القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي





























 

 
 

أخبار: تقرير حول احياء أربعينية الشهيد المناضل نصرالدين برهك

 
الثلاثاء 03 نيسان 2012




(ولاتي مه – خاص) بمناسبة مرور أربعون يوماً على استشهاد المناضل نصر الدين برهك أبو علاء, عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي), وبدعوة من حزب البارتي والمجلس الوطني الكردي في سوريا, أقيم حفل تأبيني على ضريح الشهيد نصرالدين برهك في قرية "كفري دنا"  شارك في حفل التأبين قيادات الأحزاب الكوردية والمنظمة الديمقراطية الآثورية ومنظمات حقوق الانسان وحضور جماهيري كبير, من مختلف شرائح وفعاليات المجتمع ومن مختلف المناطق – منهم من جاء مشيا على الأقدام مثل كوكبة شباب تنسيقية كركي لكي –


بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيد القومي الكوردي, بدأ المهرجان الخطابي حيث القيت العديد من الكلمات والأشعار وتليت رسائل وبرقيات التعزية بهذه المناسبة.

الكلمات:
- كلمة اسماعيل حمي "سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا" باسم المجلس الوطني الكردي, باللغة الكوردية.
- كلمة اللجنة المركزية للبارتي القاها عضو اللجنة المركزية السيد محمد امين (ابو مزكين)
- كلمة الدكتور عبدالحكيم بشار "سكرتير البارتي", القاها نيابة عنه السيد بهزاد دورسن عضو اللجنة المركزية للحزب.
- كلمة المنظمة الديمقراطية الآثورية القاها السيد كبرائيل موشي مسؤول المكتب السياسي للمنظمة
- كلمة السيد توفيق عبد المجيد
- كلمة عطا "ابن اخ الشهيد ابو علاء" من المانيا
- قصيدة شعرية من قبل "هوار لياني"
- قصيدة شعرية من قبل الشاعر نافع بيرو
- المجلس المحلي لمنطقة آليان للمجلس الوطني الكردي
- كلمة تيار العربي الحر " القاها السيدعلي الحنظل"
- كلمة الاتحاد النسائي الكوردي في سوريا القتها الكاتبة والشاعرة نارين عمر
-تنسيقية شباب كركي لكي
- كلمة آل الشهيد
- وشاركت فرقة زيوا باغنيتين

البرقيات:
- برقية السيد عبدالرحمن آلوجي "سكرتير البارتي الديموقراطي الكوردي – سوريا"
- برقية حزب آزادي الكردي في سوريا
- برقية حزب اليساري الكردي في سوريا
- برقية منظمة المانيا للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

فيما يلي نصوص بعض الكلمات:

