القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 496 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: الكورد قبل عام 1919 .. والآن قُبيل مؤتمر جينيف2 2013، فهل مِنْ مُدَّكر .!؟ (بعضُ سَاسة الكورد يستهزئون بمفكريهم ومثقفيهم المستقلين .!؟)

 
الأربعاء 09 تشرين الاول 2013


خليل مصطفى
  
عُقِد مؤتمر السَّلام ( الصلح ) في باريس يوم 18 / 1 / 1919 بعد الحرب العالمية الأولى، وقد جاء انعقاده تلبية لرغبة بعض الدُّول المنتَّصِرة، ولاسيما أمريكا وفرنسا وبريطانيا لغرض تقسيم الغنائم وتوزيع الأسْلاب . وفيه أعلن الرئيس الأمريكي (ويلسن) مبادئه الـ / 14 /، وأضاف اقتراحاً لإنشاء جمعيِّة (دُعيتْ فيما بعد) باسم عصبة الأمم . فأجمعت الدُّول المُشاركة فيه على إنشاء عصبة الأمم تأسيساً على رغبة الرئيس الأمريكي ويلسون، لقطع دابر العداء والحروب بين حكومات الدُّول، وإرساء قواعد للأمن والسَّلام والتفاهم بين شعوبها، عبر لغة الحوار والمنطق،


 واتفق المؤتمرون على أن تكون مدينة جنيف السُّويسريِّة مقراً لها . ( وقد حضره / 32 / ممثلاً عن دول التحالف التي شاركت في الحرب وخرجت منتصرة، بينما غابت عنه الدُّول الخاسِرة وكذلك الدُّول التي لم تدخل أو لم تساهم في الحرب / لم تتم دعوتها للحضور / . ومن الدُّول التي حضرت : بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وبلجيكا، واليونان، ورومانيا، وبولونيا، والبرتغال، وجيكوسلوفاكيا، ويوغسلافيا، والحجاز، وأرمينيا من جهة، والإمبراطورية العثمانية من جهة أخرى، وكانت روسيا من الدُّول التي لم يؤذن لها بالحضور . ) .

وتعلقتْ آمال الكورد بنتائِج المؤتمر وبدؤوا يتحركون، لكن لم يكن للكورد دولة أو حكومة أو مَنْ يدعمهم، فلم يُسْمح لممثليهم الانضمام إلى المُؤتمر، فشارك في المُؤتمر ( بشكل غير رسمي ) وفدٌ كورديٌّ صغير برئاسة الجنرال شريف باشا . والأسباب : أنَّ الغالبية العظمى من الشَّعب الكوردي كانوا أمِّيين ( يومهالا يعرفون القراءة والكتابة )، ولم تكن لهم قيادات عشائريِّة أو سِياسِيِّة أو منظمات، تُدرك معاني الإخلاص في العمل ( لخدمة المصالِح العُليا للقضيِّة الكورديِّة ) ، بل إنها لم تُحاول التعرف على أساليب التحاور مع الدُّول الكبرى، فأمراءهم وقياداتهم كانوا في حالة تصارع ( سلمي ودموي ) للاستحواذ على ألقاب الزَّعامة ( كرماء في دفع الأموال والدِّماء والأرواح، ضريبة لأجل تحقيق مآربهم الشَّخصيِّة .!؟ )، وعليه لم يكونوا على درجة من الوفاق أو التوحد طيلة الأعوام الـ / 4 / للحرب العالميِّة الأولى . بل كانوا يتوهمون بأن الدُّول الأوروبية والغربية ستأتي إليهم لتحاورهم .!؟
فمنذ بداية انتفاضة آذار قامشلو 2004 توجَّه بعض من النخب الكوردية المُثقفة( وأنا منهم )، لرموز وقادة الأحزاب الكورديِّة السُّوريِّة عبر نداءاتهم ( المقروءة والمسموعة )، طالبوهم بلم الشَّمل وتوحيد المواقف ودمج الأحزاب، ولكن خطابات وردود الرّموز والقادة ( المبنية على ديمقراطيِّة وحريِّة النضال الكوردي )أسكتت المُطالبين، وجعلت غالبيِّة أصحاب النداءات ( بعد آذار سُوريِّة 2011 )تُهاجر أرض الوطن، تاركة السَّاحة للزَّعامات وأتباعهم مِنَ المثقفين الذين كانوا نائمون خلال انتفاضة آذار قامشلو .!؟ ... وطيلة / 31 / شهراً مِنْ عمر الصِّراع الدائِر في الدَّاخل السُّوري، لم تهدئ أصوات المثقفين الكورد ( في الدَّاخل والخارج ) الدَّاعية لتوحيد صفوف العاملين على تحقيق المصالِح الكورديِّة العُليا، ولكن لا حياة لمن تُنادي .!؟ فالزَّعامات والقيادات ( أثناء الحرب العالمية الأولى )كانوا يتوهمون بأن الدُّول الأوروبيِّة ستأتي إليهم لتحاورهم، وتعطيهم حقوقهم (مجاناً .. ومع تقبيل جباههم ) ..!؟  والمعاصِرون وهم في معمعة الحرب ( السُّوريِّة × السُّوريِّة ) : يَحلمُ كلّ طرف سِياسي مِن الأطراف الكورديِّة في الدَّاخل والخارج، بالذِّهاب وحده ( ومعه نفر من أتباعه ..!؟ ) للجلوس مع الدُّول الكبرى .!؟ دون اتفاقٍ مُسبقٍ ( يُجْمِعُ عليه الكل بمِنْ فيهم المستقلين ) على مطالب الكورد الإستراتيجيِّة، فتُدوَّن على ورقة وحيدة يحملها وفدٌ واحدٌ يُمثل كورد سُوريِّا (مستقل عن المعارضة السُّوريِّة )، ليجلس حول طاولة المفاوضات، ويُحاور الأطراف السُّوريِّة الأخرى .!؟   
إنَّ الدول الكبرى تُطالب كورد سُوريِّا بالحضور ككتلة كورديِّة موحَّدة إلى جينيف2، للدِّفاع عن حقوق الأكراد السُّوريين، وبالتالي تطالب علناً في جينيف2مِنْ ممثلي المعارضة والحكومة السُّوريِّين ( العرب ) أن يلتزموا الاعتراف دستوريِّاً بحقوق أكراد سُوريِّة، ويُوقعوا عليها بحضور ممثلين عن دُول كبرى( شهود دُوليين ) ..!؟ إلا أنَّ مواقف زعامات الأحزاب الكورديِّة السُّوريِّة تقول (وهو رأي المثقف الواعي ) : نحن لا نؤمن بالكلام النظري، بل نطبق عملياً معاني الحريِّة والدِّيمقراطيِّة، اللتان تُحتِّمان علينا التنابذ والتفرق ( كما يفهمهاالمثقف الواعي )، والدَّليل : أنَّنا نستقبل المثقفين المستقلين من الكورد ( بل نحن ندعوهم للاجتماع بنا أحياناً ) : ، ونسمح لهم بأن يُوجِّهوا انتقاداتهم لنا والنَّصائح أيضاً ( بل نحن ندعوهم للاجتماع أحياناً )، فلا نأبه بِما يقولون ( شفهيِّاًّ أو كتابيِّاً )، لأنَّنا نحن نقرر الأمر الواقع، فنستهزئُ  بِهم بعد مُغادرتهم الاجتماع ( وهو دليل احترامنا لهم )، ونمنع نشر مقالاتهم على معظم مواقع الإنترنيت ( سراً لحرصنا على مشاعرهم )، ولا نطبق إلا ما تراه نوايانا الذَّاتية .. ولطالما فعلنا كل النشاطات ( تلك الدلائل الملموسة ..!؟ ) ألا ينبغي أن يُقال لنا : بأنَّكم فعلاً رموزاً وقادة كورد ديمقراطيون يُؤمنون بالحُريِّة المطلقة لإبداء الرَّأي الآخر .!؟
وللتنويه : { فقبل أيام دُعيتُ مع مجموعة مِنَ المثقفون المستقلين لمقر حزب الوحدة السِّياسي في قامشلو، لمعرفة الآراء حول كيفية الذهاب إلى جنيف2، وخلصتْ الآراء : بضرورة أن تخصص الهيئة الكورديِّة العُليا اجتماعاً استثنائياً تدعوا إليه ممثلي كافة الأحزاب الكورديِّة، ومعها المثقفين والمفكرين المستقلين المهتمِّين، وعلى كل طرف إحضار مقترحاته التي يراها صالحة لمستقبل المصالح العليا لكورد سوريا، ويضعها على طاولة الاجتماع . بحيث يظل الاجتماع مفتوحاً إلى أن تتقاطع أفكار المجتمعين على صيغة واحدة مفيدة، ثم تدون على كراس وتوقع من كافة الحاضرين . وبعدها يتم البحث لاختيار وفد واحد لتمثيل كورد سوريا، على أن يضم سياسيين محترفين، وحقوقيين مُخضرمين، ومفكرين مثقفين فطنين، ويذهب إلى جنيف2  منفرداً يحمل كراس البنود، للتفاوض مع وفود المعارضة والحكومة السورية، بحضور المراقبين الدّوليين ..}، وللتنويه أيضاً : فقد استهزأت بعض الأطراف بما قاله المثقفون المُستقلون خلال اجتماعهم في مقر حزب الوحدة .!؟
أخيراً : فالحالة الكورديِّة المعاصِرة هي ذاتها ( أعوام الحرب العالمية الأولى1914 ــ 1918 ) تماماً، مع فارق كبير جدَّاً : أنَّ غالبيِّة الكورد المعاصِرون متعلمون، ونُخبهم البارزة ( السِّياسيِّة والثقافيِّة ) تدَّعي بأنها من أرباب السِّياسة والثقافة ( مُلوك الإبداع الفكري، وأصحاب حنكة سِياسيِّة .!؟ )، بينما الحقيقة ( يتابع المثقف الواعي ) : أنَّ هذه النخب المعاصِرة ( غالبية الزَّعامات البارزة سِياسيِّاً وثقافيِّاًّ.!؟ ) هي صورة فوتوكوبيِّة عن أولئِك الزَّعامات السَّابقة، والدليل : أنهم يتفاخرون بحالة تشتتهم وتنافرهم ( لأنها نتـاج الدِّيمقراطيِّـة كما يدَّعون .!؟ )، ويتكالبون على المال ( حباً جماً ) لقنصه بأيِّة طريق ( شـريفة أو ..!؟ )، ليتمتعوا بملذَّات الدُّنيـا وكأنهم سـيعيشـون أبـداً ( لأنها نتـاج الحُريِّـة كما يزعمون .!؟ ) . أمَّا المصالِح العُليا للشَّعب الكوردي فهي في آخر أولويات جداول نشاطاتهم العلنيِّة والسّريِّة .!؟ هكذا كان زُعمـاء وقـادة الكورد قبل مؤتمر الصلح ( السَّـلام )1919 .. والمُعاصِـرون من الزَّعامـات والقـادة هم كما ترون قُبيـل الذِّهـاب إلى مؤتـمر جينيـف2  2013، فهل مِنْ مُدَّكِرْ ...!؟  فما رأيـكم ( يا كورد سُوريِّا) إن كان بعض سـاسـتِكم يسـتهزئون بمُفكريكم ومثقفيكم المُسـتقلين .!؟
9 / 10 / 2013  قامشلو


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.