تقرير حول الاجتماع الاعتيادي للمجلس الوطني الكردي
التاريخ: الأثنين 23 نيسان 2012
الموضوع: اخبار





(ولاتي مه – خاص) بعد شد وجذب وتأجيل اكثر من مرة, عقد المجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعه الاعتيادي, يوم السبت الموافق لـ 21/4/2012 والذي كان مقررا ان يعقد في أواسط آذار الماضي, وتاجل الى هذا التوقيت بعد بروز بعد الخلافات وبالأخص في المسائل المالية, وقد عقد الاجتماع بحضور حوالي 320 مندوبا , ما بين حزبي ومستقل تنسيقيات شبابية وممثلي بعض الفعاليات المجتمعية.
في البداية وبعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء والنشيد القومي والوطني اعطيت كلمة الافتتاح للسيد احمد سليمان رئيس الامانة العامة للمجلس , الذي اعتبر انعقاد المجلس بمثابة تحدي لترسيخ قواعد المجلس في صفوف الجماهير وان لا خيار سوى نجاح اعمال الاجتماع , من خلال التحلي بالمسؤولية والابتعاد عن التشنج والمواقف المسبقة وقال ليكن اداؤنا في هذا الاجتماع ردا على الخصوم والمتربصين بوحدتنا والخروج بافضل القرارات السياسية والتنظيمية . وبعد تشكيل هيئة الرئاسة من سبعة اشخاص جرى النقاش حول الوثيقة السياسية وتم اقرارها باسم البرنامج المرحلي للمجلس الوطني الكردي في سوريا , ومن ثم تم انتخاب اعضاء الهيئة التنفيذية المكونة من 75 شخصا .


وفيما يلي البرنامج السياسي المرحلي للمجلس الوطني الكردي في سوريا:

منذ 15/3/2011 يقدّم الشعب السوري ، ملحمة ثوريةً سلميةً تهدف إلى إنهاء الاستبداد و إسقاط النظام الشمولي القائم ، الذي رزحت سوريا تحت نيره لعقود، وبناء دولة ديمقراطية تعددية برلمانية وطناً يتّسع لكل أبنائه من مختلف القوميات و الأديان والطوائف ,ورغم العدد الهائل من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين والخسائر الاقتصادية الجسيمة التي  تكبدتها البلاد طوال هذه الفترة فان النظام لا يزال يراهن على نهجه الأمني والعسكري  في التعامل مع هذه الثورة السلمية دافعاً بالبلاد نحو متاهات الفوضى والعنف، وباتت هذه الحالة تنذر بمخاطر جدية إن لم يتم وضع رؤية شاملة للحل من شانها توحيد الجهود لوضع اللبنات الأساسية للمحافظة على سلامة المجتمع و الدولة وإقامة النظام الديمقراطي المعبر عن تطلعات كافة أبناء الشعب السوري .

وفي ظل هذه الأوضاع عقد المجلس الوطني الكردي اجتماعه بتاريخ 21/4/2012 و أكد على قرارات المؤتمر الوطني الكردي في سوريا المنعقد بتاريخ 26/10/2011 و أقر البرنامج السياسي المرحلي مستمداً رؤيته مما تلا ذلك من تفاعلات سياسية بغية الوصول إلى برنامج واضح يحقق التغيير الديمقراطي الجذري في البلاد إيمانا منه بأن الشعب الكردي في سوريا بانتمائه الوطني السوري هو إحدى الركائز والدعائم للتخلص من نير الاستبداد وتحقيق أهداف الثورة في بناء سوريا حديثة لا مكان فيها للقهر والظلم والطغيان, و قد أقر البرنامج السياسي المرحلي منهجا للعمل بهدف التوصل إلى تفاهم مشترك مع قوى المعارضة الأخرى حول مستقبل سوريا وكيفية حل القضية الكردية وفق ما يلي:

1- يؤكد المجلس الوطني الكردي في سوريا أنه يمثل أوسع فئات الشعب الكردي في سوريا و يعبر عن تطلعاته و يسعى إلى توثيق و تعزيز العلاقات مع القوى الكردية الأخرى خارج المجلس بغية توحيد الخطاب الكردي و الدفاع عن حقوق شعبنا و تحقيق أهداف الثورة السورية.

