التفكير الحزبوي ..... كابح لتطور الحركة الكردية في سوريا ؟؟
التاريخ: الأثنين 11 شباط 2013
الموضوع: اخبار



ولات شيرو

   من المفترض أن تكون تشكيل الأحزاب في أي بلد أو بين أي شعب من أجل غايات محددة و واضحة , و أن تكون تلك الغايات في خدمة ذلك الشعب الذي من أجله تشكل الحزب سواء من ناحية التطور و التقدم أو خلاصه من الظلم و العبودية و لكن الظاهر على أحزابنا الكردية – دون استثناء – عكس الكلام الذي ذكرناه , و أخص الذكر بعض القيادات الحزبية و التي سيَرت الأحزاب في غير مساراتها و لمنافعها الشخصية الضيقة و إن لم يكن هذا صحيحا ؟؟ فلماذا هذا التشتت !! و الاتفاقات تبقى على الورق و تداس بالنعال في أكثر الأحيان , و مشاعر الناس تمرغ بالتراب و نحن في وضع نكون فيه أو لا نكون , و نحن في وضع انتظرناه سنين طوال ,


 إنها فرصة قد لا تأتي مثلها أبدا ؟؟ فرصة فيها حقوق شعب على المحك , ونحن نتصارع كالديكة صراع الحياة و الموت , صراع ليس للكردايتي أية مصلحة فيه , صراع لتثبيت الأنا المتأزمة و المشبعة بالفكر الحزبي الضيق ذي الخلفية العشائرية البعيدة عن الثقافة و الوعي و العلم و المعرفة . هذا التفكير الحزبي كان كابحا لتطور الحركة الكردية في سوريا و لا يزال و يتجلى أهم مظاهرها في :

- عدم توقف المسرحيات الهزلية الانقسامية للأحزاب منذ أكثر من أربعين سنة و حتى الآن , و أدى ذلك الى الضعف و التشرزم و بالتالي الحاق أفدح الأضرار بالانسان الكردي من جميع النواحي السياسية و المعرفية و حتى الاقتصادية و القومية  , و هذا الأمر خلق أزمة ثقة بين الجماهير و الأحزاب , و ترك المجال مفتوحا لوصول بعضهم الى مراكز القرار الكردية هم ليسوا أهلا لها لذلك ترى التخبط في اتخاذ القرارات  و عدم فعل ما هو مطلوب فعله لا سابقا و لا الآن في هذه الظروف الدقيقة و التي تحتاج الى قيادة حكيمة و شجاعة و هذا و مع الأسف غير متوفر في القيادة الحالية والتي هي فرضت نفسها من دون أن ينتخبها أحد و هي غير مؤهلة لقيادة المرحلة الحالية كما هو ظاهر من واقع الحال و بعد سنتين من بدء الثورة السورية .
- عدم القدرة على تطبيق اتفاقية هولير على الأرض رغم أنها تعبر عن مصلحة الشعب الكردي في سوريا و لكن عدم وجود قيادة تحس بالمسؤولية التاريخية حالت و تحول دون تطبيق هذه الاتفاقية التاريخية و نستطيع القول بأنها الاتفاقية الوحيدة المهندسة كرديا و الذي يحول من دون تطبيقها أطراف عدة دولية و اقليمية و كردية ( روسيا – ايران – المالكي – النظام السوري و كل من يدور في فلكهم  ) و المؤيدون لتطبيقها ( اغلب الأحزاب الكردستانية في العراق و في طليعتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني و على رأسهم الرئيس مسعود البرزاني – الدول الغربية – الدول الخليجية – قلة من الأحزاب الكردية السورية – الأغلبية الساحقة من الشعب الكردي السوري على خلاف الأحزاب  .... )  .
- ابعاد احزاب المجلس الوطني الكردي السوري الشخصيات المستقلة و ممثلي منظمات المجتمع المدني من المشاركة في المجلس و بالتالي المشاركة في صنع القرار الكردي ودعمهم لشخصيات بالاسم مستقلة و ذيلية و السبب خوف القيادات الحزبية من دخول الشخصيات المستقلة حقا و القوية الى المجلس , و تعطيلهم هم أنفسهم لقرارات و اعمال المجلس لغايات و حساسيات حزبية لا مبرر لها وادى هذا الأمر الى تعطيل الحراك الكردي الثوري .
- تذبذب الأحزاب الصغيرة في المجلس الوطني الكردي في قرارتها لضعف قاعدتها الجماهيرية و الخائفة دوما من الانحلال و التي تميل الى الطرف الذي يعطيها بعض الاستقرار و لو كان استقرارا وقتيا .
- اتخاذ (P Y D) مواقف فردية و عدم اعترافها بوجود الآخرين و محاولاتها الدائمة للسيطرة على القرار الكردي  حال و يحول دون تطبيق الاتفاقيات و توجيه الحراك الكردي السوري في المسار الذي يجب أن يكون فيه .
هذه المظاهر و غيرها عطلت و تعطل الحراك الكردي السوري , و ممكن أن تؤدي الى كوارث مستقبلا ان لم تعد القيادات الكردية الى رشدها و ان لم تتخذ الكردايتي معيارا و هدفا لنشاطاتها و سلوكياتها .







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=14997