القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي

























 

 
 

مقالات: المشروع القومي الكوردي وتحدياته

 
الأحد 05 شباط 2017


 بهزاد عجمو

إن المشروع القومي الكوردي قد مر منذ بداية القرن الماضي بإحباطات كثيرة لأسباب ذاتية وموضوعية ودولية سواء في جنوب كردستان وشمالها وشرفها وغربها هذه الاحباطات يجب التوقف عندها ودراستها بعمق لأن عدم دراسة التاريخ لا يمكن استشراف المستقبل لست بصدد أسباب هذه الاحباطات وتداعياتها لأن هذا اختصاص مراكز الدراسات الاستراتيجية الكوردية هذا أن وجدت ووجود باحثين أكفاء في هذه المراكز يستطيعون أن يضعوا النقاط على الحروف لكن ما يهمنا دراسة الوضع في الوقت الراهن وألقاء الضوء على المشروع القومي الكوردي وصراعه مع المشاريع المعادية له نعلم أن هذا المشروع حدث فيها قفزة نوعية في بداية التسعينات من القرن الماضي وخاصة بعد حرب الخليج ودخول أمريكا إلى العراق قد أفاق المشروع من سبات عميق وجعله يقف على أرجله ويسير بخطوات بطيئة ومترنحة أحياناً نتيجة الصراعات الداخلية والمصالح الحزبية والشخصية والاختراقات التي حدث في الجسد الكوردي من قبل الطوق


وأيضاً محاربة هذه المشروع من مشاريع الدول المعادية للكورد وكوردستان وعلى رأس هذه المشاريع المشروع الفارسي الذي يريد السيطرة على كل المنطقة وتعيد أمجاد الإمبراطورية الصفوية وباعتبار أن الفرس هم أول من اخترعوا لعبة الشطرنج فهم يحاولون أن يحولوا المنطقة إلى مربعات وأن يكون لهم بيادق في كل المربعات ونقول بكل أسف أنهم وضعوا بيادقهم في المربعات الأربعة لكوردستان أسوة في الكثير من دول الشرق الأوسط هذه البيادق تتحرك وفق مصلحة أيران وتفرض هيمنتها على كل كوردستان وجعل كل جزء من كوردستان ولاية من ولاياتها ويلعبون بهذه البيادق دور حصان طروادة لفتح أبواب كوردستان على مصراعيها من أجل الهيمنة الفارسية وقطع الطريق أمام كل تحرك كوردي متوقع في المستقبل ولا يمكن للمشروع الكوردي أن يتنفس الصعداء ويسير بخطوات متسارعة ما دام ملالي طهران بهذه القوة أما المشروع الثاني فهو المشروع التركي الذي يقوده أردوغان الذي لا يزال يعيش في أوهام الإمبراطورية العثمانية ويريد أن يستعيد أمجادها فهو يريد بشتى الطرق إفشال المشروع القومي الكوردي ولكن هناك عدة أمور تكبله . 
أولاً: العلاقات الاقتصادية مع جنوب كوردستان وما يجر من أرباح على الاقتصاد التركي فهو لا يريد أن يخسر هذه العلاقة الاقتصادية .
ثانياً: الدخول في حرب معلنة مع المشروع الكوردي سيجعل النهضة التنموية للاقتصاد التركي في حالة انكماش. 
ثالثاً: لا يريد إغلاق الباب من أجل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي لأن أعلان الحرب سيغلق امامه باب الاتحاد الأوربي.
 رابعاً: لا يريد أن يخسر علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية لأن هذه الأخيرة تعتبر الكورد حلفاء رئيسيين لها في المنطقة ولا تستطيع الاستغناء عنهم او الأفراط بهم في المدى المنظور هذا ما يجعل المشروع التركي في ضعف ويجعله مكبلاً ولا يكون تأثيره بمستوى خطورة المشروع الفارسي وتأتي في المرتبة الثالثة من ناحية الخطورة المشروع القومي العربي الذي سمته الشوفينية مثل المشروع الفارسي والتركي ولكن هذا المشروع هو في حالة تراجع وضعف أن لم نقل الانهيار نتيجة استبداد وفساد الأنظمة وعدم احترام الحريات والديمقراطيات جعلها في وضع لا يحسد عليه ولذا فأن خطورتها هي أقل بكثير من المشاريع الأخرة المعادية للمشروع القومي الكوردي رغم ذلك أذا نظرنا إلى الخارطة السياسية في الشرق الأوسط فأن الكورد لهم الآن دور بارز وأصبحت القضية الكوردية حديث الفضائيات وربما في العناوين الأولى من الاخبار بعد ما كنا نتمنى في الستينات مجرد ذكر اسك الكورد في الإذاعات ولو انتصار واحد من انتصارات بيشمركة ثورة أيلول لذا فأننا أمام مرحلة تاريخية للكورد أذا استغلوها بشكل جيد وهذا ما يتخوف منه لان هناك من يقول بأن ألد أعداء الإنسان هو عقل الإنسان وما ينتجه من تفكير وأن ألد أعداء المشروع القومي الكوردي هم بعض الكورد الذين يضعون العصي في عجلات المشروع القومي الكوردي نقول ذلك بكل آسى أما السبب الرابع لتعثر المشروع القومي الكوردي فهو العقل الكوردي ليس في الوقت الحاضر فحسب بل حتى في القرون الماضية وما انتجه من تفكير وما اتخذه من قرارات وعدم القدرة على المحاكمة العقلية الصحيحة للواقع وضعف أفق الرؤية لا يتجاوز عتبة باب داره أو حدود قريته أو مدينته وعدم معرفته باستغلال الفرص التي سنحت له وسهولة خداعه وشراء ذمته من قبل الأعداء ووضع مصالحه الشخصية فوق المصلحة الوطنية وإشغال نفسه بالخلافات والمهاترات والخلافات الداخلية وفي المحصلة نستطيع أن نقول لكي يكون أي مشوع ناجحاً يجب أن يكون هناك تخطيط وتنفيذ ومتابعة وتوجيه وهذا ما كنا نعتقده في الماضي ونتمنى أن يحدث ذلك في المستقبل. 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات