القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي

























 

 
 

مقالات: في رثاء الفقيد العزيز أحمد إبراهيم العلي

 
الأثنين 15 شباط 2010


بشار أمين

فقيد من نرثيك ..يا أحمد ؟
أنرثيك فقيد الأبناء والبنات وأمهم ؟ أم نرثيك فقيد الإخوة والأخوات ؟ أنرثيك فقيد الأهل والأقارب أم نرثيك فقيد الجيران والأحباب ؟ أنرثيك فقيد السياسة والنضال أم نرثيك فقيد المجتمع ومجالس السمر؟ أنرثيك فقيد العشيرة والقبيلة أم نرثيك فقيد حزبك والرفاق ؟ نعم ، والكل يشهد أنك فقيد الكل وأكثر .. بل فقيد المجتمع والشعب بأسره ..
ليتك تنهض يا أحمد من سباتك العميق ، لترى بأن كل من حضر يوم التشييع عندما ووريت الثرى في مقبرة النوفلية قد خبر ، وأن كل من أمّ مجالس الفاتحة تحت قبة خيمة العزاء في أم الشوالي قد علم ، وعلمنا نحن أيضا أنهم جاءوا زرافات ووحدانا ، جاءوا ليُعزَو لا ليعزوا ،


 جاءوا يبكوك على الشباب بدموع تُحتبس في المآقي ودموع تنهمر ، جاءوا كي يعبروا عن مشاعر الأسى والألم ، جاءوا ليخففوا عن الأنفس وطأة صدمة الصاعقة ، جاءوا يذكروا ويستذكروا سجاياك الطيبة وخصالك الحميدة يا أحمد ، من طيب المعاشرة إلى دماثة الخلق التي ما تزال ماثلة أمام الجميع ، ضحكاتك ونبرات صوتك الشجي وأشكال مزاحك ما تزال تدغدغ أحاسيسهم وسط آلام الرحيل ومآسي الفراق ، أحببت الجميع فأحبوك ، واحترمتهم فاحترموك ..
أما ترجلت عن صهوة الجواد باكرا يا أحمد؟ ومتى ؟ أهكذا عشية ليلة المحبة التي كنت وإياها صنوان،هلا حسبت للمسافات ما بقيت .. طالت أم قصرت ؟؟هلا وقفت عند عقارب الزمن ، أم خلت أن الزمن هو الآخر قد توقف ؟ نحن ، نراك عزفت .. فتركت ، مللت فرحلت يا أحمد ! أم أنك حقا ترى بأنك قد أديت فكفيت ؟ وقد آن لك الأوان للرحيل، وأن ذلك هو المآل والمنتهى ..
عزاؤهم وعزاؤنا يا أحمد، أن مأواك عقول الأحباب وقلوبهم ، ستظل فيها حاضرا ، وأن ذاكرة الأجيال تبقى حية تردد كل عبارة محبة ذكرتها أو دعوة عمل ونضال أطلقتها ، وأن مهمة التواصل من بعدك تظل مستمرة لا محالة ، وهي ملقاة على عاتق من هم خير خلف لخير سلف من الأبناء والأهل والأحباب والرفاق ..
فنم يا أحمد إلى جوار ربك قرير العين هانيها ..
في 15 / 2 / 2010

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات