أنا أو بس
التاريخ: الأربعاء 04 حزيران 2014
الموضوع: اخبار



 المهندس رياض الأحمد

 سياسة " أنا ولا أحد غيري " المتبعة من قبل الأخوة الذين أبدوا القسم إيماناً منهم بالأمة الديمقراطية والتحكم بكل شيء بالقوة بعيداً عن مبدأ التعددية والديمقراطية ، ما هي إلا عبارة عن مغامرة تعرض حياة مقاتلينا الشجعان وغيرها وعامة الكرد للخطر والهاوية ونحو مستقبل غامض ومجهولة المعالم . الظروف التي تمر بها المنطقة غير مهيئة ولا تسمح لإجراء تجارب لإفكار وإيديلوجية أتيا لنا بها القائد الكردي عبدالله آوجلان كالآيات القرآنية وكأنه ما علينا سوى السماع والطاعة بتنفيذها وبدون السماع لآراء الآخرين . كثر في أيامنا هذه إستخدام كلمة الديمقراطية والتكلم بأسم الشعب وخاصة من قبل من يؤمنون بفلسفة القائد ، فهناك لهم أسماء للعشرات من المنظمات والمؤسسات ولا تخلوا واحدة منها من كلمة " الديمقراطية " والديمقراطية منها بريئة ولا علاقة لها بها تماماً كما كانت تتصرف أغلبية الأنظمة الدكتاتورية في الماضي القريب ، والأنظمة الإشتراكية والبعثية خير مثال على ذلك .


 ففي عصرنا الحالي هذه الأساليب في التعامل والطاعة العمياءة لكلمة القائد المقدس لم تعد تفيذنا . فأية فكرة أو مشروع مصيري تطرح على الساحة يجب دراستها من قبل مختصين وعلى أوسع نطاق قبل تنفيذها وتطبيقها لكي تكتسب مصداقيتها وشرعيتها . فمشروع كمشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية كان من المفروض أن يتم نقاشه على نطاق قومي كردستاني شامل من قبل أختصاصيين في مجال علم الإجتماع والسياسة والفلسفة ...
حيث يمكن وصف هذه الفكرة والفلسفة الحديثة للقائد بأنه هروب إلى المستقبل كما أراد لينين بتطبيق الإشتراكية من خلال القفز على الرأسمالية والوصول به إلى مجتمع شيوعي كأعلى مستوى من تطورالنظام الإشتراكي . 
فقبل تطبيق فكرة الأمة الديمقراطية لابدا للكردي أن يحصل على كامل حقوقه القومية المشروعة ، سوية بالعرب والترك والفرس ، وأن يمارس ويستمتع بهذه الحقوق لفترة زمنية كافية ووافية للوصول إلى حالة الإشباع النفسي ، وعندما تبقى المشاكل الإجتماعية والإقتصادية والرفاهية وغيرها هي الهم الوحيد للمجتمع ، عندئذ يمكن الجلوس على طاولة الحوار وبشكل طوعي ومعاصر مع بقية القوميات والمكونات الأخرى في المنطقة للبحث عن حلول وعقد إجتماعي جديد مناسب وملائم كما فعلت الدول الأوروبية ، فبعد كل الحروب والصراعات فيما مضا بينها ومن ثم إقامة دولها القومية وبعد ذلك بزمنٍ عندما بقيت المشاكل الإقتصادية والرفاهية مسائل رئيسية لجاءت مؤخراً إلى شطب الحدود وتوحيد العملة وسمح حرية التحرك للبشر ولأموال والسلع ... 
إن طرح أي فكرة لحل المسألة الكردية لاتضمن الحقوق القومية هي فكرة مرفوضة من الأغلبية الساحقة للكرد وغير قابل للتطبيق وفكرة أوجلان الحديثة هي إحدى هذه الأفكار المرفوضة كونها في حدها الأعلى تضمن الحقوق الثقافية وترفض التطرق إلى الحقوق القومية بكون هذه الحقوق تجلب المأساة للشعوب بحسب وصفه . فما يجري الآن في كردستان سوريا ما هي سوى الإقرار بفشل الفلسفة الأولى للقائد واللجوء إلى الفلسفة الثانية وبنفس العقلية القديمة . فوجود pkk الآن وأستمراريته يناقض تماماً الفلسفة الجديدة لقائده المسجون أسماً وتركيباً وإيديولوجياً فيتوجب أنحلالها وإستخدام خبرة وطاقات كوادره في جبهات أخرى وتوظيفها لخدمة فكرة القائد الحديثة والتغطية على إخفاقاته الفكرية والسياسية في كردستان الشمالية وبدل كل ما بوسعهم في إستغلال آخر الفرص المتاحة في غربي كردستان للسيطرة على كل شيء وبجميع الوسائل الممكنة ولو كان على حساب قمع الشعب وإستغلال الثورة والإستفادة من النظام وعقد تحالف مع بعض من مكونات المنطقة التي تقف في صف النظام ولا يعترفون بحقوق الكرد وهمهم الوحيد الإستفادة والمنفعة الشخصية ... . pyd  وكذلك ypg ما هي إلا عبارة عن فروع ل : pkk في غربي كردستان وأغلبية كوادرها وقياداتها أتت من قنديل خدمة لأفكار القائد المسجون ، إلا أن الكثير من الشباب والشابات الكرد أضطروا تحت الظروف والشروط المفروضة من قبل الديمقراطيين إلى الإلتحاق بجبهات القتال ضمن صفوف ال :ypg ضد القوات االظلامية ليس إيماناً بالأمة الديمقراطية وإنما إيماناً منهم بالدفاع عن حقوقهم القومية المشروعة . وبالرغم من كل ما ورد علينا الإستفادة من الطاقات والإمكانيات الموجودة لذا ypg كقوة كردية والبناء والعمل عليه لتحويله من ميليشيا حزبية إلى جيش وطني كردي لأننا بأمس الحاجة إليه ، وما أمام الكرد سوى العمل المشترك وكسب الشرعية من الشارع وليس بالسلبطة والقوة . شعبنا هو الشعب الوحيد المحروم من كل شيء فالنحقق لهم شيئاً .








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=17559