منذ ايام وكوردستان تتعرض لهجمة ارهابية كبيرة من قبل المجاميع الارهابية، وخاصة شنكال موطن الكورد الايزيديين الاصلاء، الذين اضطروا لترك قراهم ومنازلهم والفرار الى الجبال، وهم يعيشون الان ظروفا قاهرة من دون طعام وماء.

ان استهداف شنكال لم يأت اعتباطا، وان كان وضعه من الناحية العسكرية مناسبا للعدو، كونها منطقة محاطة بالأعداء، وكان العامل الديني الثقافي دافعا اضافيا لتكون مستهدفة من قبل المجاميع الارهابية متمثلة بداعش، مستهدفة بذلك تاريخ واصل الكورد، ولاننسى هنا منابع النفط شمالي شنكال كدافع اضافي.

واستمر الهجوم التكفيري الهمجي ليشمل مناطق اخرى من كوردستان، التي تعيش الان اوقاتا صعبة، ليس بسبب الهجوم التكفيري فحسب، بل الاخطر منه الطابور الخامس، الذي بدا حملة اكاذيب وتضليل واسعة بقصد الاساءة الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقيادته التاريخية والبيشمركة الابطال، مستندة الى رؤية حزبية ضيقة، في محاولة لاستغلال الوضع المتأزم، ومأساة اهلنا وشعبنا في شنكال، بهدف كسب مواقف سياسية وهمية على حساب دماء وبسالة البيشمركة، رموز شموخ كوردستان، دون التفكير لحظة واحدة بانهم بأعمالهم هذه انما يخدمون اعداء الكورد، وان الشعب الكوردي لن يغفر لهم ذلك.  

ان الحفاظ على مكتسبات شعبنا في كوردستان الجنوبية والدفاع عنها، لهو من اقدس المهام الملقاة على كاهل كل كوردي مخلص، والدفاع عن البيشمركة ومساندتهم كأعرق مؤسسة قومية كوردستانية، سطرت ملاحم بطولية خلال تاريخها النضالي، واجب قومي مقدس.  

نحن كلنا ثقة ان داعش قد اقترفت اكبر اخطائها بالهجوم على كوردستان، التي ستكون مقبرة لهم على يد البشمركة الابطال، واننا نقف بكل امكاناتنا مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقيادته التاريخية؛ ونقول للقوى التي تسمم الاجواء ان تكف عن هذه الاساليب المنافية للكوردايتي، وان تكون سندا لكوردستان، بدلا من تشويه صورة البشمركة؛ وان المرحلة تتطلب منا جميعا ان نكون على مستوى المسؤولية. 

 النصر لكوردستان 

المجد لشهداء حرية كوردستان 

الموت للارهابيين القتلة

الخزي والعار للمتخاذلين والمتامرين الحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا /منظمة اوربا/

8-8-2014