القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 484 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: ما الأسباب التي يدفع بالبيدا إلى عدم قبول الآخر المختلف

 
الأحد 11 ايلول 2016


دلكش مرعي

إن الجواب على هذا السؤال تكمن في البنية العقائدية الماركسية لهذا الحزب فكل الأحزاب العقائدية ومهما اختلفت توجهاتها الفكرية والإيديولوجية تلتقي في نقطة واحدة تكمن في إدعائها بأن كل الأفكار والفلسفات والعقائد في هذا الكون هي خاطئة وضارة للبشرية ومتخلفة وظالمة إلا عقيدتها وحدها هي التي تمتلك الحق والحقيقة  فمشروعهم كوني أممي يهدف إلى تغير كل العالم وليس تغير منطقة محددة بعينها وهذا التوجه هم يعلنوها صراحة عبر وسائل أعلامهم وعلى لسان مسئوليهم بأن هدفهم هو تغير الشرق الأوسط بأكمله بل والعالم بأكمله وليس غربي كردستان وحدها .. أي يمكن القول بأنهم مصابون بداء الشمولية حتى النخاع ويرفضون أي نقد أو تقيم علمي لممارساتهم السياسية وحين يتعرض تجاربهم الفاشلة للنقد يتهم الناقد بالخيانة والعمالة والإساءة لعقيدتهم الماركسية المقدسة 


فهم يصرون على السير في نفس المسار السياسي العقائدي دون أي تغير والعيش في قالب جامد معلب وأبدي ممنوعٌ من الجدل فالديمقراطية لدى الأحزاب العقائدية تقاس بمعاير الشمولية وليس بمعاير النقد الديمقراطي الحر المفتوح المعتمد على التقييم العلمي الدقيق ومراجعة ما تحقق وإزالة السلبيات زد على ذلك فهو حزب نفعي - بركماتي - .. فحسب - لينين – يستوجب على الكادر الماركسي قراءة جميع الفلسفات شرط أن يضعها في خدمة الفلسفة الماركسية وأن يتعامل مع الجميع ولكن بشكل تكتيكي مؤقت وأن يكون هذا التعامل ذو نفع يصب في خدمة الحزب وأهدافه وتوسعه فكما هو معروف فقد تحالف – ستالين – في الحرب العالمية الثانية مع الدول الغربية التي كان يعتبرها من ألد أعداء البشرية  .. وأطلق يد شاه إيران للقضاء على جمهورية مهاباد مقابل الغاز الإيراني – وزود خلفائه نظام صدام بالأسلحة الفتاكة لقتل الشعب الكردي بالرغم من إدعائهم بأنهم مع حق تقرير المصير للأمم والشعوب ومن يدقق النظر في سياسات حزب العمال الكردستاني وفروعه في كردستان سيلاحظ بأنه قد سلك نفس النهج فقد تعامل مع النظام السوري الدكتاتوري في البداية واستفاد من النظام في توسيع قاعدته الحزبية والآن تعامل معه لتوسيع قاعدته العسكرية .. وكان يهادن النظام التركي في بعض الأوقات ويشارك جناحه السياسي في انتخابات البرلمان التركي الدولة الغاصبة لكردستان الشمالية والآن يتعامل مع الامبريالية الأمريكية التي كان يعتبرها في أدبياته السياسية عدوة البشرية كل هذا التوجه هو تكتيكي نفعي هدفها تحقيق أهداف العقيدة الأممية لهذا الحزب... 
فمن يراهن بأن هذا الحزب سيعود إلى محيطه الكردي وسيتعامل مع الحراك السياسي الكردي من أجل ضمان حقوق هذا الشعب فهو واهم إلا إذا أصاب هذا الحزب الضعف والوهن ففي هذه الحالة ربما يعود ولكن بشكل تكتيكي ومؤقت حتى يستعيد أنفاسه .. 
فقد تسبب سياسات هذا الحزب في تدمير أكثر من أربعة آلاف قرية في شمال كردستان وتشريد ساكنيها من الكرد وفي الفترة الأخيرة تسبب في تدمير العديد من المدن الكردية في تلك الجزء أما في غربي فقد تسبب عبر ممارساته السياسية الخاطئة في تشريد معظم الشعب الكردي ومعظم الجيل الشاب ومع ذلك كله فهو مستمر في هذا النهج الخاطئ ولم يعرض تلك السياسات للتقييم والنقد العلمي - ولن يفعل ذلك - وهذا النهج كان سائداً في الإتحاد السوفيتي السابق وتسبب في انهياره ...

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 1
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات