القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 532 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: كونفراس اربيل..... الولادة الميتة

 
السبت 28 كانون الثاني 2012


ابراهيم مراد

رغم كل عبوات الانسولين والاكسجين التي يضخها اقليم كردستان العراق في جسد مؤتمر اربيل للجالية الكردية السورية المزمع عقده في اربيل في الفترة ما بين 28-2912012 الا ان الوقائع تبرهن بما لا يرقى اليه الشكل بان هذا المؤتمر لن يستطيع ان يقدم شيئا الى الحالة الكردية السورية المتشرزمة اساسا سوى انها قد تزيدها تشزما على تشرزم وانقساما على انقسام.
فالاخطاء كثيرة ومتعدة تشمل اللجنة التحضيرية التي استولت عليها ما تسمى  بالاحزاب الكردية السورية فقامت بدعوة مرتزقيها وشبيحتها الى المؤتمر وابعدت عنه الممثلين الحقيقين للشعب الكردي


 فالثورة السورية الكردية التي انطلقت في مدن قامشلوا وعاموا والمالكية وسري كانية ودرباسية بالتوازي مع المدن السورية الاخرى هدفها الاساسي فضلا عن اسقاط النظام تحقيق الحقوق القومية المشروعة وبناء دولة مدنية تشاركية هو تجاوز حالة الانقسام والتفتت التي تفرضها الاحزاب الكردية على الساحة السياسية الكردية السورية منذ خمسينيات القرن الماضي والمحاولات التي يقوم بها الاقليم لضخ الدماء في عروق هذه الاحزاب لن ياتي باكله لان هذه الاحزاب ولدت وتربت في كنف حزب البعث العربي الاشتراكي ولا تختلف طريقة تفكيرها واسلوب تعاملها مع شعبها عن طريقة تعامل البعث مع الشعب السوري عامة.

قد يقول قائل بان اكتب هذا لاني لست من المدعوين الى هذا المؤتمر ارد بانه لا يشرفني المشاركة في مؤتمر لا يرفع شعار اسقاط النظام البعثي القمعي ويختبه خلف شعارات ضبابية ولا ينتصر للشهداء وخاصة عميد شهداء الثورة السورية مشعل تمو ورفاقه، انها لمهزلة تاريخية ان يستولي مختلس سابق لمعونات الطلبة الكرد الدارسين في الاقليم على توجيه الدعوات الى الشخصيات (الوطنية) كما انها من نؤائب القدر ان يكون معه شخص سقط في اصغر محفل انتخابي من قبل اعضاء حزبه فما بالك لو انه رشح نفسه في محفل حقيقي امام الا.
سوف اكون صريحا التاريخ يؤكد لنا ان تدخل اقليم كردستان في شؤون الاجزاء الاخرى كان سببا في تشرذمنا وتفتتنا فأصبحنا من حزب واحد الى ما يتعدى عشرين حزبا فما الغاية من اعادة الكرة مرة اخرى الا نتعظ من دورس التاريخ ومن لا يستطيع فهم التاريخ لن يكون بمقدوره فهم والتعامل مع المستقبل.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.2
تصويتات: 10


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.