تجري وفي هذه الاثناء محاولات زج الثورة السورية في صراعات ثانوية وفي وقت تمر فيه هذه الثورة المباركة التي قدم فيها ابناء شعبنا أغلى ما يملكون من المال والبنين والأرض و المسكن، تمر بمفترق طرق ومرحلة حرجة تتطلب من أبناء شعبنا المزيد من اليقظة والحذر لإفشال ما يدبره النظام ليل نهار لهذه الثورة للنيل منها ومحاولة وأدها بإذكاء الفتن والنزاعات المسلحة بين مكونات أبناء شعبنا في محاولة منه لإبقاء نظام الاستبداد والقمع والقهر والارهاب جاثما على صدور شعبنا.

ايها الاخوة .. مما يدمي القلوب ويستنزف الطاقات ويحرف الثورة عن مسارها الذي تفجرت لإجله و هو الحرية لكل أبناء الشعب السوري على امتداد خارطة الوطن وبناء وقيام دولة العدالة والمدنية والدستور قيام نزاع مسلح بين الاخوة في الوطن في منطقة راس العين (سري كانييه) التي عاشت الاف السنين في حالة توافق ووئام لم تعرف الطائفية ولا العصبية العرقية عبر التاريخ الى أن جاء هذا النظام الذي عبث بمكونات شعبنا ومنها العرقية والطائفية وتحديدا في المناطق التي تشهد تنوعا عرقيا ومذهبيا في محاولة خبيثة مجرمة تذكي الصراع وتفجره في كل المناطق السورية ، لقد عمد النظام ومن خلال بعض الفئات الرخيصة منعدمة الضمير و الاخلاق لزرع فتنة في منطقة راس العين من خلال إشعال حرب تمهد لنزاعات إقليمية ليس لشعبنا وثورتنا مصلحة فيها و تبقي حالة الصراع العسكري في المنطقة الى مالا نهاية بأجندات لا وطنية وبالنيابة عن اطراف اقليمية ودولية يهمها نقل معاركها الى أرض تعتقد انها مهيأة لذلك فراحت تذكيها بشكل خفي وخبيث وبما يتوافق مع أهداف النظام ويصب في مصلحته النهائية .

ايمانا من الاحزاب والكتل السياسية الموقعة بحجم وطبيعة الصراع العسكري المشتعل في راس العين والذي يحرق الارض والنسل ويدمر السلم الاهلي والتعايش الاجتماعي ويدخل الثورة الى مجهول يطمح اليه النظام قررنا تشكيل "اللجنة الوطنية لحماية السلم الاهلي والثورة" من شخصيات وطنية سورية محايدة تتولى معالجة الامور الحاصلة في تلك المنطقة عن كثب من خلال النزول الى الارض لجمع اطراف النزاع ومحاورتها وثنيها لما ذهبت اليه ووقف النزاع العسكري حالا دون قيد او شرط والدخول في مفاوضات مباشرة مع كل الاطراف لترتيب الوضع النهائي الذي يؤمن العيش المشترك لكل ابناء شعبنا السوري وتفويت الفرصة على النظام الخبيث .

وإذ ندعو جماهير شعبنا بأحزابه وكتله السياسية والاجتماعية للوقوف معنا في حل هذا الصراع الذي يدمي جسد الوطن والثورة كلنا أمل بادراك المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق الجميع لدعم اللجنة في جهودها، كما اننا نهيب بكل دول الاقليم المجاورة لنا مد يد العون والمساعدة لثورتنا والنظر الى المصالح المشتركة التي تربطنا بهم جميعا قبل وبعد اعلان النصر النهائي للثورة من خلال اقامة منطقة سلام ونمو اجتماعي واقتصادي يطمح لها الجميع .

أسماء اعضاء اللجنة
الموقعون