القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 558 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: هل يصلح ترامب ما افسده اسلافه في  الملف الأيراني

 
السبت 13 كانون الثاني 2018


زاكروس عثمان

اتبعت الإدارات الامريكية المتعاقبة منذ حرب الخليج الاولى 1980 و حتى اليوم سياسة غير صائبة  تجاه  نظام الجمهورية الإسلامية في ايران  إذ رغم  العلاقات العدائية  بين طهران وواشنطن إلا أن  سياسات امريكا في الشرق الاوسط على الصعيد العملي تساعد أيران في التحول إلى قوة إقليمية كبرى ، ومع  إدراك الأمريكيين ان الأطماع الأيرانية  تشكل تهديدا كبيرا على مصالحهم الحيوية  في الشرق الاوسط حيث يعمل النظام الأيراني للسيطرة على  منطقة الخليج الفارسي والعراق وسوريا ولبنان واليمن ويتطلع  للوصول الى سواحل البحر الأحمر والبحر المتوسط بهدف السيطرة  على منابع البترول والتحكم  بطرق إمداده  وتهديد حركة الملاحة البحرية  بالمنطقة ما يجعل عصب الطاقة  تحت رحمة النظام الأيراني، 


فهل كانت أيران تصل إلى هذه الدرجة من الخطورة وتصبح  الرقم واحد  في زعزعة الأمن و الاستقرار في  الإقليمي والعالمي  لو اتبعت واشنطن  اساليب ناجعة  لكبح  اطماعها التوسعية،  في الحقيقة  لم تتخذ الإدارة الأمريكية موقفا حاسما  من نظام الجمهورية الإسلامية  الذي أعلن منذ اليوم الأول لتأسيسه  شعار(الموت لأمريكا) التي اكتفت بفرض عقوبات مالية  على طهران دون جدوى، حتى أن الأمريكيين لم ينجحوا في تحرير بعثتهم الدبلوماسية  في طهران  1979 إلا بوساطة جزائرية ، وبدا  واضحا  ان الأمريكيين عاجزين عن  التعامل  مع  حكام  طهران او أنهم  غير جادون  في  وضع حد لهذا النظام، وهذا جلي في موقفهم  من  الحرب العراقية - الأيرانية  حيث  امتنعت واشنطن عن تقديم الدعم للجيش العراقي  الذي كان بمقدوره إلحاق هزيمة بالجيش الأيراني كانت تكفي لدفع  حكومة رجال الدين في طهران بالتخلي عن فكرة التوسع ،  ولكن الأمريكيون ارادوا  أطالة امد الحرب لاعتقادهم  بأنها  سوف تستنزف طاقة  نظامين كلاهما سيئين ،  والذي حدث ان طهران طوال سنوات  الحرب  كانت تخوض في الخفاء معركة اخرى  وهي زرع اذرعها في دول المنطقة ومنها حزب الله في لبنان، وهذه سياسة  ماكرة من طرف  الحكومة الأيرانية  والتي ترمي إلى خلق دولة خاصة بها داخل دول المنطقة، وقد فوجئ الإسرائيليين والأمريكيين بحزب الله  الذي ظهر بغتة كقوة منظمة ومسلحة صادرت اسلحة الأطراف اللبنانية الاخرى وهمشت الجيش اللبناني  وتبنت شعار المقاومة واوجدت مؤسسات موازية للدولة اللبنانية  وامتلكت ميزانية  خاصة بها  وقامت بتصفية  زعماء لبنانيين  فصارت اقوى من الدولة ،   هذا هو  اسلوب  نظام  الحكم  الأيراني  في  التخطيط  لإحتلال  البلدان  الاخرى  من  الداخل  باستخدام  حصان طروادة  بعد  عملية  معقدة وصبورة  وطويلة  ومحكمة ،  وحين يتم توليد  ذراع لأيران  في  دولة  ما يصعب  القضاء عليه او إلحاق الهزيمة به  حيث  لا يسمح  له  بالحركة  ما لم  يكن جاهزا وعلى اتم  استعداد،  فأين  هي  مهارة  الاستخبارات  الأمريكية  من مهارة الاستخبارات الأيرانية ، طهران تؤسس دول  إرهابية داخل الدول فيما واشنطن تطارد  الذئاب  المنفردة  حول العالم وتنسى أن إيران هي التي تطلق تلك الذئاب، فهل يا ترى واشنطن كانت غافلة  عن الأنشطة الأيرانية أم انها كانت تغض النظر ربما عن سؤ تقدير لهذه الأنشطة، ربما  تكون الإجابة  في كيفية تصرف  امريكا عقب حرب الكويت إذ وجب عليها التدخل وإلحاق هزيمة عسكرية بالجيش العراقي وبدلا من اتمام العملية بالقضاء على نظام صدام حسين والمجيء بحكومة ديمقراطية  إلى العراق ابقت عليه  ولكنها اضعفت نظامه دون أن تفكر في أن اضعاف العراق سوف يفتح الطريق أمام   اطماع الأيرانيين و الذين بالفعل سارعوا الى سد الفراغ بمد نفوذهم  الى  العراق عبر الاحزاب الشيعية الموالية لهم،  و بعد  سقوط  صدام  حسين في 2003  ورغم تواجد التحالف الدولي إلا ان العراق سقط بيد  الأيرانيين   لأن أمريكا  بطريقة ما  سمحت لهم بذلك حيث  سلمت السلطة  في  بغداد إلى الأحزاب الشيعية  ومذ ذاك باتت الحكومات العراقية تدار من قبلها وبدا أن  واشنطن مرتاحة من هذه  المسألة  حتى انها بشكل او آخر اضعفت  التيارات السياسية العراقية  الغير مرتبطة  بأيران كالتيار الشيعي الوطني و التيارات السنية  والأحزاب  الوطنية العلمانية  وكذلك منعوا  الأحزاب الكوردستانية من لعب دور مؤثر في الحكومة الاتحادية، وحين اطمئن الايرانيون بأن السطلة في بغداد اصبحت  في قبضتهم  فأن اول عمل قاموا به هو  السعي إلى إخراج قوات التحالف من العراق وذلك بالايعاز  الى حكومة بغداد والى النظام السوري ليتم التنسيق بينهما  على   إطلاق سراح الارهابيين وتسهيل  دخول  الجهاديين من مختلف الدول  الى العراق الذي شهد موجة كبيرة من الهجمات والعمليات الإرهابية  حتى تطورت المسألة الى  حرب اهلية بين السنة والشيعة وبذلك نجحت طهران في  بث الفوضى في العراق وربما ادى ذلك إلى انسحاب سريع  لقوات  التحالف من هذا البلد  قبل ان تعالج  الكثير من القضايا الهامة ، وبعد عملية  الإنسحاب الغير مدروسة تحول العراق إلى ركيزة اساسية  لتوسع أيران في البلدان المجاورة ، لكن الأمريكيبن  ربما تكون لهم حسابات خاصة واولويات في التعامل مع هذا الخطر، او ربما تكون لهم قواسم  مشتركة مع حكام طهران  لذلك  تغاضت واشنطن عن الانشطة الهدامة للنظام الأيراني،  ولكن ما فات العواصم الغربية هو البعد الايديولوجي في المشروع الأيراني فإذا كان الغربيون يعتقدون بأن الولي الفقيه  سوف يكتفي بالسيطرة على منطقة الشرق الاوسط  فهم مخطئون لأن نظام  الجمهورية الإسلامية في أيران يتطلع إلى دولة عالمية تحت سيطرته وبعد  الوصول الى البحر المتوسط سوف يخطط لغزو اسرائيل ومن ثم اوروبا ومستقبلا غزو امريكا في عقر دارها،  وحتى لا يظن مواطن أمريكي  ان  تقديري لخطر أيران مبالغ فيه  عليه ان لا يفكر في الأمور بعقلية غربية بل يوزنها  بطريقة تفكير طاغية شرقي يعتقد انه  مندوب الله  في الأرض، قد نجد صعوبة في قيام أيران بهجوم عسكري على بلد اوروبي او على إسرائيل  ولكن  في الواقع هذا ممكن جدا وليس بالضرورة أن تشن أيران حملة عسكرية تقليدية على فرنسا مثلا لتتمكن من احتلالها إذ هناك اساليب وطرق كثيرة  لدى الولي الفقيه لتحقيق هدفه،  وعلى  قادة الدول الغربية ان لا ينسوا بأن ايران  لم ترسل جيوشها الى لبنان  واليمن وسوريا   والعراق ولكنها عمليا استولت على  هذه الدول ،  حيث  يمتلك  العقل  المدبر في طهران  اساليب  ماكرة   في التغلغل داخل الدول والاستحواذ على حكوماتها   وكما نجح  هذا  الاسلوب في لبنان  واليمن   وسوريا فماذا  يمنع  طهران  من خلق اذرع  لها  في  الدول  الغربية،   لماذا لا يسأل زعماء  امريكا عن النشاط الأيراني في افريقيا وامريكا الجنوبية بالتأكيد هو ليس نشاط تقليدي مشروع  غايته تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بينها وبين الدول الاخرى بل هم يعملون  هناك على خلق منظمات مسلحة  تابعة لهم لتهديد مصالح الدول الغربية وفي المستقبل المنظور لن استغرب من ظهور تنظيم إرهابي  في دولة بأمريكا الجنوبية  يتحول إلى دولة  داخل دولة،  هل فكر قادة الغرب  في إصرار أيران على الحصول على اسلحة نووية وصواريخ استراتبجية وبناء قوات مسلحة ضخمة تفيض عن حاجاتها الدفاعية،  في الحقيقة  حكام أيران يصنعون ترسانة نووية  لاغراض مستقبلية  كونهم  يدركون انهم  متى ما امتلكوا اسلحة استراتيجية وقتها لا يعود بمقدور الغرب الضغط عليهم للكف عن انشطتهم التوسعية لان طهران  سوف تهدد العواصم الغربية بالسلاح النووي  وها هم يستخدمون  صواريخهم في اليمن  لتهديد  وابتزاز السعودية  والامارات العربية  بهدف اجبارهم على  قبول  حكم الحوثيين   لليمن، فهل تنتهي اطماع إيران إلى هذا الحد ام انها سوف توجه الحوثيين الى السعودية أذ  مع امتلاك الأسلحة الأستراتيجية لا يعود بوسع السعوديين بل وحتى الأمريكيين فعل الكثير،  فالنظام الايراني نظام مارق  ولن يتواني عن استخدام  الاسلحة الفتاكة ضد دول المنطقة وضد القوات الأمريكية الموجودة هناك،  وها نحن نجد كيف ان نظام كوريا الشمالية يتمرد على المجتمع الدولي ويهدد بضرب  الولايات المتحدة بالرؤوس النووية وليس بوسع واشنطن فعل شيء لان المواجهة الحقيقية سوف تكلف كارثة نووية يذهب فيها ملايين الابرياء في امريكا وكوريا وقد تشعل  حرب كونية جديدة  تدمر العالم، هنا فان روح المسؤولية يفرض على واشنطن التعامل بهدوء مع نظام مارق يتحدث عن القنابل الذرية وكانها العاب نارية يمكن العبث بها، المشكلة ان نظام الولي الفقيه في طهران اذكى واخطر من نظام كوريا الشمالية لان الاخير لا يمتلك مشاريع توسعية على الاقل في المدى المنظور فيما التوسع بالنسبة للنظام الأيراني هدف استراتيجي وواجب ديني مقدس،  وحتى يتم إنجاز الهدف فان  الولي الفقيه يتبع خطة طويلة الأمد اساسها عدم تحريك الجيوش الأيرانية بل زرع اذرع لها في مختلف دول العالم ومدها بالمال والسلاح والخبراء وتوفير مظلة سياسية لها عبر علاقاتها الدولية وتحالفها مع روسيا والصين،  على ما يبدو أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب توصل إلى قناعة وهي ان  واشنطن ترتكب خطأ  كبيرا حين تغض نظرها  عن النشاط الهدام للنظام الايراني لقاء تلاقي مصالح الدولتين في بعض النقاط ،  فهذه  المصالح الآنية والغير جوهرية  لا تساوي شيء امام السماح لايران بالسيطرة على الشرق الاوسط بثرواته وموقعه  الاستراتيجي وممراته البحرية والجوية ،  ولا شك ان خبراء الاستراتيجيا الأمريكيين يدركون تماما انه مهما ابدت واشنطن من مواقف ناعمة لطهران فأن الاخبرة لن تبدل موقفها المعادي لأمريكا ذلك لان الولي الفقيه  يجد في امريكا العقبة الوحيدة امام  طموحه في تشكيل خلافة شيعية تمتد من بحر قزوين الى البحر المتوسط، والسؤال هو ما هي حظوظ ترامب في الدخول بمواجهة مع أيران إن كان أسلافه سمحوا لها بالوصول على ما هي عليه اليوم  من نفوذ يكاد يتفوق على النفوذ الأمريكي بالمنطقة، لقد ترك الرئيس السابق بارك اوباما تركة ثقيلة للرئيس ترامب فيما يخص الملف الأيراني فقد سمح اوباما  للميلبشيات  الشيعية متعددة الجنسية وحزب الله والحرس الثوري الأيراني  بدخول سوريا  والعراق وسهل على ايران  بالحصول على الأموال وقدم لها  اتفافية السلاح النووي ووضع السلطة في بغداد بيد حلفاء طهران، وانه من الصعوبة بما كان على ترامب خوض عملية عسكرية ضد أيران وليس امامه من بدائل سوى مواجهتها  سياسيا  ودبلوماسيا ومحاربتها اقتصاديا وماليا وكل هذه  اساليب  بطيئة لن تؤثر مباشرة  على النظام الايراني  الذي يجوع شعبه  مقابل ارسال الاموال والامدادات  إلى اذرعه بالخارج  ولا اظن ان العقوبات  سوف تردع  هذا النظام وتدفعه  إلى التخلي عن انشطته الهدامة،  وإذا كان  ترامب حقا يريد وضع حد للغطرسة الأيرانية عليه  العمل على قطع اذرعها بالخارج.
وهذا يتطلب اولأ تصويب السياسة الأمريكية  في العراق الذي يشكل قاعدة محورية للتوسع الأيراني كونه طريق استراتيجي يقود  إلى  بلدان الخليج والسعودية وكذلك إلى إسرائيل  سوريا ولبنان، ومن جانب آخر فأن السلطة في العراق باتت  مرتبطة عضويا بنظام الولي  الفقيه ولهذا   يجب اولا قطع اذرع طهران في بغداد  بالتخلص من الحكومة الحالية و فك ارتباطها بطهران والتخلي عن لونها الطائفي، كأن تدعم إدارة ترامب الأحزاب الكوردية والسنية والعلمانية  لتطالب بحكومة وطنية تضع حدا لنفوذ  أيران السياسي والعسكري والديني  في البلاد ولن يتحقق ذلك طالما واشنطن   دعمت  نوري المالكي بالامس واليوم تدعم حيدر العبادي  كونهم مع احزابهم  يفضلون الولاء لنظام الجمهورية الإسلامية في أيران على الولاء للوطن العراقي ، وانه لشيء غير مفهوم أن الرئيس ترامب يغرد على تويتر تغريدات نارية ضد حكام طهران ولكنه يدعم الحكومة العراقية التي تعتبر اهم ذراع لأيران في المنطقة، أذ لولا رفض ترامب القاطع لإستقلال إقليم كوردستان ما كانت حكومة بغداد تملك الشجاعة لترسل الميليشيات الطائفية مع الحرس الثوري الأيراني ليحتلوا كركوك وادى ذلك الى وضع أيران يدها على  نفط كوردستان وفتح معبر بري بينها وبين سوريا، بعبارة  أخرى انقلاب واشنطن على الحكومة الكوردية ساهم في تعزيز نفوذ أيران بالعراق وسوريا بشكل كبير،  ولست أدري هل كانت رغبة ترامب  في  إضعاف الأقليم الكوردي  عملا مدروسا أم خطأ جسيم وأن كان سوء  تقدير فلماذا  لا تعمل  واشنطن على تصحيح الخطأ وذلك بدعم حكومة كوردستان فالكورد قوة   مؤهلة للتصدي للتوسع الأيراني في العراق وسوريا  وقد اثبتوا جدارتهم  في محاربة  التنظيمات الارهابية والانتصار عليها، كمان ان كوردستان الجنوبية والغربية  تشكلان حاجز بشري وطبيعي أمام تمدد أيران باتجاه  البحر المتوسط وان تلقى الكورد الدعم المطلوب بامكانهم  تطهير شمال سوريا وشمال العراق من الميليشيات الايرانية بل نقل المعركة  إلى داخل أيران وأجبارها على الانكفاء على نفسها وهذا يضعف اذرعها في الدول الاخرى.
وعلينا الانتظار فترة من الوقت لنتبين هل الرئيس ترامب يغرد في الهواء ام ان تغريداته ستغادر العالم الافتراضي وتتحول إلى عمل ملموس فأن كان جادا في مكافحة النفوذ الأيراني فأن اول خطوة عليه القيام بها تكون بأتجاه  العراق وهي إعادة رئيس  الوزراء حيدر العبادي إلى حجمه الطبيعي وحرمانه من البقاء في منصبه لدورة ثانية لانه لو ضمن البقاء في منصبه  فسوف يستغني عن الدعم الامريكي ويتحول إلى دكتاتور يعمل لحساب النظام الأيراني خاصة ان خارطة البرلمان العراقي سوف تتغير تماما بعد إجراء الإنتخابات ذلك لأن قادة  ميليشيات الحشد الشعبي (الشيعي)  يستعدون لخوض الأنتخابات بعد ان اعلنوا شكليا استقالاتهم من قيادة الميليشيات ولسوف نشاهد العديد منهم يحتلون مقاعد في البرلمان العراقي ليكونوا وكلاء أيران داخل السلطة التشريعية بالعراق، ولتفويت الفرصة على العبادي يتوجب على  واشنطن تقوية حكومة اقليم  كوردستان  لتعيد  الامور إلى ما كانت عليه قبل هجوم  الميليشيات الطائفية  والحرس الثوري الأيراني على كركوك والضغط على بغداد لرفع الحصار عن اقليم كوردستان.  

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات