق عنه هيئة أو مجلس مؤقت يفاوض النظام بضمانات دولية، لا حل إلا بالتفاوض مع هذا النظام وفق هذه الرؤية، عندما نقول ما تبقى من المجلس لانزور ولا نجافي الحقيقة عندما أسسنا المجلس كنا (12) حزب وممثلي المستقلين والحراك الشبابي والمرأة أين كل تلك المكونات اليوم، نحن كشعب لنا ثوابت لا نتنازل عنها أبداً ولم نقصد التنازل عن حقوقنا عندما طالبنا التنازل عن جزء من خصوصيتنا، الكرد كان لهم دور بارز ومشهود في تاريخ سورية، مشروعنا ليس قطعاً للاعلام نعمل له نشرناه وأوصلناه إلى كل الأحزاب الكردية وإلى أطياف المعارضة (إئتلاف-تنسيق)، وقد وصلت لنا ملاحظات من جهات عدة، وسندق كل الأبواب.

الدكتور أحمد إبراهيم "دكتوراه في الجيولوجيا": أشكركم على هذا المشروع، كل شيء يجب أن يبدء بمبادرة وأن يبادر أناس، في مسألة الحقوق الكردية وفي الشأن الوطني أتفق معكم في ما ذهبتم إليه، بعدها تحدث عن أمور تاريخية وتجارب عديدة لشعوب وجماعات وأكد في الوقت الحالي وقبل أن نوحد حركتنا وقبل كل شيء كيف نعيد شعبنا إلى أرضه، مئات الآلاف في المخيمات في كردستان العراق وتركيا والخارج، أذا ظل الوضع بهذا السوء سنكون أمام كارثة حقيقية، وسنكون متخلفين عن الواقع، يجب على حركتنا أن تقبل بعضها البعض، أن يتنازلوا لبعضهم، لماذا لا نستطيع الجلوس مع بعض في قامشلو، ما تبقى من أبناء شعبنا على الأرض يجب أن يؤمن لهم مقومات البقاء، هم بحاجة لمن يدير شؤونهم من يؤمن لهم ولأولادهم الحماية.

المهندس أكرم حسين: عاد وأكد إنه لم يناقش الشأن الكردي الخاص وقال إذا كنتم مقتنعين بهذه الإدارة القائمة وبعقدها الاجتماعي لماذا لا تنضمون إليها، تطوير العلاقات الكردستانية لماذا حصراً كردستان العراق فقط، هناك تشظي في الخطاب السياسي الكردي.

أجاب الرفيق حسين بدر وأكد قلناها بملئ الفم أن الإدارة الحالية ضرورة مرحلية ونتعامل معها إيجابياً، غايتنا التقويم وإزالة السلبيات وتلافيها وتثبيت الإيجابيات، من صنعها من يديرها نقول إننا سندعمها لانها أفضل من الفوضى ومن داعش، أما لماذا لا ننضم إليها فهذا القرار بحاجة إلى دراسة جدية بين الرفاق والقيادة وهي بحاجة إلى قرار من اجتماع موسع أو حتى مؤتمر عام لأنه سيمثل تحولاً في سياستنا المعتمدة.

بعدها ختم الأستاذ مصطفى مشايخ نائب سكرتير الحزب الندوة وقال أننا لم نكن نود أن تتحول إلى ندوة سياسية ولكن كنا مضطرين للإجابة عن بعض من أسئلتكم، كنا نتمنى أن نستمع أكثر إلى آرائكم، أكيد سنناقش المشروع مع الأحزاب أيضاً وقد وصلهم نسخة عنه، مشروعنا يتطلب منا العمل والمتابعة، نعلم أن الوقت ليس في صالحنا ولكن سنعمل كل ما بوسعنا، مصلحة شعبنا هي بوصلتنا وهدفنا وليست الحزبايتي الضيقة، حول الإدارة القائمة عندما ندخلها أو ننضم إليها ستكون وفق فحوى ومضامين إتفاقية دهوك، ضيق الوقت لم يسعفنا للسماع أكثر منكم نترقب ملاحظاتكم وآرائكم المكتوبة أيضاً ونشكر حضوركم.

5/6/2015م

اعلام منظمة قامشلو
لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)




















أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=19261