العمل الكوردي المشترك ضرورة وطنية
التاريخ: الأحد 16 حزيران 2013
الموضوع: اخبار



المحامي سعيد عمر/هولير

بكل تأكيد ليس الهدف من العنوان ولا المادة المتاجرة بالثورة السورية, ولا حتى التراقص على دماء وأجساد الثوار والشرفاء مِن بين الذين سقطوا في رحى المعارك الدائرة في سوريا دفاعاً عن الوطن. بل لابد من التركيز على أهمية الاستفادة من الظرف التاريخي الذي هيئته الثورة للكورد في غرب كوردستان, هذا الظرف الذي لن يتكرر مرة أخرى في المدى المنظور وحتى البعيد, اليوم هناك إعادة ترتيبات جديدة في المنطقة قد تتبلور خلال الأشهر أوالسنوات القادمة, وإذا ما أراد الكورد الدخول الى اللعبة السياسية الدولية بدلاً من الاكتفاء بالوقوف على الهامش لا بد من التحرك وفق الظروف المشخصة ,


الكورد في غرب كوردستان اليوم يقفون على مفترق طرق, فأما أن يكونوا وأما أن لا يكونوا, هي مسالة بقاء وصراع لأجل ترسيخ الحق الكوردي المغتصب من قبل السلطة السورية الذي قتل البشر والحجر والشجر في غرب كوردستان, وما ندائنا للكورد كل الكورد السوريون الا انطلاقاً من حرقة قلب كوردي غيور- الدعوة الى التوافق والعمل المشترك, لم ندعوا الى التوحد,  بل الى وحدة العمل الكوردي, فالكوردايةتي  تتطلب من الجميع التكاتف والعمل المشترك, من خلال القيام بمجموعة من الإعمال والخطوات الوطنية نراها ضرورية التي ستكون من نتائجها إيصال غرب كوردستان الى بر الأمان, ومن هذه الخطوات:
1-الالتزام الكامل باتفاقية هولير نصاً وروحاً.
2- تفعيل اللجنة التخصصية وفتح باب التطويع لكورد غرب كوردستان, وضم الكتائب العسكرية الكوردية في غرب كوردستان, وتبني المنشقين المتدربين في جنوب كوردستان وتفعيل كافة اللجان المنبثقة من اتفاقية هولير.
3- تنظيف سجون الأسايش وقوات الحماية الشعبية التابعة ل (pyd) من المعتقلين العسكريين والسياسيين الكورد
4- عقد جلسة تصالحية حول مائدة مستديرة لطرح جميع القضايا بشفافية كبيرة ومن ضمنها العلاقات التي لا تخدم القضية الكوردية.
5- الاستفادة من جنوب كوردستان سياسيا واعلاميا ماديا ومعنويا وعلى مختلف الصعد, فما قامت به دول عظمى بتجزئة كوردستان, قام السروك برزاني بإيصال شطرين عبر جسر عائم غير آبه بالحدود السياسية المصطنعة.
6- تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول انتهاكات اي طرف ضد المواطنين الكورد وتوثيق تلك الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها ومن يقف ورائهم.
7- لم تتفق الدول المغتصبة لكوردستان عبر تاريخها سوى ضد الكورد ومصلحتهم وهذا يتطلب منا الوقوف بجدية ومسؤولية كبيرة امام اي علاقة مع تلك الانظمة, أفهل نفسح لهم المجال للتمادي أكثر.
8- تفعيل الهيئة الكوردية العليا من خلال تنفيذ كل مستلزماتها.
إن الفرصة السانحة اليوم هي فرصة لترتيب البيت الكوردي وإعادة صياغته على اسس صحيحة وتقويته لإيصال الشعب الكوردي الى بر الأمان, ولجم محاولات تفرد حزب واحد بغرب كوردستان,استنادا الى  منطق القوة العسكرية التي باتت مستحيلا القبول بها وان السعي الى فرض منطق القوة وسياسة الحزب الواحد يناقض المنطق ومستلزمات الديمقراطية والحرية ولندرك ان العدو من أمامنا والعدو من خلفنا والعدو متربص بنا من جميع الجهات, والشعب الكوردي يقف في منطقة الوسط بين كل أعدائه, فهل نتوحد لنحمي أنفسنا أم نتشرزم ونفسح المجال أمام القوى الغاشمة للقضاء علينا وعلى قضيتنا العادلة.






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=15731