القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 600 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: التقدمي وقرصنة تاريخ الحركة الكردية في سوريا

 
الثلاثاء 10 حزيران 2008


محمد حمو

بداية أهنئ الشعب الكردي وحركته السياسية في كردستان الغربية بمناسبة حلول الذكرى 51 لتأسيس أول حزب سياسي كردي في سوريا، وأتمنى لهم التقدم والنضال في سبيل الوصول الى اهدافهم النبيلة، وأرجو الاهتمام بهذه الذكرى المباركة والافتخار بمؤسسي ذلك الحزب المناضل، لان هذه الحركة أسسها خيرة الشباب الكرد المثقفين آنذاك، ثم أرجو من السياسيين الشرفاء حماية تاريخ الحركة بكل صدق وجرأة بعيداً عن البعض الذين يتقمصون دور القراصنة في هذا الشأن.
في الذكرى الخمسين لتأسيس أول حزب كردي في سوريا (اليوبيل الذهبي) للحركة، قام الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا (جماعة حميد حاج درويش) في 14 / 6 / 2007 بمدينة السليمانية بمراسيم حفل الاستذكار، حيث دعوا الشخصيات السياسية والادبية الى الحفل بدعاوى رسمية، وكانت مطبوعة على كروت الدعوة هذه العبارة:


