بيان اجتماع مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي في سوريا (دورة الشهيد القائد مشعل التمو)
التاريخ: الأربعاء 26 تشرين الاول 2011
الموضوع: اخبار



في بداية الاجتماع وقف مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي في سوريا ، دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية ، وبالأخص شهيد الثورة السورية عميد الثوار الشهيد القائد مشعل التمو ، الذي اغتالته عصابات القتل والإجرام السلطوية في مدينة القامشلي ، عصر يوم 7/10/2011 وقرر المجتمعون تسمية الاجتماع  بـ (دورة الشهيد القائد مشعل التمو) ثم باشر بمناقشة جدول أعماله :


1- في اغتيال الشهيد القائد مشعل التمو :
توقف الاجتماع مطولا أمام الظروف والملابسات التي أدت إلى اغتيال القائد مشعل التمو شهيد الثورة السورية، الذي اغتيل في ظروف غامضة ، واعتبر استشهاده ضربة مؤلمة للحراك الثوري الكوردي والسوري على حد سواء ،لأن الشهيد كان يدعو إلى دولة مدنية حديثة على أرضية الشراكة الحقيقية بين الكورد والعرب والاشور وسائر الأقليات ، انطلاقا من قناعته الثابتة بان سوريا لكل السوريين ، لا امتياز فيها لفئة أو طائفة أو دين ، وأدان الاجتماع بأشد العبارات السلطة القمعية السورية ، التي ارتكبت هذا العمل الإرهابي الجبان ، الذي أودى بحياته وتمنى بالشفاء العاجل للآنسة زهيدة رشكيلو عضوة مكتب العلاقات، والسيد مارسيل التمو ،اللذين أصيبا بطلق ناري عندما كانا بصحبة الشهيد .
2-  تعيش سوريا منذ أكثر من سبعة أشهر ثورة غير مسبوقة في تاريخ البلاد ضد نظام الأسد في سوريا، وقد فشل المجتمع الدولي في استصدار قرار دولي يدين القمع الذي تمارسه أجهزة أمن النظام وشبيحته،والعديد من فرق الجيش بحق المتظاهرين السلميين ، بسبب انقسام المجتمع الدولي واستخدام كلا من روسيا والصين للفيتو في مجلس الأمن ، وبالرغم من زيادة معدل القتل،إلاّ أن الحركة الثورية ازدادت حدة وإصراراً في مطالبها بإسقاط الرئيس ومحاكمته وأركان نظامه ، خصوصاً بعد سقوط القذافي ، وبحسب تقارير حقوقية ، فان عدد ضحايا ثورة الحرية والكرامة السورية ، بلغ أكثر من ثلاثة آلاف شهيد وحوالي 25000 آلف معتقل في سجون ومعتقلات النظام ، وأكثر من 15 ألف لاجئ في تركيا ودول الجوار، رغم ذلك ، لا يعترف النظام الأمني ، بوجود أزمة سياسية في سوريا, , حيث مازالت عقلية الثمانينات تحكم  فكره وسلوكه , عبر الحل الأمني والعسكري ، والقتل اليومي وتمشيط المدن ، واعتقال الناشطين وإطلاق يد الأمن والشبيحة , لوقف الثورة ومعاقبة الثوار, بوصفهم مندسين و خونة وسلفيين وعملاء للخارج، ولم تدرك السلطة بأن هذه العقلية لم تعد صالحة للتحكم بالشعب وضبطه, بفعل المتغيرات الكبيرة التي حصلت في المنطقة ، ونجاح الثورات التونسية والمصرية وأخيرا الليبية ، التي انتهت بمقتل الطاغية معمر القذافي ، وانتصار الشعب الليبي البطل وثورته المظفرة ، وفي هذا السياق هنأ المجتمعون الشعب الليبي بانتصار ثورته وتمنوا له الاستقرار والتقدم . 
3-  ما يتعلق  بطرح السلطة للحوار الوطني ، وتنفيذ فصوله الشكلية والهزلية ، في ظل استمرار العنف والاعتقال ، وبقاء الجيش والدبابات في كل هذه المدن ، يأتي  ذلك بمثابة ضحك على اللحى وذر الرماد في العيون ، وإشارة للخارج بأنه يعمل على محاورة معارضيه, وتوفير غطاء سياسي للعنف العسكري الذي يمارسه على الأرض , في محاولة لكسب الوقت للسيطرة على الثورة وإجهاضها ، وتجاهل مطلب الثوار بإسقاط النظام ، بكل رموزه ومرتكزاته الفكرية والاقتصادية والسياسية ، وان ما يحصل في سورية  في الحقيقة, عبارة عن ثورة سلمية  لكافة أطياف المجتمع السوري ، تطالب بالحرية والكرامة وإقامة دولة مدنية تشاركية خالية من العنف والقتل والاعتقال ،وفي السياق نفسه ناقش الاجتماع مبادرة الجامعة العربية وعبر عن قلقه من منحها للنظام وعصاباته مزيدا من الوقت للقتل  والإجرام وسيلان الدماء .
4-  ناقش الاجتماع سعي بعض الأحزاب الكوردية إلى عقد مؤتمر حزبوي كوردي مفصل على مقاسها وتوجهاتها، بذريعة توحيد الخطاب ، وتوقف عند جدواه والأسباب العملية  التي دعت إلى عقده بعد دخول الثورة السورية شهرها الثامن ، دون مشاركة هذه الأحزاب في الثورة ووقوف بعضها الأخر على الرصيف ، لا بل الحد من إرادة التغيير الثوري في المناطق الكوردية ، عبر فتح مدارس لتعليم اللغة الكوردية ، أو إجراء انتخابات كوردية برلمانية ، لتجميل صورة النظام ، وتهدئة الشارع الكوردي  ، ومحاولة عزل الشارع الكوردي عن محيطه السوري ، والتشكيك بجدية المعارضة السورية وموقفها من الكورد وقضيته العادلة ، كما توقف الاجتماع عند الأسباب التي أدت إلى تنصل هذه الأطراف من مبادرة الأحزاب الكوردية التي أطلقت في مدينة القامشلي في 14/5/ 2011، و تجاهلها وإهمالها حتى في بياناتهم الصفراء ، ناهيك العمل من اجل تنفيذ بنودها لصلاحيتها وإمكانية الاشتغال عليها بعد تعديلها ، لإيجاد مخرج للاستعصاء السوري.
ولأننا غير مطلعين على أهداف و خفايا عمليات التحضير للمؤتمر،  وآلياته وأسسه وبرامجه ، لغياب الشفافية الكاملة في انعقاده ، وبسبب عمليات الإقصاء للقوى والأحزاب والتيارات السياسية والشبابية الأخرى العاملة في الساحة الكوردية في سوريا ، وإبعادها بشكل مقصود ومتعمد عن التحضير والمشاركة في هذا المؤتمر،  و تكريس ثقافة المادة الثامنة بعثيا ، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا، قرر الاجتماع عدم الحضور والمشاركة في أعمال المؤتمر ، واعتبار ما ينتج عنه يخص فقط الأحزاب المشاركة وقادتها الأوائل ، ولا يعبر بأي شكل من الأشكال عن نبض وتطلعات الشارع الكوردي لان الشعب الكوردي  قد حسم خياره بشكل نهائي إلى جانب الثورة وأهدافها في إسقاط النظام .
5-  ناقش الاجتماع وضع التيار التنظيمي وأدائه خلال الثورة السورية ، وأبدى ارتياحه من انخراط الجميع في تفاصيل الثورة ، بالرغم من بعض الأخطاء التي شابت بعض التصرفات ، وثمن التفاف الجماهير حول الخط السياسي للتيار ،  كما ناقش غياب الناطق الرسمي للتيار بعد اغتيال الشهيد مشعل ووضع الأسس والآليات اللازمة لملء الفراغ الذي قد يشغله الشهيد ،مركزا على الأداء والتنسيق والعمل الجماعي ، ليساهم الجميع في صياغة الخط النظري والسياسي للتيار، الذي كان للشهيد البطل دور أساسي في صياغته إلى جانب بقية الرفاق  .
6-  وجه الاجتماع تحية محبة وتقدير وشكر إلى جميع أبناء الشعب الكوردي والسوري ، وخص بالذكر كل من تحمل عناء السهر والمشقة في تشييع الشهيد أبو فارس إلى مثواه الأخير ، أو من قام بواجب العزاء في مسقط رأسه بقرية الجنازية التابعة لمنطقة الدرباسية ، أو أقام مجالس العزاء في المهجر ، كما شكر كافة الكتاب والمثقفين والفنانين والإعلاميين ، والمواقع الالكترونية الكوردية التي أفردت للشهيد صفحاتها ، و توجه بالاعتذار لكل من شعر بالإهمال أو الإساءة  أوعدم الاهتمام ، بسبب هول المصيبة وكبر الفاجعة، مع التأكيد بان  تيار المستقبل قد يختلف مع الآخرين ، لكنه يحترم قناعاتهم وخياراتهم السياسية .
6- أكد الاجتماع استمراره ، بالسير في الخط السياسي والنضالي الذي ساهم الشهيد في صياغته ، وأكد وقوفه في وجه الاستبداد ايا كان مصدره او لونه ، كما توجه بتحية إجلال وإكبار إلى روح الشهيدين  جمال حسين وحسن مصطفى ، اللذين سقطا برصاص الغدر يوم 8/10/2011 ، أثناء تشيع جنازة الشهيد مشعل التمو ، واعتبرهما شهداء تيار المستقبل الكوردي في سوريا .
المجد والخلود للشهداء وفي مقدمتهم القائد الشهيد مشعل التمو، شهيد الحرية والكرامة
الخزي والعار للمجرمين والقتلة
25/10/2011
مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي في سوريا








أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=10485