2- التأكيد على استقلالية قرار القوى الوطنية المعارضة و حمايته من تجاذبات بعض القوى الإقليمية التي قد تتضرر من الإتيان بنظام ديمقراطي تعددي تنعكس على أوضاعها الداخلية.

3 – التأكيد على أهمية سلمية الثورة السورية و تحميل النظام مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الحالية من مواجهات مسلحة بين الأجهزة الأمنية و الجيش من جهة و المنشقين عنه من جهة أخرى.

4- سوريا دولة ديمقراطية متعددة القوميات و الأديان و الطوائف بنظام برلماني تلتزم المواثيق الدولية و مبادئ حقوق الإنسان تعتمد مبدأ المواطنة المتساوية و سيادة القانون و ترسم سياستها بما يحقق المصالح العليا للشعب السوري و يصون وحدته و أمنه.

5- الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي و هويته القومية في سوريا واعتبار لغته لغة رسمية في البلاد وبحقوقه القومية المشروعة بصفته شريكا أساسيا وفق المواثيق والأعراف الدولية .

6- الشعب الكردي في سوريا جزء من الشعب السوري وهو يشكل  قومية أساسية أصيلة في البلاد،وحركته الوطنية هي جزء من الحركة الوطنية الديمقراطية العامة وحراكه من الثورة السورية.

7- إلغاء جميع السياسات والمراسيم والإجراءات والقوانين التمييزية المطبقة بحق الشعب الكردي في سوريا وإزالة آثارها وتداعياتها وتعويض المتضررين و إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل تلك الإجراءات .

8- ضمان حرية الأديان والعقائد والمذاهب وصونها دستوريا.

9- تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وضمان حقوقها دستوريا و إلغاء كافة القوانين التي تعيق حريتها و تقدمها و رعاية الأمومة و الطفولة.

10- مكافحة الفقر و ايلاء المناطق التي عانت سياسات التمييز الاهتمام الكافي في إطار التنمية وتحقيق العدالة في توزيع الثروة الوطنية , والعمل على رفع مقدرات ومستوى معيشة المواطنين بمختلف شرائحهم ومناطقهم وخاصة في المناطق الكردية التي عانت الاضطهاد والحرمان خلال فترات الأنظمة المتعاقبة.

11- نبذ العنف و احترام كافة العهود و المواثيق الدولية و مبادئ حقوق الإنسان. وتحييد الجيش و الأمن عن السياسة واعتماد اللامركزية في الدولة بما يحقق التنمية المتوازنة و المستدامة وإجراء تقسيمات إدارية جديدة تراعي مصالح أبناء المناطق المعنية ، وتحديد نسب معينة من عائدات موارد كل محافظة تصرف على تشكيل البني التحتية ومشاريع التنمية فيها .

12- ضمان الحقوق القومية للشعب الكلدوآشوري السرياني و الأقليات الأخرى في البلاد.

13- إدانة المجازر و الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري و محاسبة المسؤولين عنها .

وقد أجرى مراسل موقع (ولاتي مه) لقاءات سريعة مع بعض أعضاء المجلس لأخذ آرائهم وانطباعاتهم حول الاجتماع وما تم اقراره فيه:
إبراهيم باشا: منذ خمسين سنة نحلم بهذا الكيان , ونحن بحاجة لسنة او سنتين ليكتمل التصور حوله, ويحتاج الى وقت ليلبي تصورات الشارع , بالمجمل كخطوة ممتازة جدا ..
احمد سليمان: ما تحقق في المؤتمر فاق التوقعات وقد تم التعامل معه بمسؤولية وخاصة في الجانب السياسي وهو الأهم , ما تم إقراره سيمكننا من التحاور بأريحية مع المعارضة السورية والتواجد ضمنها.. والاجتماع كان ناجحا بالرغم من وجود  بعض المشاكل والخلافات التنظيمية وهذا شيء طبيعي بالنسبة إلى إطار واسع كهذا ..
احمد إسماعيل اسماعيل: هناك نقلة بين المؤتمر الأول وهذا الاجتماع على مستوى الطروحات التي قدمت وكذلك على مستوى المعالجة للمواضيع والقضايا المطروحة .. هناك ارتباط اكثر فاكثر مع الحراك الشعبي , هناك بعض النقاط الخلافية هناك بعض الثغرات التي لم تسد تماما وهي تجربة جديدة بالنسبة للمجلس والحراك السياسي والشعبي , نحن بحاجة الى قليل من الروية و التركيز على القضية اكثر من التركيز القضايا الشخصية او التكتلات والتحزبية كفكر وممارسة والتي نعاني منها , اتمنى ان نتجاوز هذه الحالات في المستقبل ..
ارشك بارافي: لانه المرة الثانية نحضر هذا المؤتمر فقد تواجد فيها بعض الخلايا النائمة .. نتمنى ان تكون الاراء والمقترحات التي قدمت تكون برنامج عمل للمجلس لنتمكن من خطو قفزات على المستوى العالمي لنظهر شعبنا كبقية الشعوب له حقوقه.. على العموم المؤتمر يعتبر مظلة لنا وان اعترته بعض الثقوب التي من الممكن ترقيعه رويدا رويدا , ونامل ان يتحقق امال شعبنا في وثيقته السياسية..
اسماعيل حمه: تاسيس المجلس الوطني الكردي كان مطلبا شعبيا , وعند التاسيس اعترى عمله اليومي بعض النواقص والمشاكل, نأمل أن تنتهي هذه المشاكل بعد هذا الاجتماع وان يتابع المجلس نشاطه بشكل ايجابي , الاجتماع كان اعتياديا وقد تم التأكيد على القرارات السابقة , وقد وضعنا برنامجا للتواصل مع المعارضة لنتمكن من الالتقاء لان مسألة اللامركزية السياسية وحق تقرير المصير خلقت بعض المشاكل بيننا وبعض المعارضة ولذلك وضعنا برنامجا للمرحلة الراهنة من اجل التحاور مع المجلس الوطني السوري والقوى الأخرى..
بيان عيسى: جرت نقاشات كثيرة في المؤتمر وتبادلنا الاراء,  وهذه نقطة ايجابية لان أي تكوين اجتماعي يتضمن صراعات وهذه نقطة ايجابية , والاهم ان هناك استراتيجية لعمل ما لخدمة هذا الشعب ...
حسن صالح: المجلس الكردي اصبح واقعا ولكن له نواقص كثيرة من النواحي الاعلامية والميدانية ودعم الثورة ولكن افضل من قبل ..
خضر عبدالكريم: عند تقييم المؤتمر يجب ان نتحدث عن ايجابياته و سلبياته. المؤتمر خطا خطوات جيدة على المستوين الاقليمي والدولي وعلى المستوى المحلي كان بطيئا, كان قاصرا في الجانب الاعلامي وحدثت اشكالات تسبب بها قيادات المؤتمر , اعضاء المؤتمر بشكل عام كلهم موضع احترام ولكن بسبب الخلافات فيما بينهم اثر على نشاطهم .. الآن شعبنا الكوردي في الداخل والخارج ينتظر نتائج هذا المؤتمر ويتمنون ان تعبر هذه النتائج عن امالهم وتحقق مطالبهم ..
د. فاروق اسماعيل: المؤتمر خطوة جديدة نتمى له التقدم وامالنا منعقدة عليه الى الآن لم يرتق الى ما تتطلبه المرحلى التي نمر فيها ولم يدخل الى الثورة بشكل حقيقي .. اعتقد ان المؤتمر سيخطو خطوات جيدة اخرى ولكن لن يحقق كل الآمال ..
زيور شيخو: الاجتماع كان ناجحا وتم اتخاذ قرارات جيدة..
شورش درويش: المؤتمر يعتبر حلقة ايجابية لانه استطاع ان يفعل طاقات الأحزاب والمستقلين والتنسيقيات باتجاه غاية واحدة بالطرق السلمية والديمقراطية, والتلازم بين النضالين القومي والوطني هي خطوة متقدة , ونامل ان نطور ادواتنا النضالية اعتماد على طاقاتنا وكفاءاتنا الذاتية للانتقال الى حلقة أخرى اكثر ايجابية ..
