قضية للنقاش – 56 ملاحظة على بيان (ديوان) رئاسة اقليم كردستان
التاريخ: الثلاثاء 08 كانون الثاني 2013
الموضوع: اخبار



صلاح بدرالدين 

    حسنا فعل ديوان رئاسة الاقليم في الخروج من صمته واصدار بيانه الصحفي التوضيحي في السابع من الشهر الجاري والذي نتفق مع مضمونه العام بخصوص المسائل التالية :
 أولا – في تفنيد الفبركات الاعلامية حول مزاعم غلق الحدود المشتركة مع غرب كردستان من جانب جماعات – ب ك ك – وبعض الأحزاب الكردية السورية " كحلقة أخرى من سلسلة المحاولات اليائسة لنثر بذور الفرقة والشقاق القومي وتنفيذ أجندات ومخططات تقف بالضد من تحقيق مكاسب أكثر للقضية الكوردية في سوريا ".


 ثانيا – في تأكيد على أن " أبواب إقليم كوردستان مفتوحة دائماً بوجه إخواننا في سوريا، وان قدوم المئات من اللاجئين الى داخل إقليم كوردستان يومياً لهو خير دليل على دحض وتكذيب ما يُنشر من أخبار ملفقة منذ أيام من قبل بعضٍ من وسائل الإعلام التي تدعي ان الحدود بين إقليم كوردستان العراق والمناطق الكوردستانية داخل سوريا قد تم إغلاقها ".

 ثالثا – في سعي "  حكومة إقليم كوردستان لبناء جسر عند معبر خابور الحدودي من أجل تسهيل التنقل وإيصال المساعدات والمعونات لإخواننا في كوردستان سوريا، ولكن هذا المسعى واجه في حينه معارضة من قبل السلطات في بغداد وتم إستقدام فرقة عسكرية الى المنطقة بغية التصدي لما يقوم به إقليم كوردستان، والتعقيدات التي نجمت عنه كادت أن تؤدي آنذاك الى نشوب مواجهة كبير " .
 رابعا -  " وان حكومة الإقليم تسعى جاهدة لإيجاد آليات مناسبة لإيصال المحروقات والإحتياجات الأساسية لإخواننا داخل كوردستان سوريا .. ولتوضيح الحقائق أكثر للرأي العام ولإخواننا في كوردستان سوريا نؤكد أننا في إقليم كوردستان لن نسمح بأن يُستغل المعبر الحدودي بين إقليم كوردستان وسوريا لأعمال تهريب السلاح والمواد المخدرة من قبل أي طرف كان " .
   لاغبار على كل هذه البنود التي تضمنها بيان ديوان الرئاسة ولانشك لحظة في صدق نوايا السيد الرئيس الأخ العزيز مسعود بارزاني وحكومة وقيادة الاقليم تجاه أشقائهم في جزئنا الغربي ولكن وفي الوقت ذاته ليسمح لنا الديوان بالملاحظة التالية :
 1 – كان المأمول أن يكون البيان أكثر صراحة وعدم الاكتفاء بالتلميح بتضمين الاعتراف بفشل (المجلس والهيئة العليا) وبخطأ التعامل منذ بداية الثورة مع الحالة الكردية في اطار القضية السورية والذي انحصر في السعي الى تجميع " الأحزاب " ودعمها واعتبارها الممثل الشرعي والقومي لكرد سوريا وتجاهل المعبرين الحقيقيين والناشطين الشباب وتنسيقياتهم والمثقفين والمستقلين والأغلبية الصامتة والتشكيلات العسكرية المقاومة المنسقة مع الجيش السوري الحر في بعض المناطق وكل من يتمعن بالبيان يفهم أن – الديوان – يعرف كرد سوريا بأحزابهم (16 + 1) التي فات أوانها ولاتمثل الا النذر اليسير من الارادة الشعبية .
 2 – اذا كان البيان كما ذكرنا يلمح ضمنا الى تجاوز ماسبق من مسميات ومابني من هياكل والى استمرار قيادة الاقليم في سعيها الأخوي الايجابي تجاه أشقائها في الغرب فقد كان المرتجى ولاأقول "المقرر" المساهمة والدعم في البحث عن بديل أفضل والاعلان عن خارطة طريق جديدة بالتعاون مع أصحاب الشأن والمعنيين من كرد سوريا على ضوء الاستفادة من دروس تجارب قرابة عامين في التعاطي مع الملف الكردي السوري .
 3 – كل الأبواب مفتوحة أمام أشقائنا باقليم كردستان العراق لتقديم كل أوجه الدعم الانساني والاغاثي بدون حدود ولدعم واسناد الثورة السورية والحراك الكردي الثوري وفي اطار مراعاة مصالح الاقليم الاستراتيجية أما بشأن مستقبل كرد سوريا وآليات حراكهم السياسي ومواقفهم ودورهم فلن نفكر يوما بأن نصبح عالة على الآخرين أو أن يحل الأشقاء في الاقليم وفي أي مكان آخر محل كرد سوريا بشأن معالجة قضيتهم القومية أو تقرير مصيرهم السياسي ضمن الحالة الثورية العامة في بلادنا ومن خلال الكفاح المشترك الكردي – العربي في سوريا الجديدة التعددية الموحدة القادمة.
 والقضية تحتاج الى نقاش
·        - عن موقع الكاتب على الفيسبوك salah badruddin   








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=14793