كلمة اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
أيها الحضور الكريم
اليوم ! ونحن نحتفل بأربعينية الفقيد نصر الدين ابو علاء عضو المكتب السياسي لحزبنا نستذكر حضور الشهيد المتميز على المشهد السياسي الكردي ودوره الفاعل في المنطقة كشخصية وطنية لها زنها واحترامها لها دورها وبصماتها الواضحة على المنطقة وإسهاماته الكبيرة والكثيرة في حل ما يعصف بالمجتمع من أزمات ومشاكل وخلافات واختلافات فكان الشهيد موضع حب الجميع وحظي باحترام الجميع واستحوذ على رضاهم حتى صار شخصية محورية كارزمية في كل المنطقة
تحضرنا صفاته ومواقفه السياسية ودوره البارز في لملمة صفوف الحركة الوطنية الكردية وسعيه الدؤوب على إنهاء حالة التشتت والتمزق في صفوفها ، وإسهاماته الكثيرة في إيجاد أطر وهياكل عديدة للحركة الوطنية الكردي لينصب نضالها في خدمة الشعب الكردي وقضاياه العادلة ، فكان صدره مفتوحاً لكل الانتقادات ، وكان يستوعب الآخرين معتمداً على مبدأ أن الحزب أداة لتحقيق هدف ، وأن الإطار هو الآخر مكسب لتحقيق إنجاز ، والهدف والإنجاز يصبان أولاً وأخيراً في خدمة الحركة الوطنية الكردية وتحقيق أهدافها ، فكان بارعاً وجاذباً في كسب المزيد من الشباب إلى صفوف الحزب الذي انتسب إليه وناضل في سبيله واستشهد من أجله .
الحضور الكريم
كان شهيدنا أبو علاء يعطي بسخاء دائماً ، كان كتلة من الحركة والنشاط أينما ذهب وحيثما حل ، كان المدافع عن قناعاته بكل حزم ، بشخصيته القوية ودفاعه عن المبدأ وثباته بكل صرامة أمام كيد الكائدين ومحاولات المخربين وأعداء الحركة لحرفها عن مسارها الصحيح ووضعها في خدمة أجندات بعيدة كل البعد عن تطلعاتها العادلة وأهدافها المشروعة التي وجدت أصلاً لتدافع عنها .
أمام كل هذه الحقائق والصفات والقيم والمبادئ التي اتصف بها الشهيد وتربى عليها واستقاها من نهج البارزاني الخالد ومدرسة الكردايتي ، صار هدفاً يجب النيل منه وتصفيته جسدياً من قبل أناس امتهنوا القتل والإجرام وآمنوا بالرصاصة والبندقية وآمنوا بالجبن والغدر سبيلاً للنيل من الآخر المختلف لإقصائه عن الساحة بهذا الأسلوب الإجرامي الغادر ووضع حد نهائي لمجمل نشاطه .
نعاهد الشهيد أننا سنسلك ونتابع الطريق التي سار عليها حتى نحقق بعضاً أو جزءاً من المهام والأهداف التي وضعها نصب عينه وذلك من باب التقدير والوفاء للشهيد لتطمئن روحه وتهدأ نفسه وتتحقق وصيته .
ايها الحضور الكريم
تمر الحركة الكردية ممثلة بمجلسها الوطني في أخطر مراحلها وأكثرها دقة وحساسية وأهمية تضعها أمام امتحان صعب لا يحتمل التأويلات والخيارات فإما إن تحقق الأهداف التي ناضلت من أجلها طوال هذه العقود أو تتجاوزها الأحداث ويخلفها الزمن وراءه ، وقد لاتتكرر الفرصة المؤاتية إلا بعد عقود أو قرون ، ومن هنا نخاطب أعضاء المجلس الوطني الكردي ليكونوا على مستوى المسؤولية ويحافظوا على مجلسهم هذا لأنه الكفيل بصون كرامة الشعب الكردي وتحقيق أهدافه العادلة ، ونقول لهم : إن دماء هؤلاء الشهداء وحقوق شعبنا الكردي المهدورة أمانة في أعناقكم ، فكونوا أوفياء لهذه الأمانة ، وحافظوا على مجلسكم الوطني الكردي لأنكم أقرب اليوم بفضله وأكثر من أي وقت مضى إلى نيل الحق المشروع ، وإياكم ثم إياكم أن تتفرقوا بعد اليوم مرة أخرى .
