القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 559 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: سوريا والخطوط الحمراء

 
الخميس 08 حزيران 2017


توفيق عبد المجيد

للمرة الثانية تتصدى قوات التحالف الدولي للمحاولات السورية الرامية لاختراق " التنف " وفتح معبر لإيران عبر سوريا إلى البحر المتوسط بذريعة وجود قاعدة أمريكية وقوات بريطانية فيها ، والهدف لم يعد خافياً على من يتتبع سير الأحداث والأهداف التكتيكية والاستراتيجية والتي تخدم في المجمل والمحصلة " التصدي للتمدد الإيراني ذي الغطاء المذهبي ، وتحطيم الهلال والبدر ومن ثم القمر الشيعي المعبر عنه بعلنية صار يدركها القاصي والداني .


وما يلاحظه المتابع للمشهد السوري ، ومن يقتفي مسار الهلال الشيعي أنه يتعثر كلما حاولت إيران عن طريق ميليشياتها المتعددة وبمختلف مسمياتها تمريره ، فلم يكن ذلك في سنجار سهلاً ، واضطر مهندسوه إلى تغيير المسار في أكثر من محاولة عبر الصحراء السورية المكملة للرمادي العراقية مروراً من " التنف " باتجاه البحر المتوسط ، لكن واجهت هذه المحاولات الصد من قبل قوات التحالف وفي طليعتها القوات الأمريكية ، فباءت بالفشل أو على الأقل بالتعطيل .
لكن الغريب في الأمر هذه المرة هو الردود التي صدرت عن النظام السوري وأنه يتحكم في ضبط النفس ليقول : " لن يطول ضبط النفس لدينا ، ولدى حلفائنا لو تمادت أمريكا " والحلفاء معروفون ولا يحتاجون للتعريف ، ولا لتبيان مخططاتهم التي تصطدم في كل مرة بحائط الصد من التحالف الدولي عبر قاعدته العسكرية في تلك المنطقة ، ليتابع النظام السوري تهديداته وإظهار قوته وقدرته في ضرب " المواقع الأمريكية في سوريا وجوارها " لكن " ساعة تشاء الظروف " ليكرر مرة أخرى أن " سياسة ضبط النفس ستنفد إذا تجاوزت واشنطن الخطوط الحمراء " واصفاً التصدي الأمريكي بـ " التصرف المتهور والخطير " .
لم يتأخر الرد الروسي الذي وصف الضربة الأمريكية لقوات موالية للنظام السوري بأنها " انتهاك للقانون الدولي " وكأن قصف خان شيخون بالسلاح الكيماوي ليس انتهاكاً لهذا القانون .
وفي ختام المقالة نتساءل : هل بقيت خطوط حمراء في كل سوريا يحظّر القانون الدولي تجاوزها ؟ أم أن المساحة السورية كلها صارت مستباحة ؟

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات