موقف الأحزاب الكردية كموقف أبو هريرة
التاريخ: الأثنين 26 كانون الأول 2011
الموضوع: اخبار



بقلم استشاري

عندما التقى جيشا معاوية وعلي في صفين وقبل نشوب القتال بينهم حاول الحكماء أن يمنعوا الحرب وبالتالي فرضوا عليهم التفاوض .وكان معاوية قد كلف عمرو بن العاص بتمثيله بالتفاوض أما علي فكلف أبو موسى الأشعري بتمثيله وعند الفشل في الوصول الى حلول ذهب بعض الناس الى عند أبو هريرة الذي كان واقفا على تلة مجاورة لمكان التفاوض يتفرج وقالوا له يا أبو هريرة أنت كنت من أصحاب الرسول فتعال واحسم المشكلة ,فرد عليهم :ان الصلاة وراء الامام علي أتمم وان الطعام على مائدة معاوية أدسم وان الوقوف هنا على هذه التلة أسلم ,وحصلت المعركة وحصلت كربلاء والتي لا تزال موجودة  


وان موقف الأحزاب الكردية هو كموقف أبو هريرة المتفرج حيث نراهم ليسوا مع المجلس الوطني الداعي لاسقاط النظام وليسوا مع الهيئة الداعية الى تغيير في النظام , فهنا المنطق التفسيري هو انهم مع بقاء النظام وهذا ليس المشكلة انما المشكلة انهم لا يعلنوا ذلك بانفسهم بل ذهبوا الى اقليم كوردستان ليعلن الاقليم عنهم ذلك .
حيث هم بهذا يريدوا ان يقولوا للناس هذا هو الموقف القومي الصحيح وعليه ختم السلطان   
وعموما قبل أن يعطوا موقفهم الصبغة القومية أعطوه الصبغة الشعبية وبهذا شكلوا مجلس وطني واسموه المجلس الوطني للاحزاب التسعة (على وزن مسلسل مصري اسمه زهرة وازواجها الخمسة) وهذا المجلس يتظاهر بانه مع الشباب والثورة ويتبطن ببطانة الاحزاب الكهله وبالتالي يماثل سلوكة سلوك الذين يدبكون دبكة حرب .حيث أن حرب هي عشيرة عربية عريقة ومحترمة ولديهم طريقة الدبكة على الشكل التالي:تتحكم بطرفي الدبكة شخص من كل طرف يمنع المشي وبالتالي فالدبيكة يهزون اكتافهم وركبهم اثناء الدبكة ولكن اقدامهم ثابته






أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=11131