حجي كهاوي ......!!!
التاريخ: السبت 06 تشرين الاول 2012
الموضوع: اخبار



خليل كالو

    أي حكي المقاهي .. بداية وفي موضوع منفصل  ننحني بهاماتنا إجلالا لروح مشعل التمو في ذكرى شهادته . عندما يحضر المرء مجالس السياسة في قامشلو عاصمة السياسة الكردية والفساد الكردواري  والتي هي كثيرة لا حصر لها وموزعة على مجاميع  ما شاء الله وقدر وأي مجلس كان في مكان آخر هي ليست اقل عددا وتفككا  والحمد لله حيث تجد نفسك في قلب المسخرة والقشمرة بذاتها وتندم لأسبوعين متتاليين على حضورك وكئيبا مكرها لنفسك اشد الكره. فتراودك سؤال محير بلا جواب: هل من المعقول أن تكون هذه هي طبيعة النخب التي تقود الكرد...وهل سيبقى مصيرنا ومستقبل الكرد بيد هؤلاء الحكواتية  ولمزاجهم الشخصي  وكيف ستكون الأحوال في الأيام القادمة. وهل هذا الذي يحصل ذات صلة بالعقل والحكمة وشيء اسمه الكردايتي..؟ !!


 الحراك في هذه الأيام  قد أصبح كما هو أشبه بسلوك المتسكعين في المقاهي وربما راحت الآمال أدراج رياح الحكي والعبث المقصود وكاد العمر أن تستهلك جله في القشمرة وهدر الوقت .فترى كاتب جل كلامه حكي. مثقف رأيه  حكي. سياسي قضى كل عمره بعثرة وهباء منثورا في التنظيمات الحكواتية  فحكى ما حكى إلى أن هرت أسنانه هراً. ندوة حكواتية للمجلس المفلس كرديا كلها حشو كلام وفعل حكي وحضور ملوا من الحكي ولا يعرف الحاضر ما حكي. شعارات شبابية على ورق وصراخ يشق عنان السماء ونتيجته حكي. وجوه شقت ستار الخجل من كثرة ما حكت وكذبت ونافقت. بيوتات الدعارة السياسية ليلا يتحدث فيها كبير الكهان والحكواتية عن أعراض الناس وتوزيع التهم للخصم وأي كان والتخطيط للتآمر عليه وفي اليوم التالي يذرف دموع التماسيح حكيا على مصيبته المدبرة.

 ما يجري في الشارع من حكي غير ملام من أحاديث ساذجة من عامة الناس إذا كانت النخبة هذه سلوكها ومنهج تفكيرها. فما يحدث من جدال في ظلال حائط على ناصية الشارع هو حكي أو أمام محل تجاري أو حول بسطة بيع خردوات أو مقهى عام أو مكتب هندسي أو عيادة طبية هو عين الحكي. سترى وتسمع في كل موضع كلاما على الطريقة القروية لا فائدة منها ومن سوية واحدة مجترة ومكررة ولا يتضمن إلا ما قاله فلان وما تناقلته وكالات الأنباء المرئية من حكي غير مبدع لا يؤسس لتفكير جديد وتعديل رأي في المسألة المعنية والتي غالبا ما تكون الآراء والمواقف بعيدة عن بعضها متناقضة في حقيقتها وأغراضها لا بسبب تباين السياسات والرؤى والأعراض بل هو اختلاف في الكلام وتواترها  وطبيعة الحكاية  لا في الجوهر حيث لا فائدة في جلها سوى للمتحدثين أنفسهم في تلك اللحظة  لتمضية وقتهم إلى أن تحين موعد تناول الغذاء لينصرف كل بحال سبيل زوجته  وهكذا دواليك.

كل شيء عندنا تعالج بالحكي. أسسنا مجالس كله حكي في حكي. وسوف ندير مناطقنا بالحكي وأسسنا لهيئة كردية عليا كله صار حكي. نحن ضد التفجيرات الأخيرة بقامشلو بالحكي. نرفض جعل المناطق الكردي ساحات صراع  بين النظامي والحر بالحكي. نحن رقم صعب بالحكي. سوف نؤمن حقوقنا من الفدرالية والحكم الذاتي  ببيان حكي. سوف نشكل جيش كردي حر هذا حكي. نحن جزء من الثورة السورية فهذه أم الحكي. سوف يدعمنا الكردستاني صار حكي. وكل من يقول أن الانتهازيين من بقايا الشيوعيين والبعثيين الكرد اليتامى يتقدموا الصفوف هو في كله حكي ولن نرضى إلا أن نكون أبطال الحكايات المختلقة وابن ثقافة حكي ابن حكي. نشرب الحكي ونأكل حكي وننام على حكي وكل الخشية أن تكون مراسيم ذكرى الشهيد مشعل التمو اليوم حكي في حكي وينفخ في ذاته هذا الحكواتي وذاك.
شيء غريب وواحد في حياتنا وطريقة منهجنا في الفكر والتفكير هو ليس بحكي بأننا لا زلنا بلا فلسفة حياة عصرية تهدينا السبيل لما نحن راغبون به فليلا هو أبسط أسس الحياة الكريمة وإذا ما استمر الحال بنا هكذا سيكون طريق الجهنم سالك لنا بسهولة وهذا الأمر ليس بحكي وأن الكثيرون يركضون وراء الدولار في ساحات ووديان الكردايتي ليس بحكي و ما العالم الذي من حولنا ما يفعله الآن وما لم يكن في الحسبان ويذهلون العالم بما يقدموا من فعل وتضحية في سبيل هدف وغاية بعض النظر عن طبيعة الصراع والأحداث الجارية هو ليس بحكي... وهل كلام خليل كالو كله حكي في حكي يا قارئ الحكي..؟؟؟






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=14144