أيها الحضور الكريم
إننا نعمل جميعاً من أجل أن نعبر إلى سوريا جديدة بعيداً عن الاستئثار والإقصائية وإنكار الآخر المختلف وعقلية الاستعلاء التي مارسها النظام البعثي الشمولي مستنداً على مبدأ المنح والأعطيات وليس إلى عقلية حقوق المواطنة والمكونات الأخرى ، من منطلق شراكة حقيقية بين مختلف مكونات الشعب السوري ، كما أننا وبمنتهى الصراحة نقولها ( ان بعض اطراف المعارضة لاتزال تنطلق من قاعدة أنها مالكة وحاكمة لسوريا المستقبل وهي التي تقرر الحقوق على مبدأ (المنح والهبات) الذي يوافق ذهنيتها وهذا المبدأ مرفوض رفضاً قاطعاً وسوف نحاربه بكل الوسائل الديمقراطية المشروعة ولن نكون في ائتلافاً او جبهة على شاكلة الجبهة الحاكمة في سوريا حيث هناك من يقود والبقية تابعون وسنسعى بكل جهدنا إلى زرع ثقافة المساواة والتعايش وقبول الاخر بكامل خصوصيته واحترام التعدد القومي والديني والأثني ضمن سوريا موحدة) .
وفي هذا المجال لا يسعنا إلا أن ننحني احتراماً لأعضاء وفدنا الكردي المفاوض في استنبول الذين لم يساوموا على حقوق شعبهم في محفل دولي وإقليمي وبموقف شجاع موحد يستدعي منا جميعاً الاحترام والتقدير ، كما نحيي من خلالهم الشباب من مختلف التنسيقيات والمستقلين الذين تجاوبوا مع الوفد الكردي المفاوض وأنشطته التي هي موضع تقديرنا واحترامنا ، والكلمة القيمة التي ألقاها الدكتور عبد الحكيم بشار رئيس الوفد في المؤتمر ، والتزموا جميعاً بالانسحاب منه لأنه  لم يلبي المطالب العادلة للشعب الكردي ، ولم يساوموا على الحق والمبدأ ولم يتخلوا عن هدف : الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكوردي وهويته القوميه وضمان إيجاد حل ديمقراطي عادل لقضية الشعب الكردي في سوريا بما يضمن تمتعه بحقوقه القومية المشروعة(او وفق المواثيق والأعراف الدولية) ضمن إطار المتحد الوطني
إلغاء جميع السياسات والمشاريع العنصرية والتمييزية المطبقة حيال الشعب الكردي وإزالة آثارها ومعالجة تداعياتها وتعويض المتضررين منها
وطنيا:ملائمة القوانين والتشريعات السورية لشرعة حقوق الانسان وميثاق الامم المتحدة.
جميع مكونات الشعب السوري تتمتع بكامل الحق في الممارسة والتعبير عن خصوصيتها الثقافية والعقائدية
تحية إلى أرواح شهداء الثورة السورية
تحية إلى روح فقيدنا الكبير والشهداء الذين سبقوه وتابعوه
وإننا لمنتصرون
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )
في 2/4/2012

