القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 532 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: «نوروز» آخر ومازالت الثورة مستمرة

 
الثلاثاء 20 اذار 2012


صلاح بدرالدين

أيام معدودات من عمر الثورة السورية سبقت نوروز العام الماضي واذا كان الشيء بالشيء يذكر يمكن احتساب عمر الثورة بأنها اندلعت في نوروز قبل عام وأطفأت الشمعة الأولى في نوروز هذا العام واذا كان نوروز أم الثورات ورمز ازالة الظلم والاستبداد وتحطيم الأصنام وتحقيق المساواة كماتخبرنا صفحات التاريخ وبحسب ماتتناقله شعوب الشرق ومعتقدات مئات الملايين وباكورة الربيع والدفىء وجمال الطبيعة وسعادة الانسان فان للثورة السورية علاقة وثيقة مع ربيع الثورات المندلعة في أكثر من بلد من جهة ومع ثورات الربيع وانتفاضاتها وعروسها نوروز الذي اندلعت فيه ثورة كاوا الحداد من الجهة الثانية وللثورة السورية الوطنية الديموقراطية بعدا رمزيا ربيعيا آخر بصلتها العضوية التكاملية مع الهبة الكردية الدفاعية


 أو مشروع الانتفاضة المغدورة التي لم تتوفر شروطها وأسبابها القومية والوطنية وانطلقت شرارتها الأولى بالقامشلي في الثاني عشر من آذار قبل ثمانية أعوام وتمددت لتشمل المناطق الكردية الأخرى وعددا من المدن مثل حلب ودمشق ثم ما لبثت أن توقفت بفعل عوامل موضوعية من دون تحقيق أهدافها القريبة والبعيدة ويجمع المحللون المتابعون على أن تلك الهبة الدفاعية في الأطراف كان يمكن أن تتحول الى انتفاضة ثورية عارمة في وسط  سوريا وعاصمتها لو لم تتقاعس الحركة الحزبية السياسية الكردية بأجمعها بمشاركتها السلطة الأمنية في وقفها عبر التجاوب مع لجنة الجنرالات من مسؤولي الأمن والمخابرات (علي المملوك وبختيار ومحمد منصورة) الذين اجتمعوا مطولا بالقامشلي في أحد مكاتب رجل السلطة الدائم في كل الفصول ومنذ عقود وعلى الأغلب فان المكان ذاته شهد عقد مؤتمر " المجلس الوطني الكردي (" الذي لم يمانع الى الحوار مع النظام ولم يلتزم بشعار الثورة الأول والأساسي : " اسقاط النظام ") قبل عدة أشهروبعد حوالي تسعة أشهر من عمر الثورة السورية وبعد التضحيات الجسام وآلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين والمشردين .

 لابد ونحن في حضرة نوروز الذي نعتبره عيدا قوميا أساسيا ومناسبة تحتفي بها غالبية شعوب الشرق وكل شعب على طريقته والذي يصادف دخول الثورة السورية عامها الثاني من القول والتأكيد على المهام والثوابت التالية :
 1 – الثورة الوطنية الديموقراطية مستمرة حتى تحقيق هدف اسقاط النظام بكل مؤسساته ورموزه وبطابعها السلمي الاحتجاجي الدفاعي وصولا الى العصيان المدني العام في جميع ربوع البلاد .
 2 – الثورة تستمر بفضل مشاركة كل مكونات الشعب السوري القومية والدينية والمذهبية وفي جميع المناطق دون استثناء ولمصلحتها ومن أجلها وقاعدتها الداخلية راسخة وموحدة وتنسيقيات الشباب متضامنة ومتكاملة ومتفاهمة ومتحدة حول الشعارات والخطاب والموقف السياسي .
 3 – الجيش الوطني الحر تتعاظم صفوفه وتزداد أعداده وعدته وهو حامي الشعب والثورة والمؤتمن على الوحدة الوطنية وصيانة منجزات الثورة مابعد الاستبداد وتقع على كاهله واجب استيعاب ورعاية وتنظيم كل العسكريين المنشقين عن جيش نظام الأسد بما فيهم العسكرييون الكرد حتى يثبت على أرض الواقع أنه رمز الاتحاد والتلاحم والتضامن .
 4 – الشعب الكردي جزء أساسي من الثورة وتنسيقيات الشباب الكرد بمختلف مسمياتها وتشكيلاتها في مقدمة الصفوف الأمامية من الثورة الوطنية وللكرد مصلحة مزدوجة في اسقاط نظام الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي واعادة بناء الدولة الديموقراطية التعددية على أساس المشاركة والتكامل والتلاحم ومن هنا فان المزاج العام للرأي العام الكردي ولقواه وتياراته الفاعلة على الأرض غير قابل على الاطلاق لتوجهين انتهازيين متشابهين متكاملين : واحد ويمثله (جماعة العمال الكردستاني التركي) يربط مصيره بنظام الأسد ويتحول الى أداة أمنية كمخلب قط للجم الثورة في المناطق الكردية انطلاقا من مقولات هزيلة مصطنعة غير مقنعة تربط المصير الكردي بمصالح من خارج الحدود ويرفع شعارات غامضة تتضمن التلاعب بالألفاظ والمصطلحات الى أبعد الحدود والثاني ويمثله (المجلس الوطني الكردي) : يتمسك بمقولة تحييد الكرد والتفرج من بعيد والانعزال عن ركب الثورة السورية ووضع شروط لاحراج المعارضة السورية وعرقلة التلاحم الكردي العربي في أتون الثورة وعملية التغيير وذلك تحت شعارات براقة متلونة زئبقية تتراوح بين (حق تقرير المصير والفدرالية وتهبط الى اللامركزية السياسية كاختراع جديد في علم قضايا الشعوب) لاتؤمن بغالبية تلك الشعارات بل حاربتها خلال عقود خلال الصراع الفكري والسياسي والثقافي بين اليسار القومي الديموقراطي واليمين القومي وعلينا الاشارة وللأمانة الى أن كلا التوجهين يحملان تناقضات واختلافات بالرأي كما أنهما يضمان أفرادا لايؤمنون بما يرمي اليه المتنفذون بالطرفين ولكن وحتى اللحظة تبدو أصواتهم خافتة وغير مؤثرة    .
 5 – المعارضة السورية في الخارج وخاصة الطرف الأكثر بروزا – المجلس الوطني السوري – لاتعكس حقيقة الداخل ولاتعبر عن أهداف وطموحات الثورة الوطنية الشعبية وتنسيقيات الشباب ولاتمثل المكونات الوطنية القومية منها والدينية والمذهبية وقد فوت المجلس فرصة اعادة هيكلته من جديد ومراجعة وضعه تقييما نقديا لذلك ليس أمام المكونات والقوى والمجموعات والكتل والتيارات السياسية المعارضة جمعاء الا البحث الجاد والمسؤول من أجل الاعداد للمؤتمر الوطني السوري العام بالخارج عبرتشكيل لجنة تحضيرية معبرة تعد الوثائق وتوفر الشروط المناسبة لعقد المؤتمر بنجاح وكنا في " المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية " قد طالبنا بذلك منذ أربعة أشهر ومازلنا نحاول عبر الاتصالات والمشاورات والمناشدات والبيانات للتوصل الى تحقيق هذا الهدف الوحدوي النبيل .
  ختاما نقول النصر لثورتنا وكل نوروز وأنتم بخير وسلام

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.4
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات