مراوغات الفكر السوري ( الانبلاج الطائفي ) - الجزء الأول
التاريخ: الأربعاء 16 كانون الثاني 2013
الموضوع: اخبار



  حسن إسماعيل إسماعيل

متاهات الأزل في الهوية والوطن والحرية 

استنطقت الواقع السوري في ملامحه المتشعبة حيث كانت الاعضاء المتشظية للجسد العليل المثقل بألوهية حزبٍ تبختر بعربدته خلال أربع عقود متعاقبة من الزمن موصداً أفق الجهات بمكائد عهره الطائفي توحي ببديهية التحول الجنيني دون أي يقين لجنس المولود الجديد الذي يكتنفه رحم الثورة السورية الغارقة في مسيل من الدماء


 - تحرر منطقي إلى نظام ديمقراطي علماني
- نظام اسلامي متشدد لا يرضى سوى بمنهجية الدين الحنيف
- صراع طائفي يمتد لعقود قادمة مستلهماً روح الأبوية التاريخية من صعود عائشة أم المؤمنين و أحب نساء نبي الأمة إلى قلبه إلى الجمل تتحدى ولاية علي

هي اعتبارات السطوة الواقعية لدراما التاريخ الذي لم يغفو يوماً على مدارج تراجيديات وملاهي أرض الشام استوحى فصوله الأولى في أرض الغواية لدولة الرايات البيضاء من أمٍ أرتوى شبق انتقامها من دم أسد الله لتكمل على كبده إلى أبنٍ تسامى ليكون كاتب الوحي السماوي بمعايير المعدن النفيس للعقل الإنساني ..
داهية العربي تاقت نفسه الأمارة بأثير الملك ليغمس مكامن دهائه في غيرة أم المؤمنين آلهة الجمل الملعون .. لترتوي سيوف المسلمين من دماء المسلمين
مفاتيح مصر من بابها إلى محرابها أهداها داهية العرب إلى جزار مكة عمرو بن عاص مكافئةً مجزية لحليفه عن طيب خاطر لتكون سطوة الفناء الأول لأرض النيل العظيم دولة المسيحية الموثوقة لسلالة الأقباط المنحدرة من أعالي الأولمب
الملحمة الواهية لغفوة التاريخ الموشح باللون الأحمر نالت شرف النسب إلى تفرعات مسالك العقيدة بالخلف بعد صعود سقيفة بني ساعدة لتنتهي حلبات الصراع ألى أرض الشام بعد أن أرضعها ذو النورين المتوج بعلاً لأبنتي نبي الأمة
هي مراوغات الذات المنتشية بسولاف الانتماء عبر متاهات التاريخ الموثوق لأرض الشام حين غزت الرايات السوداء أرضها اليانعة معلنة إباحة الدم الأموي على أديم الأرض لتتحاور العقود برحمة السنين تسرد القدر العاهر بكينونة البقاء حيث تهشم التيجان تيجاناً ليعلن الوارث لملك نورالدين الزنكي  أرضاً و مخدعاً زوجياً الناصر صلاح الدين ( لا أمة بخلافتين ) الأمر المتوج لملك القوة .. فاتح بيت المقدس أعلنها فصلاً بين أبناء النسب الواحد .. ( الهاشميون المنحدرون من سلالة سيد قريش و راعي حجيجها ) عندما نحر الخلافة الفاطمية على مذبح الخلافة العباسية في أرض النيل العظيم لتكون أول معارك الحسم الطائفي الذي حسمه المغول فيما بعد ببغداد و العثمانيون بالقاهرة
هي ذات المتاهات تسرد مراوغات ألفتها اليوم على أرض الشام يهشم المنتعلون خف الطائفية معالم الرياض الخالدة في شبقٍ لا نظير له لتمتلئ ديارها الراغدة بسيول الدماء العبقة بلوعة الحرية .. ينتعلون عباءة الأمام و عمامته الخضراء وهما يصرخان بأريج براءة الأمام من دنس حقدهم المتواتر في مراحل الزمن المضني






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=14838