هل ستتخلى ايران عن عدوانيتها ؟
التاريخ: الثلاثاء 21 نيسان 2015
الموضوع: اخبار



توفيق عبد المجيد   

 من المعروف عن إيران - ولو ظاهرياً - أنها عدوة لدودة لإسرائيل والغرب ، كما أنها تنادي جهاراً نهاراً بالموت لأمريكا ، وتعتبرها الشيطان الأكبر ، وقادتها هم أول من طرح شعار تصدير الثورة وفي مقدمتهم الخميني ، فهل يعيدها الاتفاق الأخير بينها وبين الدول الست الكبرى إلى منظومة الدول التي تحترم جيرانها وسيادتهم ، وهل ستتخلى عن الأسس والمبادئ والمنطلقات التي صادرت من ثوابت سياستها ؟


يقول السيد إلياس حرفوش : إيران كما نعرفها اليوم، لا تستطيع أن تكون «دولة طبيعية»، لأن هذا يعني انهيار الأسس والمبادئ التي تقوم عليها الجمهورية الإسلامية، وفي صلبها حالة العداء للغرب ولحلفائه في المنطقة، مع ما يستتبع ذلك من وجهة نظر طهران من تصدير لثورتها الى سائر الدول المجاورة  .
  من المعروف أيضاً أن لها وكلاء معتمدون لديها تمدهم بكل أسباب الديمومة والبقاء والصمود لينفذوا أجنداتها وأطماعها التوسعية ، وليكونوا عاملاً يساعد على إثارة القلاقل في تلك الدول عندما تستدعي مصلحتها ذلك ولن تتردد في أن تضرب بعرض الحائط كل وشائج الجيرة والمعتقد ، فتحرك بيادقها وأدواتها المزروعة في أكثر من مكان لتتحرك ليكونوا هم وقوداً لطموحاتها العدوانية كما لمح إلى ذلك الشيخ صبحي الطفيلي أول أمين عام لحزب الله اللبناني " الشيعة العرب هم وقود الطموحات ت الإمبراطورية لإيران " 
   ولا أبوح بسر إذا قلت إن هناك وفي أكثر من بلد ، وخاصة العراق وسوريا ولبنان واليمن من تعتمد عليهم إيران لتنفيذ مخططاتها العدوانية بالنيابة عنها . يقول السيد أكرم البني : " إنها معادلة رابحة في السياسة أن ينأى طرف ما بنفسه ويتجنب الدخول المباشر في صراع مفتوح طالما هناك وكلاء موثوقون وقادرون على تحقيق مراميه بأدنى تكلفة وبأقل المخاطر " كل هذه المعطيات تشير إلى أنه من الصعوبة بمكان أن تتخلى إيران عن أطماعها وتحرشاتها العدوانية ، المعلنة منها والمضمرة .
 5/4/2015






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=19021