القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 501 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: في فضاءات سوريا الثورة

 
الثلاثاء 19 اذار 2013


سليمان حسن

قد يختلف كثيرون على توجه المعارضات السورية من ناحية اسقاط النظام وارساء نظام ديمقراطي مدني او نظام اسلامي راديكالي او نظام علماني حر , ولكنهم سيتفقون على توجه واحد و هي ان مجمل هذه المعارضات لا تتخذ من مصلحة الشعب منهاجا لمعارضته او هدفا لحزبه , فمنذ تاريخ اول محاولة لأنشاء معارضة شاملة التي طالما كانت مطلب الغرب و في مقدمتها فرنسا ابان عهد الرئيس السابق ساركوزي ومن ثم خلفه هولاند, و لم تلقى هذه المطالب اذان صاغية او جعلت المعارضة من نفسها صماء تجاه هذا المطلب الغربي والشعبي الرئيسي التي كانت ستكون, ان تشكلت, نواة تجميع اطياف المعارضات في معارضة واحدة وبالتالي كانت ستتشكل الخطوة الاولى نحو اسقاط نظام الاسد فعليا ,


ما ان تشكل المجلس الوطني في اسطنبول في اكتوبر 2011 حتى اعلن الكرد عن عدم انضمامهم الى هذه النواة التي كانت بمثابة اولى الخطوات العملية لتشكيل نواة موحدة هدفها اسقاط النظام و اركانه ثم ما لبث ان شابت الخلافات بين اعضائه كان اهمها التصريحات الفردية لمنتسبيها و اولهم برهان غليون وما تسبب به من صدع في العلاقات الكردية مع المجلس الوطني السوري حين وصفهم بانهم كلاجئون اسيويون في فرنسا  , ولم يحقق المجلس الوطني اية استحقاقات عملية في الداخل من توحيد المعارضة العسكرية و السياسية بالرغم من المحاولات الكثيرة ولم تستطع ان تقنع الاطياف الاخرى بالانضمام اليها ولعل هذا كان السبب الرئيسي في محاولة الغرب في البحث عن نواة اخرى تضم اغلب السوريين وكان فيه تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة والتي قدم لها الغرب الدعم الكافي لشرعيتها والتي افتقرت كعادتها الى المعارضة الكردية التي باتت منشغلة بالحروب الداخلية فيما بينها وكأنها اقليم مستقل لا شان لها بما يحدث بسوريا متناسية بانها جزء من سوريا المستقبل ولكن كان من اولوياتها كيفية الانقضاض على المساعدات التي منحت من قبل السيد رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني واختطافها من افواه الفقراء وبيعها في المحلات التجارية وفقا لتقارير من المناطق الكردية وكذلك المساعدات المقدمة من الدول الاخرى واصبحت هذه الاحزاب تركز على توجيه منحى هذه المساعدات نحو اعضائها و مؤيديها فقط  كخطوة بروباكاندا للحزب الكلاسيكي القديم , وهذا يذكرنا بالانتخابات البرلمانية المصرية في عهد الرئيس المخلوع مبارك حين كان المرشحون يوظفون بلطجية او خدم لهم لتوزيع الاغذية من سمن و زيت و رز على الفقراء , النسبة الاكبر في مصر , للحصول على اكبر قدر من الاصوات للفوز بالانتخابات و من ثم , فليذهب الفقراء الى جهنم وبئس المصير ,
الان وبعد الاعلان عن رئيس الحكومة الانتقالية الجديد السيد غسان هيتو والذي يعود الى اصول كردية لتشكيل حكومته ومحاولة ممارسة مهامه لعلها تحظى بالثقة الغربية للتدخل الجدي في الملف السوري وايجاد حل عادل لها وهذا ما يهدف اليه الشعب الذي بات يحلم بلحظة امن و استقرار يعيد فيه لملمة اجزاءه المتبعثرة ما بين دول الجوار , و عوضا عن تقديم الدعم الكامل لهذه الحكومة ومنها انضمام  الكرد الى الائتلاف المعارض و من ثم المشاركة في الحكومة الجديدة, جدير بالذكر ان منصب نائب رئيس الائتلاف المعارض ما زال شاغرا للكرد حتى يعلنوا انضمامهم اليه ولكن دون جدوى فلم يمضي اربع و عشرون ساعة على انتخاب هذه الحكومة حتى اعلن السيد رئيس الاتحاد السياسي عبد الحكيم بشار عن  سرعة تشكيل هذه الحكومة و انه ما زال مبكرا تشكيل حكومة حسب تصريح له لموقع ولاتي نت وبالتالي هذه التصريح يعتبر عن عدم رضا الكرد بهذه المعارضة والناتج عدم انضمامهم لها , ليس مفهوما من تصريح بشار ان كان ذلك بسبب تبعيته لأجندة خارجية او تأييده لمنحى اخر او بمحاولته مماطلة انضمام الكرد الى المعارضة العربية وبالتالي ابقاء الكرد بعيدا عن اي حكومة , اي حكومة دون الكرد و بالتالي حقوق ضائعة للكرد , وهذا يثبت بان ما يجري في المناطق الكردية ليست سوى من مصلحة الاحزاب الكردية التي وعلى ما يبدو باتت منهمكة بالتجارة الداخلية وتجميع اكبر قدر ممكن من الثروة الشخصية والا فكيف يفسرون مواقفهم هذه وخاصة ان البعض منهم في ضيافة السليمانية و هولير وكما يقال بانهم لا يتجرؤون على العودة الى سوريا وبان كل منهم بات له اجندة مسلحة هدفها التجارة و الترهيب فأين مصلحة الشعب الكردي من هذه الاحزاب التي لطالما ادعت الشرعية بأسمائهم , فمن الاجدر اذا  الشعب ام التجارة .
selemanhasan@hotmail.com
بلجيكا

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.