بلاغ المؤتمر الخامس لحزب يكيتي ( مؤتمر انتفاضة آذار )
التاريخ: الثلاثاء 26 كانون الأول 2006
الموضوع: اخبار


عقد المؤتمر الخامس لحزبنا في أواخر شهر كانون الأول 2006م ، وحضره مندوبون منتخبون حسب القواعد التنظيمية من كافة هيئات الحزب ومن مختلف المناطق ، وقد عقد المؤتمر تحت الشعارات التالية :
 مواصلة النضال الديمقراطي السلمي وتصعيده.
 تعزيز الديمقراطية في الحياة الحزبية لبناء حزب مؤسساتي عصري.
 تعزيز وتطوير لجنة التنسيق الثلاثي .
 السعي من أجل تأطير الحركة الكردية على قاعدة برنامج سياسي ينطلق من اعتبار القضية الكردية قضية أرض وشعب.
 افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء انتفاضة آذار وشهيد نوروز والشهيد الشيخ معشوق الخزنوي وجميع شهداء الحركة التحررية الكردية ، ثم جرى انتخاب لجنة لإدارة أعمال المؤتمر وفي أجواء متسمة بالجدية والشعور العالي بالمسؤولية ، وعبر الالتزام بالنهج الديمقراطي في التعامل ، تابع المؤتمر أعماله التي تكللت بالنجاح

حيث تلا سكرتير اللجنة المركزية الرفيق حسن صالح ، تقريراً باسم اللجنة المركزية تضمن أهم التطورات السياسية في المنطقة منذ المؤتمر الرابع للحزب وانعكاسات ذلك على القضية الكردية في كردستان سوريا،وعلى الوضع العام في البلاد ، وركز التقرير على انتفاضة آذار التي كسرت حاجز الترهيب والخوف الذي كانت تفرضه أجهزة النظام ، حيث سمي المؤتمر باسمها والتي قامت بها جماهير شعبنا ردا ً على استمرار النظام في ممارسة الظلم والاضطهاد وإتباعه لسياسة الإنكار والقمع والإقصاء بحق شعبنا، كما تطرق إلى اغتيال واستشهاد الشيخ الخزنوي ونشاطات الحزب المتعددة ذات الطابع الاحتجاجي الحضاري لا سيما أمام المحاكم الاستثنائية في العاصمة دمشق وفي مراكز المدن والبلدات الكردية ، وشمل التقرير الوضع التنظيمي للحزب والهيئة الاستشارية ووضع منظمات الحزب في كل من أوربا وكردستان العراق ولبنان ، ثم جرت مناقشة مستفيضة حول التقرير وأدخلت عليه بعض التعديلات ، ومارس أعضاء المؤتمر حقهم في تقييم نشاطات الحزب وأداء القيادة حيث أنهم رأوا بأن نشاط الحزب اتسم بخطاب سياسي واضح وجاد وبأعمال نضالية ميدانية ملموسة وفعالة زادت من مصداقية الحزب لدى قطاعات واسعة من جماهير شعبنا ، ولقد تعرضت قيادة الحزب لبعض الانتقادات ، حيث أنه رغم الوتيرة التصعيدية للنضال والتي لاقت القبول والثناء في أوساط الشعب ، فإن أخطاء قد وقعت ولا بد من تداركها وأخذ العبر منها في النضالات المستقبلية ، ثم جرت مناقشة الوضع التنظيمي وتقييمه وركز المؤتمر على الاهتمام بالكادر وبالتثقيف والإعلام, بعدها تناول النقاش البرنامج السياسي والنظام الداخلي للحزب.وأدخلت عليهما بعض التعديلات ثم قرئت تقارير المنظمات الحزبية ونوقشت.
وقد أكد المؤتمر على ضرورة ايلاء الاهتمام اللازم بشؤون المرأة الكردية وتطوير وعيها بالقضية ، وكذلك الاهتمام بدور الشباب والطلبة الذين يشكلون القاعدة الأساسية للعمل النضالي ، وفي مواجهة ظروف الفقر والبطالة والإهمال المتعمد التي تعاني منها المناطق الكردية والأوضاع المأساوية التي تعيشها الطبقات الكادحة من جماهير شعبنا .
أكد المؤتمر على ضرورة توجيه الفعاليات الاقتصادية الكردية ودفعها باتجاه استثمار طاقاتها وإمكاناتها المادية في المنطقة الكردية والدخول في مجالات الإنتاج الصناعي لتأمين الاستقرار في المجتمع الكردي والحد من ظاهرة الهجرة الاضطرارية عبر توفير فرص العمل .
وفي معرض مناقشة المؤتمر للوضع السياسي العام في البلاد ، أبدى استياءه الشديد من سياسات النظام في معالجة القضايا الداخلية عبر وسائل القمع والبطش وأبدى قلقه حيال مستقبل سوريا في ظل السياسات الحالية للنظام في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية وتداعياتها الخطيرة ، وشدد المؤتمر على أنه لا مخرج من المأزق الراهن إلا عبر إطلاق الحريات العامة وإصدار دستور جديد للبلاد وقانون عصري للأحزاب والجمعيات ينظم الحياة السياسية في البلاد ويراعي التنوع القومي والثقافي للمجتمع السوري .
وحول الموقف من المعارضة الوطنية رأى المؤتمر أن ذلك مرهونٌ بمستوى مواقفها من القضية الكردية .
وفي المجال الكردستاني قدر المؤتمر عاليا ً التضامن الكردستاني مع انتفاضة شعبنا في كردستان سوريا ودعا إلى إقامة علاقات أخوية متوازنة ومتكافئة مع القوى الكردستانية وركز على أهمية توحيد جهود الحركة الكردستانية في مخاطبة الرأي العام العالمي الرسمي والشعبي من اجل حل القضية الكردية حلا ً شاملا ً يستجيب لمستلزمات تأمين الهدوء والاستقرار في المنطقة ،كما عبر عن مساندته لتجربة الفيدرالية في كردستان العراق كمكسب تاريخي للشعب الكردي لتثبيت بنيانها واعتبارها نموذجا ً يمكن الاقتداء به في المنطقة ، كما أبدى المؤتمر مساندته لنضالات شعبنا في كل ٍ من كردستان تركيا وإيران من أجل انتزاع حقه في تقرير المصير وفق خصوصية كل جزء .
وفي المجال العالمي أعرب المؤتمر عن تضامنه مع قوى السلم والديمقراطية ومنظمات حقوق الإنسان في سعيها لتوطيد السلم العالمي والحد من الحروب والاستغلال واحترام حقوق الإنسان ومواجهة الأنظمة القمعية والدكتاتورية وأبدى المؤتمر قلقه من تصاعد وتيرة الإرهاب عالميا ً مما يشكل تهديدا ً خطيرا ً للحضارة البشرية والسلم العالمي .
ومن القرارات الهامة أكد المؤتمر على أن الحل الأمثل للتعدد القومي والديني والطائفي في سوريا ينبغي أن يستند إلى نظام ٍ لامركزي سياسي ديمقراطي يراعي التوازن بين جميع مكونات المجتمع السوري ويحقق التوزيع العادل للسلطة والثروة . كما أكد المؤتمر في مجال حل القضية الكردية على إعادة النظر في التقسيمات الإدارية الراهنة بما يجعل المناطق الكردية الثلاث ( الجزيرة – كوباني – عفرين ) منطقة إدارية واحدة وتمكين الشعب الكردي من إدارة نفسه في شؤونه التشريعية والإدارية والقضائية بنفسه في إطار النظام الديمقراطي البرلماني .
ومن القرارات الأخرى اعتبار يوم 24 حزيران من كل عام مناسبة لمناهضة وإلغاء مشروع الحزام العربي الاستيطاني ، وقرار بإضاءة الشموع ليلا ً عشية عيد نوروز وعشية يوم الشهيد الكردي ( الذكرى السنوية لانتفاضة 12 آذار 2004 ) كما تقرر إعادة صياغة ونشر مشروع الحزب للاتحاد السياسي ، حيث رأى المؤتمرون ضرورة مواصلة جهود التقارب والنضال المشترك مع أطراف الحركة الكردية ، كما اعتمد المؤتمر قرارا ً تضمن الثناء على جهود سكرتير اللجنة المركزية في إنجاح مسيرة الحزب النضالية بين المؤتمرين الرابع والخامس .
وفي الختام وعبر الاقتراع والأصول الديمقراطي جرى انتخاب لجنة سياسية جديدة وعلنية ثم هنأ مندوبو المؤتمر الأعضاء الفائزين وتمنوا لهم النجاح في المهام النضالية وفي تصعيد وتيرة النضال الديمقراطي الحضاري من أجل انتزاع حقوق شعبنا والمساهمة إلى جانب بقية القوى السياسية الكردية والوطنية السورية من أجل التغيير الديمقراطي في البلاد وإيجاد الحلول الديمقراطية لكافة القضايا .

26 / 12 / 2006

المؤتمر الخامس لحزب يكيتي الكردي في سوريا








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=1316