القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: المجلس السياسي يكسب الرهان

 
الجمعة 01 كانون الثاني 2010


أمين عمر

صديقٌ لي مهتم بالسياسة ومتابعٌ دائم لأوجاع شعبنا الكردي وأخباره ، صديقنا هذا يستحق لقب "أبو المجلس" بجدارة ، ليس لأنه كان من مؤسسي المجلس أو المشاركين بالإعلان عنه ، بل لان صديقنا كان  قد راهن وبقوة ، إذ ما استطاعت الأحزاب الكردية من تشكيل المجلس السياسي فأنه سيُسمّي  مولوده القادم بالمجلس سواء إن رُزق  بذكر أم أنثى.
الرهان أو المشهد السابق من اليأس والإحباط كان يراود  قسم كبير من شرائح مجتمعنا الكردي سواء من  المتحزبين أو غيرهم ، حيث كان الأمل شبه مفقود من وعود أحزابنا من كثرة تطنيش القرارات والقفز على أسطر وفقرات البيانات أو تعكير واحات العهود والمواثيق ، ومن ثم ترك القديم والخروج في النهاية بمشاريع جديدة كنوع من الدعاية الحزبية لأصحاب الاختراع و الفكرة الجديدة.


المجلس السياسي المعلن هو مشوار نضالي بدأ بخطوة كبيرة وواثقة كونها نتيجة تسع خطوات حزبية في اتجاه واحد ، ولا شك إنه الاتجاه الصحيح ولا ضير إن كانت بأقدام حافية قد تواجه ألواح الخيزران أو ينتظر أصحابها الأسوار و القضبان.
المجلس السياسي هدية ميلاد مقبولة من قادة الحركة الكردية ، هدية مغلفة بشريط الأمل والثقة لشعبنا الكردي ، انطلاق عربة المجلس السياسي لتوزع أخبار سعيدة ومفرحة للكرد شبيه بانطلاق عربة بابا نويل لتوزع الهدايا للأطفال في ليلة العيد.
قادة الحركة هم أنفسهم  تفرقوا كثيراً فيما مضى وتسببوا بشروخ واسعة  في صفوف شعبنا الكردي الغير متراص أصلاً ، أصحاب المجلس هم أنفسهم كانوا قد قدموا لنا عشرات البيانات التي ذهبت أدارج الرياح دون تحقيق حرف منها ، هم أنفسهم عادوا اليوم وأدركوا أن لا خيار لهم إلا الالتقاء وأن لا مناص ولا سبيل  لهم إلا بالإتحاد تحت مظلة ما ، تغطيهم وتغطينا جميعاً .
المجلس السياسي يعتبر من أفضل وأكبر الخطوات التي أنجزتها أحزابنا الكردية ،رغم بعض النقاط الضعيفة الموجودة فيه والتي قد تعرقل مسيرته وفعاليته المرجوة ، إلا أننا نأمل  تلافي تلك النقاط وأن لا يصبح مجلسنا هيكلاً هلامياً كلوحة كبيرة مكتوبة عليها الوحدة وخلفها افتراق وانقسام أو عدم التزام بالقرارات.
 لا يسعنا أمام هذه الخطوة إلا أن نقول مبارك خطوتكم هذه وليكن عامنا القادم عام اتحاد وانجازات والسير في طريق خلاص شعبنا من الظلم والاضطهاد.
بالنسبة لصديقي صاحب الرهان والمتشائمين أمثاله أنصحهم إلا يغامروا برهان أخر على أسم مولود أو مولودة  تسمى بالمرجعية.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.27
تصويتات: 33


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات