في البداية كل الشكر لموقع ولاتي مه على مبادرته الحميدة
ان ترتيب البيت الثقافي الكوردي و تجميع طاقات الكتاب و الصحفيين و الشعراء و المثقفين الكورد و توحيد تلك الروافد في إطار منظم هي ضرورة قومية و وطنية للقضاء على حالة التشتت و التشرزم و هدر و تبديد للطاقات الى حالة أرقى من الاتحاد و التنظيم لتوحيد الافكار و تبادل للاراء و و ضعها في خدمة قضية شعبنا العادلة , و لكن هكذا عمل او مشروع يحتاج الى جهد كبير و وقت , خاصة في هذه الايام و البلد يعيش حالة من الثورة و عدم الاستقرار و متغيرات يومية , و لا احد يستطيع ان يتنبأ بمستقبل سوريا , و ما سيحصل غدا او بعد غد ,و انني قرات عدة مقالات حول هذا المشروع و الخلافات و الحوارات التي تجري على الساحة الادبية الكوردية في سوريا حول مكان و زمان انعقاد المؤتمر , فالبعض يقترح ان يكون في هولير بمشاركة الداخل و الخارج ,و البعض اللآخر يصر على ان يكون في الداخل و البعض يقول هناك اتحاد للكتاب و الصحفيين الكورد في سوريا موجود منذ عدة سنوات , فليكن هو الاساس و ليتم توسيعه من خلال مؤتمر عام ,و هناك فريق آخر يقول يجب ان نبدا من الصفر و كانه شيئ لم يكن .
فلنكن واقعيين ايها الزملاء , ان المجاملات و الارضاءات عبر المكالمات الهاتفية او الانترنيت لا تحل الخلافات و المشاكل مع احترامنا الشديد لكل الاراء و الافكار و المبادرات الجماعية منها او الشخصية, ولكن القول شيئ و الفعل و العمل على الارض شيئ آخر, و لذلك ارى ما يلي :
1- ان نبدا من الداخل اولا لانه هو الاصل و الشعب موجود في الداخل و ليس في الخارج , طبعا هذا لا يعني ان ننسى و نهمش اخواننا من هم في الخارج.
2- ان تتشكل لجنة تحضيرية عليا تكون اعضاؤها من جميع المناطق الكوردية و ذلك في اجتماع موسع لا تقل عن مئة كاتب و صحفي و شاعر و مثقف ممن يستطيع الحضور و في مدينة قامشلو.
3- في كل منطقة كوردية يدعى كافة الكتاب و الصحفيين و الشعراء و المثقفين دون اقصاء او تهميش الى اجتماع موسع يتم فيه تشكيل هيئة منتخبة لتمثل تلك المنطقة و من ثم يتم تعيين ممثلين لها الى المؤتمر و بحضور اعضاء من اللجنة التحضيرية العليا بالانتخاب. و تبقى هذه اللجنة فرع من فروع الاتحاد فيما بعد.
4- بعد تعيين الهيآت قي كافة المناطق و تعيين الممثلين لهم الى المؤتمر يتم عقد المؤتمر في قامشلو باسم مؤتمر قامشلو للكتاب و الصحفيين الكورد في سوريا.
5- طبعا هذا يتم بالاتصال الدائم و اخذ الراي و بالتشاور مع الزملاء في الخارج و يحق لهم كما يحق لنا تماما .
6- بعد الانتهاء من المؤتمر و نجاحه يبدا الزملاء في الخارج و العمل على عقد مؤتمرهم و الاليات متروكة لهم لان لهم ظروفهم الخاصة و هم ادرى منا بذلك.
7- اذا كان بالامكان عقد مؤتمر الداخل و الخارج في يوم واحد و بشكل متزامن يكون افضل.
16/3/2012
lazgin60@gmail.com د.زارا صالح: الداخل والخارج كتلة متكاملة عند تشكيل أي اطار ثقافي او سياسي يمثل الكورد .. وان اعلان تشكيل هكذا اطار من الخارج سوف يحدث شرخا في الوسط الثقافي الكوردي وسيكون مشروعا مبتورا
كل الشكر لموقع ولاتي مه لطرحه بين كل فينة وأخرى مواضيع حساسة وهامة تستحق الوقوف عندها للوصول الى رؤية كوردية موحدة في القضايا التي تهم وتخدم المصلحة الكوردية.