كلمة الدكتور عبدالحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
نعم ايها الرفيق :
كنت قائداً فذاً وشجاعاً ومناضلاً صلباً لا يلين له عزيمة و ارادة
لقد رحلت والثورة السورية متقدة والثورة الكوردية اكثر اتقاداً، ثورة صمم فيها الشباب الكورد ونسائهم واطفالهم ورجالهم عهداً بالاستمرار في الثورة حتى تحقيق النصر باسقاط النظام الدكتاتوري وتأمين الحقوق القومية والمشروعة لشعبنا الكوردي في سوريا من خلال انتزاع الاعتراف الدستوري بوجوده كشعب يعيش على ارضه التاريخية وحقه في تقرير مصيره بنفسه ضمن سوريا موحدة.
الأخوة الحضور: 
كما تعلمون ان النظام السوري الاستبدادي الذي الحق اضطهاداً مزدوجاً بالشعب الكوردي اضطهاد وطني عام يشاطره فيه معظم السوريون واضطهاد قومي خاص ينبع من عقلية شوفينية استعلائية من خلال جملة من المراسيم والاجراءات والمشاريع الشوفينة المعروفة، وعند اندلاع الثورة السورية واستمرارها ورسوخها اعتقدنا ان المعارضة السورية تملك من الوعي والنضج السياسي ما يمكنها من قراءة واقع سوريا المتعدد القوميات بصورة موضوعية وصحيحة وانها سوف تلتزم بأنهاء كل آثار الاستبداد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والقومي وحتى الفكري، ولكن مما يؤسف له ان المعارضة لا تزال حتى اللحظة لا تنطلق من حقائق التاريخ والجغرافية، لا تنطلق من حقيقة التنوع القومي والثقافي في سوريا، لا تنطلق من مبدأ بناء سوريا الجديدة وفق معايير وطنية عصرية وانما لا تزال تنطلق من نظرة الاستعلاء القومي ومن اعتقادها انها مالكة لسوريا المستقبل وهي التي تقرر الحقوق لكل المكونات وفق اسلوبها الخاص وليس وفق الواقع والحقائق .
إننا في المجلس الوطني الكوردي نملك رؤية متكاملة حول مستقبل سوريا وحول استراتيجية حل القضية الكوردية فيها، وهذه الرؤية تعتبر اكثر الصيغ الوطنية تطوراً وملائمة للواقع السوري إذا لم تؤخذ بعين الاعتبار فأننا قد نواجه قضايا معقدة ومتداخلة تكون سبباً لعدم الاستقرار في سوريا لعقود من الزمن.
الاخوة الحضور:
نحن أمام لحظة تاريخية من تاريخ بلدنا سوريا وشعبنا الكوردي وحقوقه وقد أثبتت الأحداث إن وحدة الكورد حركة وشباباً وشرائح مختلفة هي عنصر القوة الرئيسي لدى الكورد ويحظى بإحترام جميع اصدقاء شعبنا الكوردي فلنحافظ على وحدتنا ولنرتقي الى مستوى التحديات التي نواجهها وليكن الكوردايتي نهجنا واسقاط الدكتاتورية وتحقيق الديمقراطية هدفنا وتحقيق طموحات شعبنا الكوردي بوصلتنا في العمل النضالي.
الف رحمة لجسدك الطاهر وروحك المغروسة في كل كوردي شريف
الخزي والعار للقتلة والمجرمين
2/4/2012
كلمة السيد توفيق عبدالمجيد
أيها الشهيد الحي
في الذكرى الأولى لأربعينيتك ، أقف بخشوع على ضريحك قائلاً :
لقد كنت شجاعاً في زمن ذلت فيه الرجولة ، وقل الرجال ، كنت شهماً ، كنت جريئاً ، كنت بطلاً ، عشت مناضلاً ، متّ شهيداً ، اطمئن يا رفيق الدرب ، فنحن على طريقك الذي لم تكمله سائرون :
الحضور الكريم
في بعض المواقف تعجز الكلمة عن القيام بالواجب ، تعجز عن إعطاء بعض الرجال ما يستحقونه من الإطراء والمديح ، تعجز عن التعبير الموازي ، والمساوي لعظمة أولئك الرجال ، تعجز عن الإنصاف والإعطاء والإحاطة بمختلف الجوانب ، عندما يكون الموصوف عظيماً ، عندما تكون المزايا خارقة وخارجة عن دائرة قدرة الكلمة وتمكنها من الوصف والتوصيف ، عندما يكون المعني بها كبيراً في كل شيء ، في البذل والعطاء ، في التسامح والعفو عند المقدرة ، في التعامل اليومي ، في ترجمة الأقوال إلى أفعال ، في الدفاع عن الموقف بأقوى الإيمان ، في الوقوف إلى جانب الحق وإعلاء رايته التي لا تعلو إلا على همم الرجال وشجاعتهم وقوتهم المستمدة من قوة الحق .
