لقاء خاص مع «كومان حسين» عضو الائتلاف الوطني السوري
التاريخ: الأربعاء 21 ايار 2014
الموضوع: اخبار



اسطنبول (ولاتي مه) - شفيق جانكير: كومان حسين ممثل المجلس الوطني الكردي في سوريا في الائتلاف الوطني السوري والذي هو عضو في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) كان احد اعضاء وفد الائتلاف الذي زار الصين برئاسة رئيس الائتلاف أحمد الجربا, وكان احد اعضاء اللجنة التحضيرية لـ «ملتقى الداخل السوري» الذي عقد في مدينة عنتاب التركية.

للتعرف اكثر على نتائج زيارة وفد الائتلاف الى الصين وخاصة لقائه بمعهد العلاقات الدولية والمداخلة التي قدمها امام اعضاء المعهد .
وكذلك لمعرفة الغاية من عقد «ملتقى الداخل السوري» في عنتاب والاطلاع على دور ممثلي المجلس الوطني الكردي ضمن الائتلاف كان لنا معه هذا اللقاء الخاص :


كنت احد اعضاء وفد الائتلاف برئاسة أحمد الجربا الذي زار الصين. من الذي وجه الدعوة لكم و بمن التقيتم  ؟
الدعوة كانت من قبل المعهد الصيني للعلاقات الدولية وتألف الوفد من السيد احمد الجربا رئيس الائتلاف والسيد بدر جاموس امين عام الائتلاف والسيد فايز سارة وانا حيث التقى الوفد بتاريخ 15/4/2014 وعلى مأدبة غداء السيد معاون وزير الخارجية طرحت عدة مواضيع تتعلق بالوضع السوري العام على الصعيدين العسكري والسياسي والانمائي كما عرض السيد الجربا موقف الائتلاف من جميع المسائل المطروحة وطلب موقفا واضحا وصريحا من حكومة الصين بخصوص الاوضاع في سوريا باعتبارها عضو دائم في مجلس الامن وتقع على كاهلها مسؤولية السلم الدولي لما للوضع في سوريا من انعكاسات سلبية على دول الجولر والمنطقة برمتها ثم التقى الوفد في ذات اليوم بالسيد وزير الخارجية بشكل رسمي في مبنى وزارة الخارجية وايضا كانت المواضيع ذاتها التي تكررت مع السيد معاون الوزير واللافت وصف السيد الوزير قرار المشاركة بجنيف بالشجاع والجريء وثمنه من الناحية السياسية وعرض السيد الجربا المواقف والاوضاع على جميع الصعد واكد له ايضا ما طرحه للسيد المعاون واراد موقفا اكثر ايجابية من الصين تجاه مآلات الوضع السوري وانعكاساته كما طلب  دورا اكثر فاعلية خاصة بعد الموقف الروسي من اوكرانيا والقرم وطالب الحكومة الصينية بالسماح لفتح مكتب للائتلاف في جمهورية الصين ومنسق بينهم وبين الائتلاف من وزارة الخارجية.

 
اجتماع وفد الائتلاف مع وزارة الخارجية الصينية


اللقاء مع وزير الخارجية الصيني

من ضمن جدول العمل كان لكم لقاء مع اعضاء في معهد العلاقات الدولية وكان لكم مداخلة حول القضية الكردية في سوريا. حبذا لو توجز لنا مضمون المداخلة التي قدمتها امام اعضاء المعهد.
في اليوم الثاني من الزيارة بتاريخ 16/4/2014 حين التقى الوفد مع كبار المسؤولين في المعهد وبعض المتخصصين في شؤون الشرق الاوسط وسوريا وهناك تم السؤال من قبل احد كبار الباحثين حول الموقف الكردي من القضية السورية ودورهم فأكدت على ان الكرد معارضون للنظم المتعاقبة منذ تأسيس اول حزب كردي سياسي عام1957 بسبب ممارسات الاقصاء والتهميش والسياسات العنصرية الممنهجة حيال الشعب الكردي وخاصة بعد تسلم حزب البعث الحكم في سوريا عام 1963 وقد حدد الشعب الكردي من خلال المجلس الوطني الكردي في سوريا خياره مع الثورة السورية وانخرطوا فيها منذ بداياتها ولم يوفروا جهدا الا وبذلوه من اجل اسقاط النظام الامني الاستبدادي وعلى انقضاه بناء نظام ديموقراطي تعددي لامركزي يقر بحقوق كافة المكونات السورية دستوريا وكما اكدت على عدم وجود اي طرح من جانب المجلس الوطني الكردي من اجل تقسيم سوريا فنحن وطنيون وحريصون على وحدة تراب سوريا ونؤمن بالشراكة الحقيقية في سوريا المستقبل وبخصوص الوضع الكردي في كردستان تركيا اكدت على دعم المجلس للمبادرة السلمية التي طرحها السيد اوجلان من اجل حل قضية الشعب الكردي في تركيا واشرت الى الوضع في كردستان العراق والاوضاع القائمة بينهم وبين المركز بغداد ونتيجة ممارسات المالكي وتعنته في عدم تعديل الدستور الاتحادي وعرقلة استصدار القوانين بخصوص المواضيع العالقة بينهما والمنصوص عليها دستوريا اي ان خلافاتهما دستورية وقانونية.


