اضاءات في زوايا الوطن الجريح
التاريخ: الثلاثاء 02 حزيران 2015
الموضوع: اخبار



صلاح بدرالدين

تلقيت استفسارات من أصدقاء سوريين حول ماتتناقلها الجهات السياسية والمنظمات الحقوقية والمنابر الإعلامية الوطنية والخارجية عن اقدام الكرد على تنفيذ خطوات التطهير العنصري ضد العرب في محافظة الحسكة ومن أجل توضيح الحقائق كمهمة تقع على كاهل كل الوطنيين الكرد أقول لكل الشركاء في بلادنا   :  أن تلك الجماعات لاتمثل الإرادة الكردية ووفدت لتسيطر على المناطق بتسهيلات من نظام الأسد بهدف إيذاء الثورة وازاحة ممثلي الكرد في الحراك الثوري الشبابي  والوطني العام وهي تقوم بتطهير – وطني وسياسي  وحزبي – في ظل سلطتها الأمر – واقعية ضد الكرد أولا حيث نصف كرد سوريا الآن تقريبا في ديار الهجرة والنزوح  و80% منهم يعيدون السبب الى تسلط تلك الجماعات المسلحة وان حصلت ممارسات ضد العرب فهي من باب اثارة العنصرية والفتنة بين صفوف السوريين لتشويه الثورة الوطنية ضمن خطط النظام المعروفة .


  * - 
زيارة وزير الخارجية السعودي لمصر التي استغرقت ساعات لن تتسع لمباحثات مفصلة حول مختلف القضايا الساخنة ومن المتوقع أن يحمل الوزير رسالة تتضمن رفض السعودية وبالنيابة عن كل من تركيا وقطر عن أي دور للأسد ونظامه في مستقبل سوريا وعن أي نفوذ لإيران مابعد الأسد بعد أن ظهر توجه الاجتماع المرتقب – لمعارضين – تحوم حول غالبيتهم شكوك الموالاة في القاهرة نحو ابرام صفقة مع النظام بدور واضح للقاهرة وموسكو تحت مسمى الحل السلمي وحجة مواجهة الإرهاب وهذا يفند ماذهب اليه البعض من أن اجتماع القاهرة سيمهد لاجتماع آخر بالرياض يكمل الأول والسؤال : هل سيلغى اجتماع القاهرة ؟ أم سيلتئم فقط حفاظا على ماء وجه القيادة المصرية وبعض مقاولي المؤتمرات من السوريين ؟ .

 * -
بمناسبة – اطلالة الجولاني – من قنال الجزيرة أقول : من حيث المبدأ لايمكن انكار تعددية مجتمعنا المكوناتية والسياسية ولايمكن تجاهل طبيعة وشروط مرحلة الثورة الوطنية التي تتطلب أوسع التحالفات حول مسألة مركزية وهي اسقاط النظام أما من حيث الواقع فبسبب هشاشة الحالة الراهنة وتفكك قوى الثورة وانعدام قيادة ثورية موحدة فمن الاستحالة بمكان تجيير أي تحالف مع ( داعش والنصرة وتوابعهما ) الى مصدر قوة لأنهم أصحاب أجندات مدمرة وأهداف مختلفة ونزعات فاشية إجرامية بقي أن نقول أن أقوال الجولاني على ذلك المنبر في مرحلة الاستحقاقات هذه تعبر عن ثقافة وموقف – الاخوان المسلمين – بصراحة بالغة تفتقدها الجماعة عادة وأتوجه الى الثوار والوطنيين كافة : هل وصلت الرسالة ؟ .

  * - 
أعتبر اعتداء مسلحي ( ب ك ك على مسلحي ب د ك ايران ) في – كةلة شين – الحدودية عملية مخابراتية إقليمية بامتياز لمصلحة الأنظمة المقسمة للشعب الكردي وخاصة نظام طهران فكل يوم تتوفر شواهد وقرائن جديدة على الدور المريب الطابور – خامسي لجماعات – ب ك ك – ليس في تركيا فحسب بل في سوريا والعراق وايران في وقت تشهد فيه الأحزاب الكردية عموما التي تفتات على حسنات الغير وتستقوي بمصادر إقليمية معادية صراعات ومواجهات عنفية ومخططات تآمرية بين بعضها الآخر في كل مكان وتعجز عن الاتفاق على أبسط الأمور والحل المتوفر الأسلم هو البحث عن بدائل سياسية جديدة في الحركة الوطنية الكردية بدلا من الاستمرار منذ عقود في المضي بثقافة المجاملات الفارغة والنفاق على حساب النزيف والمعاناة وتراجع الحق الكردي المشروع واضاعة الفرص التاريخية .

  * - 
النظام الإيراني بصدد إعادة ترتيب أوراقه وتموضع قواه الأمنية والسياسية والميليشياوية في سوريا والعراق ولبنان بعد صفعات – عاصفة الحزم - مستخدما وسائل الهجوم – الدفاعي أما النتائج على الساحة الكردية السورية ففي طور التشكل : مزيد من القرارات الزجرية الصارمة ضد الأهالي من جانب سلطة الأمر الواقع بعد اجتماع مطار القامشلي وظهور المجلس الكردي المخترق بالكامل على حقيقته كطابور خامس في خدمة جماعات – ب ك ك - وتنفيذ الخطة – ب – باسم الخط الثالث من فلول الأحزاب المرتدة برعاية – فيلق القدس – الإيراني والكرة الآن بملعب الوطنيين الحريصين على إعادة بناء وتنظيم الكتلة التاريخية المعبرة عن إرادة الكرد السوريين بدعم واسناد الشركاء والأشقاء .

  * -
مثله كمثل الذي " سكت دهرا ونطق كفرا " فجورج صبرا وفي لقاء على احدى الفضائيات ( الصديقة ! ) يقول في معرض التعليق على تقدم – داعش – واحتلال أو استلام تدمر بما معناه : أن المعركة بين الطرفين الارهابيين  داعش والنظام وسيقضي أحدهما على الآخر أي أنه يبرىء النظام من صناعة داعش بعكس كل الوقائع والدلائل والقرائن وبالضد من موقف الثوار بهذا الخصوص على كل يزول العجب عندما نعلم أن المومى اليه ( الحاصل على الجنسية التركية بوساطة اخوانية ) يعتبر جبهة النصرة الإرهابية القاعدية جزء أساسي من ثورته السورية ؟! .
 







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=19249