د. عبد الكريم عمر: أكد المجلس على قرارات المؤتمر الوطني الكردي في سوريا الذي انعقد بتاريخ 26 10  2012  وتم إقرار برنامج سياسي مرحلي بغية الوصول إلى برنامج واضح يحقق التغيير الديمقراطي الجاري في البلاد وتم التأكيد على الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي وهويته القومية واعتبار لغته لغة رسمية في البلاد وبحقوقه المشروعة بصفته شريكاً أساسياً وفق المواثيق وللأعراف الدولية, وتم التأكيد أيضاً على ضرورة إلغاء جميع السياسات والمراسيم والإجراءات والقوانين التمييزية المطبقة بحق الشعب الكردي في سورية وإزالة آثارها وتداعياتها ’ وتعويض المتضررين وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل تلك الإجراءات.
صالح كدو : المؤتمر بشكل عام خطوة متقدمة نحو الامام لمصلحة الشعب الكوردي ولكن ليس بمستوى الحدث ومستوى مطاليب الكورد ونعمل لايصال المؤتمر الى مكانه الطبيعي بحيث يخطو خطوات اكبر نحو الامام ويعمل اكثر لتحقيق طموحات وامال الشعب وبتقديري فإن المجلس سيلعب دوراً افضل في المستقبل.
عبد الرزاق حرسان: هذا الاجتماع حقق تطورات ملموسة أكثر من المؤتمر الأول وسنحقق إنجازات أفضل في المدى القريب لصالح الشعب الكردي.
عبدالصمد خلف : لقد اعترى المؤتمر خلال الشهور الستة الماضية نواقص كثيرة وسببها يعود للاحزاب وخاصة الصغيرة منها التي لم تنفذ قرارات المؤتمر , صحيح قالوا انهم جزء من الثورة ولكن على ارض الواقع لم يكن كذلك .. لا نود ان نعلن اسماء هذه الاحزاب ولكن حتى الآن لم ينزلوا الى الشارع ولا يملكون ارادة العمل .. الان نحن في مرحلة التوافقات واردنا تغيير هذه الآليات , للاسف لم يتغير .. واخشى ان نبقى في مرحلة المراوحة , اذا لم نلتزم بقرارات المؤتمر ولم نحسم ونقطع امرنا مع النظام ..
فؤاد عليكو: المؤتمر الاول كان بناء , تم انجازه بصعوبة لان الخلافات بين الاحزاب كانت كبيرة وقد تم تجاوز تلك الخلافات واستطعنا بناء المجلس الوطني الكردي , الا انه لم يستطع انجاز ما كان مطلوب منه , ومع ذلك شكل خطوة مهمة في الطريق الصحيح بجمع الاحزاب والتنسيقيات والمستقلين ضمن المجلس وان يناضلوا معا , الاجتماع الحالي يشكل مرحلة جديدة حيث تم اتخاذ قرارات مهمة في النواحي التنظيمية والسياسية , والتي ستساهم التقارب بيننا وبين المعارضة السورية وقد تم تحديد الموقف من النظام والثورة بوضوح أكثر , ووضعنا برنامجا مرحليا وفتحنا الطريق بشكل اوسع باتجاه المعارضة وخاصة المجلس الوطني السوري ..
فيصل يوسف: انها تجربة جديدة, للمرة الاولى يلتقي الرأي مع الراي الآخر , حيث تجتمع معظم الاحزاب مع المستقلين والوطنيين وان يتحاوروا من اجل خدمة الشعب الكوردي والثورة السورية .. من الآن الى المؤتمر القادم نأمل ان تعمل هذه الاحزاب للتقارب والوحدة لفرض احترامها على الشعب ..
كامل كامل: علينا ان نتمسك بمبدأ حق تقرير المصير ..
مصطفى حنيفة: لقد قام المؤتر بمهامه في بعض المدن, فمثلا في عامودا  شكل لجنه الشعبية والسلمية بعكس قامشلو , واذا بقي المؤتمر على منواله السابق , بخلافاته وصراعاته وهيمنة  الاحزاب  سيؤدي مرة اخرى الى ابتعادنا عن الشارع , نتمنى ان نيتعد عن الانانية الحزبية والشخصية وعدم اعطاء الفرصة لمن يود زرع التشتيت ..
معصوم سليم: لازال ينتظر المؤتمر مهام كثيرة
ياسر فوزي ايو: يجب ان يتجسد المؤتمر رؤية الشباب باننا جزء من الثورة , وان يتحدد حق تقرير المصير بالفدرالية..

 

 





 









 









 









 

 





























 




 

 









 








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=12488