إلى هواة جمع الألقاب والكراسي ....!!!
التاريخ: الثلاثاء 12 حزيران 2012
الموضوع: اخبار



  خليل كالو

  بداية لا بد من قول وفي موضوع منفصل لقد كذبت يا أستاذ محفوظ رشيد "م.رشيد" في محاضرتك وخليل كالو ودلكش مرعي حيان يرزقان وأنت تدري لن يمرر مثل هذا الكلام بسهولة بين أقدامنا. فلم تكن يوما من الأيام صاحب مشروع مبادرة للمؤتمر الكردي ولا مؤسس للهيئة المستقلة للحوار الكردي ـ الكردي ولا كنت مساهما بل اشهد أنك كنت مثالا ونموذجا للانتهازية و تركنا الجمل بما حمل  لك ولغيرك من المتطفلين جاهزا بعد خمسون يوما من التعب والجهد في حر صيف حارق ولسنا نادمين على ما تعبنا من أجله خير شعبنا ومصلحته وأن وموقع (ولاتي مه) و(كميا كوردا) وكل السكرتاريات الحزبية وأصحاب الضمائر الحية شهود على هذا القول لغاية الاجتماع الأخير مع ممثلي السكرتاريات في بيت الأخ محمد إسماعيل بالقامشلي وبحضور الأستاذ إسماعيل حمي ونصر الدين إبراهيم والمرحوم نصر الدين برهك والأخوة زردشت مصطفى ودلكش مرعي


 وأتذكر حينها لم تنطق ببنت شفة سوى بعض الرجاء وبدأت الفكرة والمبادرة من لدن خليل كالو فقط لا غير أولا والحركة من بيت دلكش مرعي مع المرحوم نصر الدين برهك بعد عشرون يوما من النداء الذي وجهناه لأخوة الكتاب لمناصرة المبادرة ولاقت الفكرة الترحيب والحماس من لدن الكثيرين من الكرد ومن ثم انتهزت الفرصة وغيرك بعد اجتماع قرية شبك Şebek  بعد استقالتنا وتحرك الناس ولا تنسى بأنني المهندس المعماري لذاك المؤتمر ولا نقول أننا صاحب الفكرة لأن الفكرة كانت قديمة وقد حاول المرحوم إسماعيل عمر مرارا دون التحقيق وما كنت يا محفوظ أفندي في البداية إلا دليلا لنا لبعض من الشخصيات التي لم نكن نعرف طريق بيوتها وانتهزت الفرصة مع غيرك بعد أن استقلنا وأبينا ألا نكون شهود زور في التاريخ وجرى ما جرى ودخلت المجلس بعشرين صوتا أو يزيد فبئس هكذا ممثل للكرد وهم ثلاثة ملايين وناكر لجهود الغير ... لقد مضى الأمر وانتهى بالنسبة لنا ولا يستحق حتى الكلام أعلاه وهذا لا يهم بقدر ما يفعله هذا المجلس المشيد من حركة وحراك.  

  عودة إلى المقال ... ماذا أنتم فاعلون هذه الأيام وما تنتظرون وتمر الأيام بلا جدوى عمل ونتائج على الأرض ..؟ المسألة الكردية ليست كتكسي سرفيس العنترية يركب وينزل المرء كما يشاء أو هو انتماء لنادي رياضي ما لممارسة هواياته .. صدقوا ما تفكرون به لن يحصل ولن نتخذكم زعماء علينا بهذا الشكل والفعل الذي أنتم فيه ما دمنا أحياء وفي عروقنا نبض حياة والخلف على الله وكذلك الشعب الكردي ولن تخلى الساحة بعد سقوط النظام إلا لمن أخلاها بالدم والعرق ودموع الثكلى وعذابات الأقبية وليس بالجلوس في مقهى الشموع وكلاس كافيه في قامشلو أو في الحاضرات الغربية ومن وراء البحار وهو يلقي بالكلام على عواهنه دون أن يسمعه أحد عاقل ولن يكون هناك فراغ البتة كما يزعم الزعيم الذي هرب وينتظر العودة لاستلام العرش وهو يناور ببعض من الكلام السطحي للتغطية على تقاعسه ونواياه الأنانية .. وما هذه الثقافة تصلح إلا لصياد الطيور وهو يختبأ للتقرب من الطريدة وليست في السياسة التي هي صراع الفيلة والأحصنة ومن يمتلك القوة. 
 
  هل سطو أحدهم لهذا الموقع وذاك الاسم كانت الغاية النهاية والمسعى ..؟ ألا ترون أنكم مسئولون أمام هذا الشعب في هذا الزمن الذي ترمي المرضعة رضيعها وأنتم جالسون في بيوتكم بلا عمل. أهذا السلوك والاستهتار بحق مشاعر هذا الشعب المسكين وهدر الوقت وتصدير أزماتكم بين صفوفه سياسة حكيمة وكردوارية أم هي للتغطية على تقاعسكم وفشلكم في إدارة الكرد في هذه المرحلة من شيم الكبار وأخلاق المناضلين. صدقوا أن البيانات والحوارات والمقابلات الشخصية والحوادث المفتعلة والاجتماعات الخاوية والمحاضرات الثقافية الكلاسيكية باستغلال أكفان الشهداء والمناضلين لا تشبع الكرد خبزا ولا تكسوهم ثوبا تقيهم من برد صيف ناهيك عن الشتاء وأن التحجج بذرائع لا معنى لها سياسيا وتكتيكيا لاستهلاك الوقت وتعكير الأجواء العامة والطعن بالسلم الأهلي هي من شيم وصفات وسلوكيات الضعفاء والانتهازيين والمضللين ولا نعتقد بأن مثل هكذا سلوكيات ومنهج تفكير عقيم ستصرف في أي بنك سياسي كان بقرش واحد اليوم أوغدا وحيث لم تعد هذه الأساليب والممارسات المفتعلة  تنطلي على أحد ولازمة ومطلوبة في هذا الوقت الحساس والحرج من عمر الحراك الشعب السوري الذي قطع أشواطا كبيرة نحو تحقيق أهدافه بالرغم من البدل والثمن الكبيرين. فلا تغيير وتطور وتجديد بلا مقابل وتضحيات.

 ما أجمل الزعيم عندما يكون جديرا في زعامته ومحبوبا لدى شعبه وتزين صدره نياشين حصيلة نضاله وكده وتعبه تقلده شعبه حبا به على ما قدم من جهد وعمل مثمر في الزمن الصعب. فما أكثر الرجال المزيفون في وقت الرخاء حيث كل امرئ هو ابن أبيه وما المعدن الثمين يعرف خصاله تحت ضربات المطرقة وعلى السندان. كما  تعرف الرجال الحقيقيون في الظروف الضيقة والصعبة وما أنصاف الرجال والمقلدين هم النوادر بلا قيمة وطبيعة أعمالهم تدل على قيمتهم ومستواهم الإنساني. وما استيلاء المرء على موقع جماعي وهو غير مقتدر عمليا باسم القيم والحقوق واستغلالا من أجل مصلحة وغاية شخصية لهو من أوسخ الأعمال أخلاقيا في حق الجماعة وأحط أنواع البشر مكانة وموقعا.

11.6.2012
xkalo58@gmail.om






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=13079