في سبيل الوصول الى اطار جامع وشامل للكتاب والادباء الكورد في سوريا لابد من التركيز على رسالة المثقف الانسانية اولا ثم دوره الهام في خدمة الثقافة الكوردية واستقلالية هذه الشخصية بعيدا عن التبعية والتحزب والقرصنة واستغلال الفرص والواقع السياسي الكوردي والظروف التي تمر بها سوريا. كما نعلم فان الثقافة غير مرتبطة بالحدود الجغرافية ومن الخطأ القول (كتاب الداخل وكتاب الخارج) الا اذا كانت هناك نوايا من قبل البعض استغلال الواقع المفروض وفرض اجندة معينة لان العملية متكاملة بين الداخل والخارج وهذه الظروف التي تعيشها سوريا سوف تتغير في المستقبل القريب وعندها يمكن للجميع المشاركة في أي اطار يتفق عليه. ثم لماذا هذا الاستعجال في طرح هذه القضايا وفي هذا الوقت بالذات سيما ونحن نعيش وكل الشعب السوري اياما عصيبة وثورة عارمة وهي قاب قوسين وادنى لتنتصر ونيل الحرية ؟؟ انا مع التروي في هذه المسألة خاصة وان تشكيل اتحاد للكتاب الكورد في هذا الظرف سوف يكون مقتصرا على فئة معينة فقط وهي تعيش في الخارج لان هناك نسبة كبيرة من الكتاب في الداخل لايستطيعون مغادرة سوريا وبالتالي سوف يحرمون من المشاركة وهذا لايجوز لان الاطار لن يكون شاملا وممثلا فعليا لجميع الكتاب هذا اذا كنا نراعي فعلا الظروف الصعبة التي يعيشها الكورد ومنهم الكتاب والمثقفين اليوم في سوريا .
الداخل والخارج كتلة متكاملة عند تشكيل أي اطار ثقافي او سياسي يمثل الكورد خاصة في الجانب الثقافي المتجاوز حدود الجغرافيا لهذا فان اعلان تشكيل هكذا اطار من الخارج سوف يحدث شرخا في الوسط الثقافي الكوردي وسيكون مشروعا مبتورا لهذا انا ادعو الى التريث في هذا المشروع الى حين تهيئة الظروف التي تسمح بمشاركة الجميع في الداخل والخارج اينما كانوا من اجل تأسيس اطار حقيقي جامع وشامل دون اجحاف بحق كتلة هامة تعيش اليوم ظروفا لاتسمح لها بحرية التحرك وعلينا الانتظار اذا كانت النية صادقة وهادفة الى تشكيل هيئة تعبر فعلا عن هذه الفئة الهامة من مكونات المجتمع الكوردي. ثم الم يصبر الكورد عشرات السنين ولم يشكلوا طيلة هذه المدة أي اطار شامل يمثل الكتاب والمثقفين الكورد سوى بعض الاطر التي كانت تتشكل في ظروف غامضة وببهلوانيات فردية لم نعرف الى اليوم حقيقتها وسبب تشكيلها. نحن بحاجة اليوم الى دعم وحدة الصف الكوردي سياسيا وجماهيريا وثقافيا وعلى الكتاب والمثقفين الكورد ان يكونوا طليعة هذه الوحدة لنكون رافدا حقيقيا للثورة في سبيل اسقاط هذا النظام والوصول الى المطالب الكوردية المشروعة من خلال الاعتراف الدستوري بحقه وفق حق تقرير المصير المتمثل بالفدرالية لعموم سوريا وهو مطلب الشارع الكوردي الثائر.
بافي رودي: المثقفون هم الصوت والضمير الحي للشعوب ووجهه الحضاري.
في النية الصادقة والعمل الجاد والجماعي والحقيقي تأتي العبرة. وليس المهم هو تشكيل هيئات ومجالس ومؤتمرات وكونفرانسات كشكل وإطار له اسم في الظاهر ومهدم وغير متماسك في الداخل والكل مسئول أمام هذا الاستحقاق التاريخي والحراك الشعبي القائم والذي سوف يغير معالم التاريخ ومعالم المنطقة بشكل خاص وعدم العمل الحقيقي والجاد والمتماسك وبصوت وقلب واحد وبكل مسؤولية سوف تكون كارثية علينا وعلى شعوبنا وخاصة نحن الكورد وسنخرج من هذه الاستحقاقات كالذي خرج من المولد بلا حمص ايد من ورا وايد من قدام .
وهذا الكلام ينطبق على المثقف قبل الجاهل والإنسان العادي واللوم الكبير سوف يكون على عاتقتهم لأنهم هم ضمير وصوت الشعب وهم القدوة وخيرة الشعوب وإذا كانت القدوة متشرذمة ومتفككة وانتهازية فكيف لباقي عامة الشعب . لذا نطلب من رابطة الكتاب والصحفيين الكورد رمي كافة الخلافات الشخصية والنفعية خلف ظهوركم والتوجه نحو توحيد ورص الصفوف لخدمة القضية
وتشكيل رابطة الكتاب على أساس متين لا مكان لوجود خلافات داخلها ويجب على كل منتسب أن يكون مستقلا تماما وان لا يكون انتهازيا وأنانيا وان لا يكون ناطقا باسم أي جهة كانت ومهما كانت صفتها وان تكون كلمته هي الحقيقة وكل الحقيقة وان يخدم مصالح شعبه وقوميته الكوردية خاصة والسورية عامة والكل مطلوب ومسئول إمام الشعب بإظهار الحقيقة وعدم السكوت عن الخطاء مهما كانت النتيجة ومهما كانت العواقب وترك ثقافة أنا وبس وأنا الديك وأنا الضابط وللأسف أننا الكل يفكر بهذه الطريقة الاستعلائية والمنطق الضعيف والأناني والذي لا يرى احد أعلى منه شأننا والكل ضباط ولا احد مجند إن كان مثقفا أو عاملا أو فلاحا أو قرويا جاهلا ولهذا يجب ترك هذه الثقافة الهدامة والأنانية والعمل على تنوير هذا المجتمع نحو الأهداف المرجوة والصحيحة وتصحيح الأخطاء والوقوف على أسباب الانشقاقات والتشرذم بيننا إن كانت حزبية أو شخصية والتفكير الجدي في مصير هذا الشعب المظلوم والذي عانى أبشع أنواع الاضطهاد منذ قرون وما زال يعاني الآمرين من بطش هذه الأنظمة القائمة وبكل جوانبه لذلك يجب أن نسير جنبا إلى جنب مع هذا الحراك الثوري الجماهيري السلمي حتى نبقى أقوياء في وجه التحديات الحالية حتى لا يفوتنا القطار.
ومن المخجل والمعيب أن نركض وراء خلافاتنا الشخصية والحزبية والعائلية والعشائرية ونترك هذا الشعب يتخبط كالديك المذبوح وكفلينة صنارة صيد السمك تارة نتحرك نحو الأمام وتارة نحو الخلف حيث لا قرار لها ولا سكون فان دخلت السمكة في الصنارة ترى الفلينة قد انغمرت في الماء دون آن تعرف اتجاهها إلى إذا رفعت الصنارة من الماء لتجدها ثانية وهذا ينطبق على المثقفين يجب رفع هذا الشعب من الضياع في زمن يحتم علينا التماسك والتوحد في كل قراراتنا ومطالبنا وبيان الحقيقة للكل دون استثناء.
ولا يهم من سيكون الرئيس والنائب وأمين السر وغير مهم أن يكون في الخارج أم في الداخل إنما المهم هو العمل الجاد والجماعي والمثمر. والمركز والرتب هي مسؤولية كبيرة ويجب تحملها بكل شرف وإخلاص.. ومبروك من كل قلبنا لرابطة الكتاب و الصحفيين الكورد في سورية وشريان حياة الشعوب بوجود مثقفيها وخاصة المخلصين منهم .
بافي رودي في 16/3/2012
aind2011@gmail.com ------------
الحلقة القادمة تضم مشاركات:
- افين شكاكي
- خالص مسور
- محمد قاسم "ابن الجزيرة"
- عبدالقادر مصطفى
- خورشيد شوزي
- غسان جان كير
- شهاب عبدكي
-----------
الحلقات السابقة: