القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 376 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: لمصلحة من وضع العراقيل في طريق وحدة الحزب (البارتي نموذجاً)

 
الأحد 04 تموز 2010


معشوق مُراد

                  ( لا يمكن إنجاز عمل كبير بدون رجال ٍ كبار ،
 و قد أصبح هؤلاء كذلك لأنهم أرادوه لأنفسهم   " شارل ديغول" )

مرةً أخرى يطرح هذا الموضوع نفسه لأن ما يجب قوله يجب أن يقال بدون أدنى مواربة أو خوف فوضع شعبنا الكُردي ومأساته أكبر من أن يقف المرء متفرجاً و هو يرى حجم المأساة و المعاناة و الظروف الصعبة التي يمر بها هذا الشعب و خاصةً بعد الإنتفاضة الآذارية و ما تلاها من إجراءات و مراسيم عنصرية و شوفينية كالمرسوم 49 مروراً بإستشهاد الشبان الكُرد في نوروز وإغتيال الشهيد الشيخ الخزنوي و كذلك المجندين الكُرد وصولاً إلى المرسوم 2707 و ما يتم من حملات إعتقال و فصل بحق أبناء شعبنا إضافةً إلى ما طُبق في السابق من حزامٍ وإحصاءٍ عنصريين و نحن في وقت ٍ حيث كثافة الغيوم التي تُخّيم على أبناء شعبنا تشي بالأعاصير ما حصل منها في الأمس و ما يحصل اليوم و ما تلوح علائمه في الأفق  


و بالعودة إلى صلب الموضوع فهذا الوضع الضاغط يفرض على أحزابنا الكُردية الوطنية أن تتداعى لمزيد من لم الشمل و رص الصفوف  و تشكيل أحزاب كبيرة بدلاً من هذا التشتت و التمزق الحاصل فيما بينها و تقسيم المقسم أصلاً و تغليب منطق العقل و المصلحة العامة و الرأفة بجماهير شعبنا لأن مظاهر الخراب هذا هو من صنع أيدينا . 
و موضوعي الرئيسي هو (وحدة البارتي) لما كان يحظى به هذا الحزب من مكانة و جماهيرية و إحترام بين أبناء شعبنا و لكن الواقع اليوم يعكس صورة مغايرة فهذا الحزب الذي كان موضع أمل الجماهير و الشارع الكُردي يشهدُ حالة من الضعف و الإنقسام و المحاولات التي تجري بشأن توحيدهِ تصطدم بالعقبات الشخصية والأنانية من قِبل البعض من المستفيدين من هذا الإنقسام و هم بذلك يقدمون مصلحتهم الشخصية على مصلحة شعبهم و حزبهم و نحن أبناء هذا الحزب و معنا كُل الوطنيين و الغيورين المتابعين لهذا الموضوع ينتابنا الأمل كل مرة نسمع فيها بتقاربٍ سوف يحصل بين طرفي البارتي ( د.عبدالحكيم بشار و الأستاذ نصرالدين إبراهيم) و لكن مع شديد الأسف تنتكس هذه المحاولات بسبب ما ذكرته من هذه العقلية و التي تحاول جاهدةً لمنع مثل هكذا وحدة.   
فإذا كنا نعتبر أنفسنا بأننا نسير على هدي البارزاني الخالد و البارزانية فيجب أن نتعظ و نأخذ العِّبرة من الحزب الحليف و الشقيق (الحزب الديمقراطي الكُردستاني-العراق) حين إنشق عنه المرحوم سامي عبدالرحمن في المؤتمر التاسع في العام 1979 وأنشأ حزب سماه حزب الشعب و ما نتج عن ذلك من إتهامات و حتى صراع دموي و لكن في النهاية غلبت الحكمة و المصلحة العامة و تم قبول المرحوم سامي عبدالرحمن و رفاقه في الحزب مجدداً و تم تسمية الحزب آنذاك ب (الحزب الديمقراطي الكُردستاني "الموحد") و مُنح المرحوم سامي عبدالرحمن منصب سكرتير الحزب.   
أنني أتسائل و معي  الكثيرين من الأخوة الذين تهمهم مصلحة شعبهم و حزبهم  .   
-   لماذا لا تتم هذه الوحدة و قيادات الطرفين تتدّعي بأنها ترغب في ذلك و تسعى له ؟  
-من هم الأشخاص سواءً  أكانوا في القيادات أو المراتب الأدنى الذين يقفون حجر عثرة في طريق هذه الوحدة و لماذا لا يتم تشخيصهم ليعرفهم كُل ابناء شعبهم ؟
-   لماذا يتم قبول طرف (الأستاذ نصرالدين إبراهيم) في الجلس السياسي و التوقيع على البيانات الصادرة عنهم بإسم واحد إذا كان هناك ملاحظات على نهج و توجه هذا الطرف ؟
-   لماذا يتم وضع شروط مسبقة للوحدة؟ و لماذا لا تتم عملية الدمج بين القيادتين و كذلك القواعد كمرحلة أولى و من ثم التحضير لعقد مؤتمر موحد لتكتمل عملية الوحدة الحقيقية ؟
أضع هذه التساؤلات برسم قيادات طرفي البارتي و إن أي محاولة لوضع العراقيل و المصاعب في وجه هذه الوحدة و مهما يكن أصحابها فهي بالنتيجة تصب في خدمة النظام و أعداء شعبنا الكُردي و أن التاريخ لن يرحم من تقاعس عن أداء هذا الواجب المقدس و كلي امل أن تكون قيادات طرفي البارتي على مستوى الظن بهم كباراً كما قال  شارل ديغول .
– هولندا  04.07.2010

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.86
تصويتات: 15


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات