القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 538 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

حوارات: عبدالباسط حمو: سياسة «PYD» الاستبدادية وعجرفة أجهزته الأمنية، وإنهاك المواطنين بالضرائب وزج أبناء المنطقة في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، من أبرز أسباب هجرة الكرد من مناطقهم.

 
الثلاثاء 18 تموز 2017


حاوره: ماجد ع محمد

قبيل انطلاق الجولة السابعة من مفاوضات جنيف بيومين، كان انتخاب عبدالباسط حمو، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، وبالإجماع نائباً لرئيس الائتلاف، وذلك في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي انعقد في يومي 7ـ 8 /7 / 2017 ، وقبيل بدء مهامه في موقعه الجديد كان لنا هذا الحوار مع الاستاذ حمو، تطرقنا خلاله إلى عدة مواضيع مهمة حيال الاحداث والمتغيرات الأخيرة في سوريا بوجهٍ عام والمنطقة الكردية على وجه الخصوص.


انتُخبت في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف بتاريخ 7ـ 8/7/2017 وبالإجماع كنائب لرئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فما الذي ستركز عليه في فترة عملك كنائب للرئيس؟

أتقدم بالشكر والامتنان للاخوة والرفاق في قيادة حزبنا والمجلس الوطني الكردي على تكليفي بهذه الوظيفة النضالية وأتمني أن أكون عند حسن ظن وثقتهم وثقة شعبنا بنا، وبكل تأكيد سأسعى جاهداً للعمل الجماعي مع الاخوة في كتلتنا الكردية، وأبتعد قدر المستطاع عن ثقافة التفرد وذهنية الاستعلاء والاستقصاء، والعمل سوية في المبادرات أو عند تنفيذ القرارات، وسأعمل على استكمال ما بدأه زملائي السابقين من قَبل، وأسعى ما أمكن على تطبيق الاتفاقيات المبرمة بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وتطويرها، ولا شك بأن عملنا النضالي سيصب في خدمة المسار الذي يلبي إرادة ورغبة الكتلة الكردية في الائتلاف، وذلك بما هو مفيد وما يخدم شعبنا الكردي وقضيته العادلة، وكذلك بما يضمن مصالح المكونات الأخرى في سوريا سواءً أكانت قومية أم دينية أم طائفية. 

 هل ترى بأن في جولة جنيف 7 ستكون المفاوضات أكثر جدية من الجولات السابقة أم أن جنيف هي بالأصل منصة موازية لما تقوم به الدول المعنية بالقضية السورية؟  

لا شك بأن هذه الجولة ستكون تتمة واستكمال للجولات الماضية، وفي الحقيقة ليس بخافٍ على المتابعين ملاحظة الهوة الواضحة والفجوة العميقة بين وفدي النظام والهيئة العليا للمفاوضات، كما لا تزال الهوة موجودة والحل المنشود الذي يتوق إليه السوريين ربما يستغرق وقتاً ليس بالقصير، ولا يخفى على مبصر أن الشعب السوري ذاق منذ سنوات ولا يزال يتجرع كل صنوف العذاب النفسي والجسدي عدا عن القتل والتدمير والخراب  ناهيك عن ضرب البنية التحتية الذي أدى إلى انهيار المجتمع  وهو بحق وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، وما يجري في الأروقة الدولية هو حقيقة ليس في مستوى التضحيات التي قدمها الشعب السوري منذ إنطلاقة الثورة في 2011، وذلك بسبب غياب الجدية لدى وفد النظام الذي يحاول جاهداً الاستمرار بالمماطلة والتهرب من بيان جنيف واحد وكذلك من استحقاقات قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة حتى يغير الخارطة الجيوسياسية على الأرض لصالحه من خلال قواته ومجمل الميليشيات الطائفية المتعاونة معه والقادمة من خارج الحدود كالعراق ولبنان وإيران ودول اخرى.

هل تعتقد بأن التفاهم الأمريكي - الروسي حول الاتفاق على إصدار قرار الحظر الجوي للمناطق الآمنة سيكون تمهيد للرسم النهائي لمناطق النفوذ في سوريا وكمقدمة نحو التقسيم في سوريا كالمنطقة الامنة في الجنوب؟ 

لا أخفي عليكم بأن هنالك حذر وخوف وشكوك من جانب الائتلاف الوطني على ما يحدث وما بجري من اتفاقيات موازية خارج مسار جنيف، ولكن ما دامت تهدف هذه الاتفاقيات الى التقليل من نسبة الضحايا وتساهم إيقاف سفك دماء السوريين فنراها خطوة بالاتجاه الصحيح مادامت تخفف من القتل والدمار، ولكن كما أشرت في البداية بإن هنالك مخاوف من أن تكون المجريات على الأرض هي بمثابة مقدمة لتسويق فكرة التقسيم ومن ثم تشمل كافة المناطق السورية، كما أن الائتلاف يرى بأن الحل يجب يكون شاملاً ويؤدي إلى وقف إطلاق نار تشمل كل مناطق سوريا وليس على شكل مناطق نفوذ أو جيوب هنا وهناك. 

المجلس الوطني الكردي أدان واستنكر مايجري حول منطقة عفرين من تحشدات عسكرية تركية فما قراءتكم وتعليقكم على ذلك ؟

نحن ككتلة كوردية في الائتلاف سنسعى وسنعمل جاهداً ضمن الصلاحيات الممنوحة لنا مع شركائنا في الائتلاف في شرح مخاطر الهجوم علي المنطقة الحدودية وخاصة عفرين، وتاثير ذلك على تلك المكونات وأن هذا التحشد أو الهجوم لن يستفيد منه غير بشار الأسد وتحقق أهدافه، ونحن نشعر بمسؤولية كبيرة حيال ذلك ونخشى من خطورة تأثيره على حياة أهلنا في منطقة عفرين وسكانه الآمنين، ونعلم جميعاً أن عفرين احتضنت إلى جانب الكرد آلاف اللاجئين العرب من ريفي محافظة حلب وإدلب الذين فروا إما من بطش قوات النظام أو من إرهاب تنظيم داعش، كما أننا نعلم جيداً بأن التدخل العسكري في أي منطقة سوف يكون له تبعات خطيرة وسلبية لا تحصى، ونعلم جميعاً بأن ما من منطقة دخل عليها العسكر إلا وكان الدمار والخراب حليفها، عدا عن قتل المئات من الأطفال والشيوخ والنساء بغير وجه حق والتسبب في التهجير، لذا نرفض وندين أي حل عسكري في أي منطقة كانت في عموم البلد ومن ضمنها عفرين الحبيبة. 

يا ترى هل الطبخة الدولية لم تستو بعد حتى تأخرت عودة بيشمركة روج آفا؟

لا يُخفى على كل متابع أو مراقب للأحداث معرفة ما يجري في سوريا لأنه لم يعد حدثاً داخلياً ولا عاد الأمر محصور بين الشعب السوري ونظام الأسد، إنما تخطت الإشكالية السورية الحدود وغدت الخارطة السورية ملعباً وميداناً للصراع الدولي والاقليمي فضلاً عن إرهاب داعش، وكما يعلم الجميع فإن البيشمركة هم من خيرة أبناء شبابنا الكردي في سوريا، هربوا من بطش النظام وإرهابه، ولهم الحق في الدفاع عن أرضهم والقيام بما يملي عليهم الواجب القومي والوطني، وبالتالي تقتضي المصلحة العامة بعودة هؤلاء الأبطال بأقصى سرعة، لتحقيق الأمن والاستقرار والعدالة والديمقراطية وتعزيز سبل التعايش الأخوي والعيش المشترك.

مع كل الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات التي قام بها أنصار المجلس الوطني الكردي في الداخل والخارج لم يطرأ أي تأثير على سلوك الاتحاد الديمقراطي، فهل هو لا يستجيب بكونه حزب استبدادي صرف؟ أم لأنه مجرد أداة  لدى الأنظمة لذا ليس بمقدوره الاستجابة للخطاب القومي حتى ولو أراد ذلك؟

بالنسبة للمجلس الوطني الكردي كما تعلمون هو مؤسسة سياسية ونضاله نضال سلمي ليس الآن فحسب بل ومنذ انطلاق الثورة السورية لم يعوّل المجلس على خطاب العسكرة، لذا فمن الطبيعي أن لا نكف كمجلس عن النضال السياسي السلمي سواء في الداخل أم الخارج، والنضال السلمي يتضمن الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات والتصاريح والبيانات والفعاليات المعبرة عن موقفنا من مجمل ما يحدث بحق الشعب السوري عامةً وما يجري بحق شعبنا الكردي بشكل خاص وفق ما يتم تنفيذه من المخططات بيد أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي وأجهزته الأمنية، أما عن سلوك مسلحي الاجهزة التابعة ل "ب ي د"  فلا شك بأن ممارساتهم تعسفية بحق المختلفين، وهي تعبر حقيقة عن نهج الحزب أو الجهة السياسية التي تأمرهم بذلك، وقد ظهر ذلك في ظل الأحداث والوقائع وكذلك من خلال تجارب المجلس الوطني الكردي معه، وكما أشرت في سؤالك المزدوج فهو كحزب فمن جهة هو فعلاً يعبر عن عقلية استبدادية شمولية لا تقبل الآخر والمختلف معه، ومن جهة ثانية فمن خلال قراراته المتضاربة وتخبطه حيال الكثير من المجريات الميدانية يبدو بأن الحزب المذكور لا يزال أداة منقادة من قبل جهات من خارج المنطقة الكردية في سوريا، وذلك سواء أكانت التوجيهات تأتيهم من دمشق أو عبر قنديل بمباركة كل من طهران وبغداد.

ما الموقف الذي اتخذه المجلس الوطني الكردي في الإجتماع الأخير للامانة العامة بمدينة قامشلو، حيال دعوة بعض الأطراف إلى عقد المؤتمر الوطني الكردستاني knk الممثل عن pyd؟

باعتقادي أن الوقت ليس مناسباً لهكذا مؤتمرات خصوصاً وأنه جاء متزامناً مع الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 من شهر أيلوم القادم، ونرى بأنه بدلاً من تشتيت الطاقات وتفتيت الجهود الكردستانية في هذه الفترة الحرجة، وحيث الاقليم يواجه تحدياً كبيراً على المستوى الداخلي والخارجي، كما أن ثمة جهات دولية وإقليمية تسعى لعرقلة الاستفتاء، ولا تريد تلك الجهات الخير لشعب كردستان بجميع مكوناته بالتعبير عن إرادته في حق تقرير المصير لذا هي تعمل بشتى الوسائل لوقف أو عرقلة مشروع الاستفتاء الذي يقوده الاخ مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان سواء من خلال أدواتها في الداخل أو عبر الضغط الخارجي، لهذا نخشى من أن يكون الهدف الماورائي من المؤتمر المطروح هو التشويش على موضوع الاستفتاء الذي هو حقيقة أهم من كل المواضيع الأخرى، لأنه بكل بساطة متعلق بمصير شعبٍ بأكملة، ويعلم القاصي والداني أن الكرد ينتظرون ذلك اليوم المنشود منذ مئة عام، وقد لا تأتي فرصة مماثلة في قرنٍ من الزمان إن فوتت علهم هذه الفرصة التاريخية، علماً أن الجهة الداعية والمشرفة على ذلك المؤتمر عبر تصريحات رؤوس في قنديل فهم صرحوا ولأكثر من مرة بأنهم ضد الدولة القومية وضد إقامة استقلال كردستان، لذا فبأي وجه حق يطالبون بمؤتمر قومي كردستاني في هذه المرحلة الحساسة، خصوصاً أنه سبق لهم أن ساهموا في إفشال هذا المشروع الذي دعا إليه سيادة الرئيس مسعود البارزاني قبل سنتين، لذا نؤكد بأنه يجب أن تتجه كل الأنظار إلى هولير في 25 ايلول، وينبغي أن تتوحد كل الطاقات وتتكاتف جميع الجهات السياسية والأيديولوجية والمجتمعية لإنجاح عملية الاستفتاء قبل أي شيء آخر لأنه يوم وجودٍ أو لا وجود.

كقيادي في المجلس الوطني الكردي ماهي تحضيراتكم لانعقاد المؤتمر الرابع للمجلس وهل تم تشكيل لجان تحضيرية للبدء في العمل؟

فيما يتعلق بالمؤتمر الرابع أعتقد بأن الأخوة في الأمانة العامة للمجلس لا يدخرون أي جهد لانعقاد المؤتمر في الوقت والمكان المناسبين، ونأمل أن يكون المؤتمر الرابع محطة تقييم للمرحلة السابقة، وتقويم ما شاب المرحلة السابقة من الهنات والأخطاء والعثرات، والعمل قدر المستطاع من أجل تلافي العيوب والسلبيات وتعزيز الإيجابيات.

ظاهرة الهجرة من المناطق الكوردية غدت كحالة سرطانية متفشية تكاد تهدد الوجود الكردي في سوريا، فما هي خطط المجلس المستقبلية لإيقاف هذا النزيف؟

بالنسبة للهجرة فهي ظاهرة عامة في ظل الصراع الدموي الذي يعصف بالبلاد منذ سنوات وبسبب إطالة عمر الثورة التي تحولت إلى حالة الحرب التي قتلت الحياة الاقتصادية في عموم سوريا إلى جانب الخراب والدمار والقتل اليومي، وما حدث في المنطقة الكردية حصل كذلك الأمر نفسه في المنطقة العربية، ولكن المشكلة أن المنطقة الكردية سبب الهجرة فيها لم يكن فقط الحرب باعتبار أنها لم تكن داخل ميدان الصراع الدموي كلياً باستثناء كوباني، ما يعني بأن ثمة عوامل أخرى غير الحرب والدمار وتوقف عجلة الاقتصاد أدت إلى هجرة الكرد، ألا وهي سياسة الاتحاد الديمقراطي الاستبدادية وعجرفة أجهزته الأمنية، وكذلك إنهاك المواطنين بالضرائب المتواصلة وفوقها زج أبناء المنطقة في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فهذه العوامل مجتمعةً كانت من أبرز أسباب هجرة الكرد من مناطقهم، حيث أن الاتحاد الديمقراطي أنهى العمل السياسي في المنطقة الكردية، واستمر في مضايقة وملاحقة واختطاف النشطاء الكرد عامة وقيادة أحزاب المجلس الوطني الكردي بشكلٍ خاص فضلاً عن حرق مكاتب المجلس، فباتت المنطقة الكردية مفرغة منذ أن تسلم حزب الاتحاد الديمقراطي زمام المنطقة الكردية بالاتفاق مع نظام دمشق عبر الاستلام والتسليم، ومن جهتنا كمجلس نعمل جاهدين لإبقاء الكردي متشبثاً بأرضه قائلين له: بأن على الكرد اعتبار حزب الاتحاد الديمقراطي حزب يعمل ولو بغير درايته على مشروع محمد طلب هلال العنصري، ذلك المشروع الذي كان يسعى لإفراغ المناطق الكردية من سكانها منذ أن تسلم البعث مقاليد الحكم في سوريا ومن ثم الاتيان بأناسٍ آخرين مكان الكرد بعد تهجيرهم، ولكن للأسف فما فشل فيه محمد طلب هلال وحزب البعث خلال 50 سنة نفذه حزب الاتحاد الديمقراطي خلال 5 سنوات عبر سياسته التعسفية وعقليته الشمولية وممارساته الارهابية.

سؤال أخير في 25 من شهر أيلول سيكون هنالك منعطف تاريخي في حياة الشعب الكردي، أنتم كمجلس وطني كردي ما الذي يمكن أن تساهموا فيه مع حكومة وشعب الاقليم لتحقيق ذلك الحلم؟

ليس من باب المبالغة نقول بأن يوم 25 أيلول هو عرس كردستاني بامتياز، ولا يقتصر الموضوع على كرد الاقليم وحدهم، ومن جهتنا سنعمل بكل ما أوتينا من القوة على أن نكون عامل خير ومساند لإنجاح الاستفتاء، ونقول فكما لأي شعب في العالم الحق بأن يكون له كيانه القومي فللكرد أيضاً نفس الحق، والكرد بعد الاستفتاء على الأغلب سيختارون الاستقلال وليس الانفصال كما تحلو لوسائل الإعلام المغرضة قول ذلك لتأليب الرأي العام العربي والتركي والفارسي للوقوف بالضد من هذا الحق الإنساني الذي تقره كل الوثائق الدولية والدساتير الأميمة كحق طبيعي ومشروع لأي شعب في المعمورة، لذا فمن النواحي المعنوية واللوجستية وككتلة كردية في الائتلاف وكمجلس فلن نبخل بشيء يُطلب منا حيال ذلك الموضوع بكونه واجباً قومياً كردستانيا، ولن ندخر أي جهد نقدر عليه من أجل ما تعمل عليه حكومة إقليم كردستان وما يتوق إلى تحقيقه رئيس الإقليم مسعود البارزاني عبر نضاله التاريخي الطويل في خدمة شعبنا الكردي.
المصدر: القسم الكردي في موقع الائتلاف 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات