شكر على تعزية من آل حقي وآل علواني
التاريخ: السبت 06 حزيران 2015
الموضوع: اخبار



.. وأنا بين يديّ تزجية آيات الشكر والعرفان للكثير من الأخوة الكُتَّاب الأفاضل, وغيرهم ممن قاموا بواجب العزاء،
 وذلك من خلال ابداء كلمات الأسى مقرونة بكثيرِ من الإشادة والتزكية، وهي تُقال في حق فقدينا الكبير "الشيخ عدنان حقي الزيباري"
لا ضير أن أسوق حزني وألمي، وهو رد فعل طبيعي لا ينافي مشيئة الله فينا من حيث الرضا بقضاء الله وقدره..
وليس أدلّ على ذلك؛ ما ذهب إليه رسولنا الكريم وهو القائل: 
إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون 
إذن لا مفرَّ من ألم الفراق وهو يعصر الفؤاد فيدعه في ترح ووصب
ولا مهرب والقلب في بكاء صامت يئن واقعة "الفقد"


حسبنا ما ترك الفقيد من سيرة "حسنة" تزدهي بأيام مضت في خدمة العلم..
عمر انصرم في مد يد العون والمشورة..
حياة أدبرت، كانت مليئة بمآثر يشهد لها القاصي والداني
حسبنا نزاهة تلك الخلال؛ ما فتئت تبرهن عن طيب محياها،
وجميل عطائها، وكبير تفانيها..
إلى جنات الخلد والدي ومعلمي وقدوتي.. 
إرقد براحة وسكينة حيث جوار ممن سبقوك من أهلك وذويك
نَمّ أبي ولتكن ممن شملهم رضا الله وعفوه وغفرانه.
باقون بعون الله على عهدك ووعدك أن نصون ما كنت عليه 
ونواصل مسيرتك وهي ناصعة ساطعة،
لا تخفى على حصيف عَلِمَكَ، ودأب على قراءتك وهي قراءة "مشرفة"
اللهم تقبله مجاهداً في سبيل احقاق كلمة الحق..
غريبا عانى آلاماً عصفت ببدنه، فاقعدته عن "الكتابة" وهي اللصيقة به، وهو المحب لها..
 فضلاً عنها وهي تحول دون أن يتنقّل، فغدا طريح فراش الوحدة والإنتظار..
وتلك الدمعة لن تبرح أنظاري أبي وهي تسيل بحرقة وأسى
نال مني الوجع وأنا أعاين توديعك الذي ما عَلمْته!
وتلك النظرة؛ تحكي لنا الكثير دون أن تتكلم بفعل عدم قدرتك 
وا حرَّ قلباه أبي وأنت تدع كتبك وتلك الأوارق والقلم مازال يناجي بنانك
ويح الكلمات وهي تتضاءل حيال عظيم شجوي..
أواه أبي وأنا أبكي وسادتك الخالية وفراشك البارد...
وتلك الأدوية وكأسك التي تتتظر أن تنهي ما بها من عسل مذاب في قليل من الماء
كان آخر عهدك بأطعمة الدنيا..
غادرتنا دون أن تودع مكتبتك وبين جنباتك ترقد لوعة أن تصافح قامشلو من جديد
أن تسعد بيوم المنى "والكورد" وسورية يعانقون يوم الخلاص ..
تحظى بوجوه محبيك وطلابك والبعض من الرفقة التي لازمتك وهي في ترقب مجيئك
إلى حيث سريرك الذي شهد طاولتك وهي ترزح تحت وطأة الكتب
ذهبت وقد خلفت تلك الابتسامة وهي تستقبل وفداً من ملائكة الرحمن
وأنا أشهد على نزاع لم يدم غير ثوانٍ
رشح جبينك طيباً..
وبردت جوارحك وهي تودع فينا آخر ثانية من حياتك المشرقة.
أخذوك وأنا أتذكر حقيقة الدنيا الفانية..
وأليم مآلها وهي تُغيّب عنا علماً لن يندثر بمجرد أن رحل عنا جسداً
في الأخير لا نقول سوى: كل نفس ذائقة الموت، والبقاء لله وحده
إنا لله وإنا إليه راجعون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
رحمك الله وأسكنك الفردوس الأعلى، مع الأنبياء والشهداء والصديقين ..
ورزقنا ومحبيك جميل الصبر.
.................................................

بداية أود أن أتقدم بآيات الشكر والعرفان لموقع "ولاتي مه"؛ 
وهو السبّاق إلى مد يد الإكرام من خلال ما يقوم به جهد وسعي
في سبييل احقاق مهمة النشر على صفحاته، تلك التي تشرع دون أن تنغلق على 
أيٍّ كان.. 
ومن ثم الشكر والإمتنان لكلٍ من:
د. فؤاد معصوم, رئيس جمهورية العراق
كان دائم السؤال عن الوالد
السيد مسعود البارزاني
رئيس اقليم كوردستا
الشاعر الكوردي عزيز غمجفين
الأديب الكردي خليل صاصوني
الكاتب الإعلامي عماد يوسف
الكاتب ابراهيم محمود
المجلس الوطني الكوردي
رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
د. بهاء الدين عبد الرحمن
فرهاد عبد الرحمن
الكاتب محمود عباس
د.أديب حسن
زهرة عباس
المجلس الوطني الكردستاني-سوريا
وكالة انباء بيامنير
صحيفة Bûyer
أحمد بافي آلان
د.علاء الدين جنكو
عبد الباقي الحسيني
الكاتب ابراهيم يوسف
RojavaNew
توفيق عبد المجيد
مؤسسة "راديو ووكالة روجآفا الخبرية
موقع كوليلك جواني كورد . نت
محمود حاما
محمد صالح كابوري
Rewan Bedirxan
د.أمين سيدو
موقع نفل
زهير جميل
هذا فضلاً عن باحثنا الكبير: "عبد الواحد علواني"
وغيره من الأهل والأصحاب
ولكل من غاب عنا ذكرهم 
نكرر الشكر.

بالنيابة عن آل حقي وآل علواني, ومن ثم أبناء الشيخ عدنان..

ياسمين حقي.







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=19260