كنت عظيماً يا أبا علاء ، متواضعاً عندما يتطلب الموقف ذلك ، شجاعاً وصلباً في مواقف أخرى ، حاملاً هموم شعب ، مثالاً في البذل والتضحية ، جندياً للقضية ، لسان حال الفقراء والمسحوقين والمظلومين ، الأخ الطيب ، والجار الأطيب ، والرفيق الذي يقتدى به ، كنت شمعة أضاءت بنورها ما حولها ، ولكن وا أسفاه !! تمكنت أخيراً رياح السموم من إطفائها بعد أن عاونتها عاصفة الشر وثورة التخلف ، والجهل الأعمى ، والحقد الدفين ، محاولة منها إيقاف عجلة الزمن ، وضبط عقارب الساعة بما يتوافق مع ثورتها ضد الثورة ، وهدفها ضد السير في الاتجاه المعاكس ، ووضع العربة أمام الحصان ، والسير إلى الوراء ، بل فرملة التقدم والتخلف ، ليبقى الحق عند مغتصبيه ، لتبقى الحقيقة مغلفة بغلاف لا ينفذ النور إليها ، ليبقى الغرباء سادة الموقف ، ليستمر هضم الحق ، وإخفاء الحقيقة ، ليبقى الظلم ويخيم الجهل ، ويصمد سواد الليل أمام ضوء الشمس ونور الحق .
يا صاحب المواقف الشجاعة ، كنا بحاجة إليك دائماً ومازلنا ، وعلى الأخص عندما حاول ويحاول ضعاف النفوس ، طمس الحق ، وحرف العربة عن مسارها ، عندما كانت المواقف التي يجب أن تتخذ بحاجة إلى أمثالك لتجنيبها عبث العابثين وكيد الحاقدين واحتكار الحق ، وحرف المسار وتغييره ، ومصادرة الحقيقة ظناً منها أنها نجحت ولو مؤقتاً في تحقيق هدف خبيث وغاية عدوانية ، ومكسب رخيص مقبوض الثمن ، في محاولة يائسة منها الإبقاء على تأخير ثورة الجياع ، وانتفاضة الحرية ، لتبقى دموع اليتامى ، ليستمر عويل النساء ، وبكاء الأطفال ، وآهات اليتامى والأرامل ، ولكن هيهات ، لقد انطلق قطار الحرية ولن يتوقف إلا في محطة الانتصار ، وهبت الرياح العاتية وهي ستقتلع بالتأكيد هذه الشخوص المؤقتة التي عاثت فساداً في الأرض ، وتقتلع هذه الطحالب التي لازالت جذورها سطحية لم تتغلغل كجذورك في أعماق الأرض ، فأنت الشجرة الباسقة ، أنت الجذر المتجذر ، أنت السرو الذي أبى إلا أن يستشهد واقفاً .
هنيئاً لك هذه السمعة الطيبة ، هذه الخصال الحميدة ، هذه الصفات النادرة التي توجتها بوسام الشجاعة ، وأنواط الشهادة ، فالكل أبكاك ويبكيك صديقي وأخي ورفيقي من زورافا المهاجرة إلى عامودا البطلة ، إلى قامشلو الوفية ، وجل آغا المكلومة الثكلى .
لا أبكيك منفرداً سيدي ، لا أعزيك رفيق دربي ، بل سأذهب إلى جبال كردستان الشماء وأعزيها ، إلى الجودي المائل وهو مكلل بثلوجه ، إلى ديركا حمكو وهي تبكي ابنها البار وشهيدها البطل ، وفقيدها الذي غادرها لكنها مازلت منتفضة ، مازالت ثائرة ، لتنتقم من أجلك ، لتثأر لك ، لتعيد الكرامة المهدورة .
لقد أخطأ الجناة سيدي، فهم لم يطفؤوا شمعة ، لم يقتلعوا شجرة ، بل أشعلوا ثورة ، وغرسوا غابات من الأشجار المتنوعة التي لن تبخل علينا طويلاً بثمارها ، فها هي الرياح المنعشة تهب الهوينى لتعيد الروح ، وتسترجع الخضرة ، وتعلن نهاية حقبة السواد ، وبداية فجر جديد ، فجر الحرية والتحرر الذي سيجرف في طريقه كل المعترضات والمعوقات ليعود الحق السليب إلى أصحابه ، لتعود البسمة إلى شفاه فارقتها سيدي ، إنها الحقيقة مهما طال الليل وتكالب الظلام ، فلا بد للأطفال أن يفرحوا أخيراً ، ولا بد للنساء المتشحات بالسواد ، أن تزغرد في النهاية ، ولا بد لليل ان ينجلي ، ولا بد للقيد أن ينكسر ، وستشرق شمس حانية ، شمس دافئة وهي تعيد الطمأنينة والحرارة إلى قلوب أفقدتها ونفوس ظمأى ،  إلى الماء الزلال .
كنت شجرة باسقة متجذرة في أعماق هذه الأرض ، ولن تقوى فؤوس الحقد ومعاول الكراهية أن تقتلع جذورك ، فهنيئاً لك سيدي هذا الجود الأعلى ، وهنيئاً لك هذه الشهادة .
والسلام   
2/4/2012






 









 







 





 



 











 





 



 



 







 

 

 



 



 



 































 



 



 


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.