 مع أعضاء معهد العلاقات الدولية في الصين 

ما هو تقييمك للزيارة ؟
اعتقد ان الزيارة كانت ناجحة ويجب على الائتلاف تكثيف الزيارات وبناء العلاقات ووضع جميع دول العالم حكومات ومنظمات غير حكومية بصورة الوضع السوري لتشكيل الضغط اللازم والضروري من قبل العالم لانهاء حالة الحرب المروعة التي دمرت البلاد والعباد وشردت الملايين بين الخارج والداخل وتدمير جيل كامل من الاطفال السوريين نتيجة حرمانهم من التعليم والتعلم وانعكاساتها على الوضع الاقليمي والدولي.

 

ملتقى الداخل السوري


لنأتي الى "ملتقى الداخل السوري" الذي عقد مؤخرا في مدينة عنتاب . وكعضو في اللجنة التحضيرية له. ماذا عن هذا المؤتمر ؟
عقد ملتقى الداخل السوري في مدينة غازي عنتاب التركية في 28,29/4/2014 حيث تم استدعاء اكثر من سبعين من الناشطين اليها بغية تعزيز التواصل بين الائتلاف والداخل السوري وشرح رؤية الائتلاف السياسية في جميع القضايا حيث كان اليوم الاول عبارة عن اربع ورشات عمل في مجالات الانمائي والتعليمي والصحي والاعلامي, حيث اشتركت وحدة تنسيق الدعم والحكومة في ادارة الورشات وفي اليوم الثاني كان يوما سياسيا بامتياز حيث شارك العديد من اعضاء الائتلاف في المحاضرات السياسية والقى فيها السيد بدر جاموس كلمة قيمة اكد فيها على اهمية هذه الملتقيات للتشارك في تكوين رأي يستفاد منه في سياسات الائتلاف ومواقفه كما شرح وباسهاب السيد هادي البحرة كبير المفاوضين في جنيف في الوضع السياسي وخاصة لقاءات جنيف كما استعرض السيد الدكتور رضوان زيادة الجوانب القانونية والمساعي الجارية لتوثيق كافة الانتهاكات التي يقوم بها نظام بشار الاسد وجيشه بحق المدنيين والاطفال والنساء الذين تحصدهم الة حربه المدمرة دون اي جرم اقترفوه .

من هم الذين حضروا الملتقى ؟
لقد اتخذت اللجنة التحضيرية التي كنت عضوا فيها على الاعتماد على الحراك الثوري والمجالس المحلية لاختيار اكثر الناشطين تأثيرا على الواقع في الداخل بهدف التواصل وتعزيز العلاقة الثورية بين الائتلاف والناشطين في المجالات التي تم ذكرها. واننا سنعمل على انجاز التوصيات التي نتجت من الملتقى وتم عرضها على الجهات المختصة لتأخذ طريقها الى التنفيذ قدر المستطاع وحسب الامكانات المتوفرة .

هل ستستمر مثل هذه اللقاءات ؟
اعتقد الاستمرار في مثل هذه النشاطات سيزيد التلاحم بين الداخل الثائر والخارج السياسي الممثل بالائتلاف وسيعزز العلاقة الثورية بينهما ويخفف من حدة المواقف السلبية تجاه الائتلاف كممثل شرعي سياسي للشعب الثوري و سنعمل في الفترة القادمة لعقد لقاءات على مستوى اوسع.

كيف تقييم عمل الأعضاء الكرد وخاصة ممثلي المجلس الوطني الكردي ضمن هيئات ولجان الائتلاف ؟
اعتقد انهم بدأوا يخطون باتجاه تفعيل دورهم في الائتلاف رغم بطئها قياسا بالزمن من تاريخ انضمامهم حيث انخرطوا مع جميع المكونات السياسية والشخصيات ويسعون بكل السبل وجميع الطاقات على بناء افضل العلاقات وشرح معاناة الشعب الكردي من ممارسات النظام وسياساته التي دفعت الجميع على الانغلاق على الذات بسبب الممارسات الامنية وغرس ثقافة الحقد والرفض بين المكونات السورية بغية تسهيل التحكم على قاعدة فرق تسد, والكتلة الكردية لازالت تتعامل بمسؤولية تجاه جميع القضايا الوطنية وتركز على حرص المجلس الوطني الكردي على وحدة الاراضي السورية ويسعون على كسر كل ما كان النظام قد بناه من جدران بين السوريين واعتقد ان الامور ستسير بالاتجاه الصحيح رغم الصعوبات وسيذللون كافة الصعوبات حتى الوصول الى سوريا ديموقراطية تعددية لامركزية تصون وتضمن حقوق كافة المكونات دستوريا . اتمنى ان نكون عند حسن ظن الشعب الكردي وارجو ان ينسى جميع الممثلين عن المجلس في الائتلاف انهم ممثلو احزاب بل ممثلو قضية شعب عاش الظلم والحرمان, والنصر للثورة السورية المباركة.







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=17489