بطاقة تعريف: في الرابع عشر من حزيران عام 1957 قام المناضلون الأوائل (عبدالحميد درويش، أوصمان صبري، حمزة نويران) بتأسيس لحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا كأول تنظيم سياسي كردي في سوريا، سيجد القارئ صورة عن بطاقة الدعوى في نهاية المقال.
لماذا هذا الغبن بحقق الحركة ومؤسسيها المناضلين، أمثال الأستاذ رشيد حمو وهو على ما زال على قيد الحياة، وشوكت نعسان، الدكتور خليل محمد، وأيضاً ما زال على قيد الحياة، وشهيد الحركة المناضل محمد علي خوجة، وهل يعقل أن يحتفل الكرد السوريين بذكرى حركتهم دون ذكر اسماء الدكتور نورالدين زازا، واولئك الذين قاموا بالحفل لم يذكروا أسماء اولئك المناضلين لا من قريب ولا من بعيد، علماً أن حميد درويش ذكر في كتابه (أضواء على الجركة الكرية قي سوريا) أن 14 / حزيران 1957 هو يوم تأسيس أول حزب كردي في سوريا بحضور سبعة أشخاص ومن ضمنهم الأستاذ حميد ، ويذكر أن الاجتماع الاول كان في مدينة حلب في منزل الأستاذ محمد علي خوجة، فاذا ثلاثة أشخاص فقط قد اسسوا ذلك الحزب، فهنا نتسائل في أي تاريخ أسس اولئك الثلاثة ذلك الحزب وبأي اسم كان، ام ان صورة الثلاثة فقط، كانت تروق لمقيمي الحفل دون غيرهم، ام أن رفاق حميد باتوا يكذبون كتابه.
في العام الماضي أقام المعهد الكردي في باريس ندوة حول تأسيس اول حزب سياسي كردي في سوريا، دعا اليها شخصيات من المؤسسين والرعيل الاول مثل الدكتور خليل محمد، وهو مؤسس، وكجا كرد، ومحمد ملا أحمد، وبلال حسن، حضر الندوة الدكتور خليل كممثل لحميد حاج درويش وألقى محاضرته واعتبر يوم 14 / حزيران / 1957 هو تاريخ تأسيس اول حزب سياسي كردي في سوريا، ثم ذكر أن اعلان الحزب تم في حلب في نفس اليوم في منزل محمد علي خوجة بحضور 7 أشخاص، هم أوصمان صبري، رشيد حمو، محمد علي خوجة، شوكت نعسان، حميد حاج درويش والمحاضر نفسه "الدكتور خليل محمد"، وذكر ان أسم الحزب كان الحزب ديمقراطي كردستان سوريا، ولم يذكر وجود تنظيم سياسي آخر قبل هذا التاريخ والتأسيس ونشر ذلك في موقع عفرين نت بتاريخ 22 / 6/ 2007، ثم نفى السيد رشيد حمو تلك الدعاية ورد على حزب التقدمي في موقع عفرينا رنكين، ونفى وجود أي تنظيم قبل 14 حزيران عام 1957 الذي أسسه الأشخاص الثلاثة، كما أنني وبحكم اقامتي في دمشق، كنت اتردد على منزل المناضل اوصمان صبري حيث كنت أعتبره استاذا لي، وأتطفل عليه في أحيان كثيرة وأسأله عن تاريخ تأسيس الحركة السياسية وأيضا عن تاريخ جمعية خويبون، ولم اتذكر يوماً ان المناضل المرحوم اوصان صبري حدثني عن هذا التنظيم ودائما كان يعتبر 14 حزيران هو تاريخ تأسيس اول حزب سياسي كردي في سوريا. كما اني عملت عدة لقاءات مع السيدة الفاضلة روشن بدرخان وحاورتها ونشرت تلك الحوارات في مجلة (ستير) في عام 1988 أيضا لم تذكر السيد بدرخان ان شيئا كان موجودا قبل 14 حزيران عام 1975.
وفي حفل السليمانية قام حزب التقدمي باحضار شخصيات كردستانية لها يدها في تأسيس الحزب السياسي الكردي في سوريا ومنهم الدكتور كمال فؤاد عضو مؤسس في الاتحاد الوطني الكردستاني وعضو المكتب السياسي للاتحاد الآن والبروفيسور عزالدين مصطفى رسول والمناضل يوسف زوزاني ليكونوا شهوداً على أن أولئك الذين صورهم في بطاقة الدعوة هم وحدهم الذين أسسوا أول حزب سياسي كردي في سوريا، بحكم انهم كانوا آنذاك يقيمون في سوريا، ولكن الدكتور كمال فؤاد تحدث في العموميات ولم يتطرق الى تلك المرحلة، ولم يذكر أسم أحد بل شكر كل المؤسيين دون التطرق الى أسمائهم، أما البروفيسور عزالدين مصطفى رسول فقد ألمح الى ان المؤسيس الأوائل لم يكن اولئك الثلاثة فقط، بل ذكر انه كان للدكتور نورالدين زاز والأستاذ رشيد حمو وبعض الشخصيات الأخرى لا اتذكر أسمائهم حالياً، الدور البارز في تأسيس اول حزب كردي في سوريا، وقال" انا اتعجب انه في ذكرى كهذه لم يذكر أحد أسم نوار الدين زازا، وتسائل لماذا؟.
اما المناضل يوسف زوزاني فقد تنصل من الموضوع بذكاء، واكد انه كان في تلك المرحلة صغيراً وفي المرحلة الاعدادية وليس مطلعاً على التفاصيل الدقيقة.
وهنا أرجو من الحركة السياسية ان تقف جدياً عند هذه المسألة المهمة جداً، وأرجو من هم تشكيل لجنة تقصي الحقائق لكي لا يتلاعب البعض بذلك التاريخ، يكفينا أن الترك والعرب والفرس يشوهون تاريخنا، وانا كنت احد الحضور في الحفل، وكانت عدة قنوات اعلامية تغطي الحفل من ضمنها قناة (روزهلات) وعندما سألتني قناة (روزهلات تفي) قلت كامل الحقيقة على شاشة التلفزيون، حيث ذكرت اسماء كامل المؤسسين في اجتماع 14 حزيران عام 1957 في مدينة حلب، وكنت أتصور ان يكون الواعين في الحزب من امثال حميد درويش وفيصل يوسف ان يحاسبوا رفاقهم في مكتب السليمانية على هذا الاستهتار في التلاعب بتاريخ اول تنظيم سياسي كردي الى سوريا، والاعتذار للشعب الكردي على هذا الخطأ الفادح الذي ارتكبه رفاقه في السليمانية، ولكني تفاجأت بقدوم صلاح درويش أخ حميد درويش الصغير الى السليمانية ليحاسب رفاقه في السليمانية الذين دعوني شخصياً الى الحفل ومعاقبتهم.
أرجو ان لا افهم خطئاً في أني ضد حزب التقدمي أو غيره من الأحزاب خاصة في هذه الظروف الحساسة التي يمر بها التحالف الديمقراطي، ولست طرفاً ايضا، وانا أنزعجت من المشاكل التي المت بالتحالف، وكنت أحد الذين ناضلوا في مجلس التحالف العام بين 2000/ 2001، وأرجو ان يعود التحالف الى سابق عهده وبقوة أكثر، وككردي يملي علي ضميري قول الحقيقة، واذا كنت على خطأ فليوضحوا ذلك.
أكتب هذا المقال حصراً لان الذكرى الواحدة والخمسين لتأسيس اول حزب سياسي كردي سوري بات على الأبواب، وارجو تلافي أخطاء
السنة السابقة.



 


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات