مؤتمر اتحاد الكتاب الكورد في صالة الملكية بالقامشلي وعبث البارتي..!
التاريخ: الأحد 13 تشرين الاول 2013
الموضوع: اخبار



دهام حسن

أنا من الذين تحمسوا للمؤتمر وأنا راقد على فراش المرض حتى صبيحة انعقاده يوم أول أمس الجمعة، لاسيما أنني لم أجد لدى السيد إبراهيم يوسف أي صفاء في النية أو أية رؤية سوى الأنانية المفرطة، كما أني من باب حماسي لعقد المؤتمر دعوت صديقي علي الجزيري قبل أيام لحضور المؤتمر، لكنه كان يؤكد في كل مرة أنه لن يشارك، أو يتمتم فلا يجيبك لا بالحق ولا بالباطل، ثم أشيع حوله خبر أن القيمين على المؤتمر يدعونه لحضور المؤتمر على أن يرشح هو لرئاسة الاتحاد، كل هذا لم آخذه في بالي طالما ليس له نية الترشح كما أكد وزعم الجزيري غير مرة،


لكن في المؤتمر توضحت خيوط اللعبة لي، فهذا السيد توفيق حسن يحضر المؤتمر كيف ذلك .! وهو من أتباع إبراهيم يوسف وينسق معه، لكنه خذله هذه المرة للعبة حزبية، وأشاع حول شخصيته الكاريزمية بأنه من المرشحين لرئاسة الاتحاد لكنه لن يرشح نفسه ليتفضل بها بالتالي على صديقنا علي الجزيري من باب الإحسان أو العرفان لخدماته لأناس في البارتي، وقلت للصديق المسكين محمد شيخو عن بعض اللونيات داخل المؤتمر لكن يبدو أنه أيضا رضخ في الأخير لزخم حزبي الذي يقوده محمد إسماعيل ولم يستطع أن يحيط بأبعاد اللعبة، كان عليه أن يعلم أن قيادة كاتب أو كاتبين ليس كقيادة القطار.. طو.طو.طو.. ويبدو لي أن الصديق هيبت معمو هو الآخر صار يحسن فك حروف الشيفرة أي فك خيوط الانتهازية، فكل شهر ينسق مع قيادة، فسبحان من غيّر الأحوال من حال إلى حال، المسكين دهام حسن هو الوحيد الشاذ الذي اختلى في صومعته، والذي بقي في صفاء فلاح، وعليه تدور لعبة الدوائر والخدع..
أقول لكم بصراحة لست بمستوى مشاكسة أي حزب فأنا أضعف من تحمل هكذا أعباء أنا صاحب قلم شريف لا يفوه إلا بالحق، يثقّـف ولا يدمر، فقلمي هو(عبيد حرف لا عبيد ظرف) قبل أيام أخبرني أحدهم عن سبب إلغاء محاضرة لي بالحسكة عن المجتمع المدني بسبب اعتراض التقدمي واليوم البارتي يتجمهر مريدوه لكي يتعاونوا لا على البر والتقوى بل على الإثم والعدوان لقطع الطريق أمام كل صاحب قلم حر في الوصول إلى المكتب التنفيذي للاتحاد..أمس التقدمي واليوم البارتي وهذا التعاون والتعاور بين الحزبين عليّ يذكرني ببيت للمتنبي:
وسوى الروم خلف ظهرك رومٌ             فعلى أيّ جانبيك تميل
لقد أحسنت النوايا في أصدقاء انتهازيين غير صادقين، المسكين صديقي دلاور كان عليه أن يكتشف هذا العبث مبكرا، وكنت أعلم أن صديقي علي يتميز ببعض الخبث وهو يظهر أحيانا بخلاف ما يضمر، تمنيت لو كان واضحا معي كوضوحي معه لكنه يبيعني الكلام غبّ الكلام، رغم أني جربته سابقا وعلمت بالضغن في جوفه، لكنني في كل مرة أعود فأحسن النية..
الأمر الذي تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن (49) تسعة وأربعين فردا من الذين شاركوا في المؤتمر هم من أعضاء البارتي لا يمتون لصنعة الكتابة بأية صلة، وأني أعلم بينهم شخصا لا يعلم غير الغناء الكوردي (لولو..وليلي) فكيف بقدرة قادر انقلب إلى كاتب، كما أنه نقل إلينا أن أحد المشاركين من البارتي واسمه محمد أمين هو(البوديغار) الذي يرعى الموضوع، وتأكد كما وصلنا الخبر اليقين من أن اتصالا هاتفيا جرى بين البارتي في القامشلي والبارتي في هولير حيث أوعز له بوجوب عقد المؤتمر بأي شكل كان، المهم هو الانتهاء من المؤتمر، كنت أتمنى ألا يشارك علي الجزيري في خيوط هذه الفضيحة، لكن هيهات أن تتوقع من أمثاله ولو مرة واحدة هذا الصنيع، وأنا متأكد أن دلاور زنكي بشهامته لن يقدر على الاستمرار، وللعلم أن جهة محسوبة على البارتي هي التي تكفلت بالمصاريف، علما أننا بلغنا في البدء بأن كل واحد منا سيقدم بحدود ألف ليرة، ولمحبتي لعيسى ميراني وهو من الكوجر (أرجو أن لفظت باسمه وكنيته بطريقة صحيحة) لأنني لم أجد اسمه بين المرشحين وهذا ما أكبره في عيني، لكن سرعان ما تبين لي توهمي وخطئي بأن تترشح زوجته، لماذا تدقون إسفينا بيننا وبينكم أيها الأخوة والأخوات وأذكر أني قرأت لـ امرؤ القيس مثل هذه الخيبة في أصدقائه إذ يقول في حالة مماثلة:
                      كذلك حظي ما أصاحب صاحبا       من الناس إلا خانني وتغيرا
حاولنا مرارا مع بعص المعنيين للاتصال مع الديمقراطي العراقي آخرهم كان مروان عقيل الذي وعد فلم يثمر هذا السعي سواء من قبل وفد من الحزب أو من قبل الحكومة وإن تعذر قلنا نحن على استعداد للذهاب بوفد إلى الإقليم... البرزاني غير البارتي، البارزاني قد غدا نهجا، البارزاني لا يمكن اختزالها في حزب مهلهل في القامشلي دون قيادة، دون ثقافة، دون موقف، البارزاني ليست هي الحزبية الضيقة، بل لا يمكن حصرها في حزب، البارزاني هي الإخلاص والشجاعة والإباء والأنفة، هي الاستقامة لا التزوير، أجل هي أولا وأخيرا الكردايتي، فهل أنتم منتبهون وهل بينكم من يقدر أن يقلب الحقائق فيحول الأسود إلى أبيض، مهما أوتيتم من ذبذبات (هاني هاني) فلن تشوشوا على مساعينا ولا أن تغبروا على أقلامنا وسطورنا، ولا على محطات قول الحقيقة، إذا ما قلتم نعم فأقول هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، أما نحن فليس لنا سوى هذا القلم وهو اليوم ضرار بن الأزور المأسور عند الروم لكن أسره اليوم في حقول البارتي..!
فيا صديقي الدكتور محمود عباس أنت تتهم من.؟ من يكتب في العولمة والعلمانية والمجتمع المدني والقومية والليبرالية والشيوعية..إلخ كما قرأت لي في كل هذه المواضيع وسواها فيتآمر عليه حزب بحجم البارتي حتى لا يصل إلى المكتب التنفيذي ثم يكون البديل بالكاد يفك الحرف من الذي يسير على سير الأمن.؟ وأظن أنك سوف تكف عن الكتابة في الموضوع بعد أن عرفت خيوط اللعبة لأنكم لستم بالجرأة التي تمكنكم الوقوف بجانب الحق إذا كان الظلم يستمرئه أمثال هؤلاء، وأقول لصديقينا إبراهيم يوسف أظن أنك ستسكت بعد أن تبين لك الحق من الغيّ، لأنك لست بالجرأة لمواجهة هؤلاء، وليس بعيدا أن تركض إلى موائدهم كما فعلت سابقا عندما هوجمت من قبل التقدمي.. وأقول للأخت فدوى كيلاني من قرأ شعري، الحب المستحيل، صحوة الخمرة، ليتني عدت صبيا، إنني أهوى السياسة..وأنك قد قرأت كل هذه النصوص لا يمكن إلا أن يكون بصورة جميلة، وبالتالي يتم إقصاؤه في عبثية سياسية ويستبدل بالتالي من لم يتجاوز بعد حدود الأمية، وطبعا لن أتأمل موقف متزنا من أمثال خالد جميل وهو حتى تاريخ تواجده في القامشلي كان محسوبا على التقدمي ثم يشهر انتماؤه للبارتي وهو في نهاية الخمسينيات عندما انتقل إلى هولير.. فسبحان من غير الأحوال.. وأقول لصديقنا علي الجزيري تمنيت عليك ألا تكون بهذه الأنانية والضغن وهذا الحسد والتآمر من وراء الكواليس، لكن الطبع يغلب التطبع.. ليس في بالي عبارة محددة من أن أنهي مقالتي بها سوى أن أقول سلامي لكل صاحب قلم شريف لا يفوه إلا بالحق، ولا ينطق عن الهوى، وكل من يحترم نفسه في صراع تنافر وتباعد وجهات النظر..وشكرا. 







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=16344