القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 534 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: مقدمة.. أنها مجرد مقدمة, أما أصل الحكاية.. فهي فيما بعد

 
السبت 30 تموز 2011


وليد حاج عبدالقادر

  الى الصديق حسين عيسو .. رغم الخلاف ، متفقون ضد الإستبداد بامتياز
  المتن في المقدمة
سررت جدا وذلك الكم من المواقع والنشرات التي صدرت وتصدر تباعا في وعن ديركاحمكو ..ولعله الفرح الأكبر كان وأنا أطّلع غلى نشرة صوت ديريك .وهذا التشريف الذي كلفتني بها د . ياسين ديركي .. فصممت أن أساهم معكم قدر ، لا بل ، وبكل طاقتي .. فهي ديريك التي منها ولها وإليها يحن قلبي في كل لحظة .. وهناك قصة طويلة ... رواية ، ولكنها ليست برواية ، ولعلها المرادفة لديركاحمكو الرواية : ....


 ... لربما هي منمنمات ليست إلا

... أو لعلها بعض من سفر الحياة
.. .. سيرة طافت بي ورمتني فيما رمتني به
 ..... تيه ، تلاه تيه ...وأشجار التين
...... تتصاعد أفقا كامتدادها العرضي
..... فتتساقف فوق بعضها الأوراق ومنها
 .... تتصافف كما النفوس البريئة ...
... .. هي كانت
... كما كانت ، وأضحت
 ... ديركاحمكو ففيها
 ........ وحدها
..... تندمل الجراحات ، كما الكلمات
..... تتضافر ،  فتتقاطر كماء نبعها الفضفاض
... أحرجتني ، أيها الصديق ياسين ديركي
... فما تعودت سرد الذات وبالذات
كأبجدية تليها ، أو تلتها أرقام حسابية
فتأبى التأنق كتأففها التجمّل لأنه
عمرها ما كانت ـ ديركا حمكو وبطبيعتها تحتاج الى جمّال
ومع كل هذا كان لإضراركم ـ أيها الرائعون ـ وأنتم تسجّلون صفحاتها ـ ديركا حمكو ـ فشجّعتني ، لابل ، أرغمتني وشدتني ، كما رائحة الجبن وهو يتشتّل بسمنه الطبيعي ويد الكوجرية تحبكه ، كإرث تاريخي ، فكان فيما كان و ... لتبدأ الفصول كما الزمان ، والحكاية تنطق بذاتها ، ولذاتها ، فبدأت بكتابتها الآن ، وغايتي كانت قصة قصيرة .. تحوي فيما تحوي مونولوج ـ درو دينو .. كاسان .. ليلان .. ـ
... ومن جديد
 هي الزهور كما الأقحوان
.. وورود الجوري تغزو المكان .. والنرجس !! ..
... ربّاه ياالنرجس و ـ باجريق ـ عمرها ماروت أساطيرها
... ولكنها تأبى أيضا النسيان ....
.... وانت ـ غيدايي ـ منزل الجمال كنت ، رغم تيه أميرتك ..
و ـ عين ديورا بي تخت ـ تحاكي شجرة توتها
... ويلي ـ آطاش ـ
.. ربّاه يا ـ آطاش ـ سليل ـ آحوت نابيشتم ـ ..
 حارس الشجرة كنت ، كما الغابة وـ خمبابا ـ
لما تملعنت وفتكت ـ خمبابا ـ
 .. ـ ديو شرير أصبحت ... وآطاش ..
كالملاّك حرست وصممت
 كتلك الشجرة العتية وهي تعلو ، فتعلو
في سماء داكن حينا وزرقاء في أحيانه الكثيرة
فكنت شجرة اللوز الأبية
 حارسة النبع السرمدي
ـ كانيا ريلك ـ أيها النبع الأزلي تدثّرين خباياك ، كما طقوس جمال نقوشك التائهة ، وآهات موسيقاك بإيقاعاتها الصاخبة .. هيا أيها الجان .... هيا أيها الجان فلتعتلي المنصّة ولتسرد فيما تسرد ، ولكنه شرط قاس ، عليك ألا تتأفف : .. ولكنها كانت ، تلكم الطفولة بأجنحتها المتكسّرة ، بعظمة الأحلام التي تدحرجت واقتربت من الهاوية و ـ تفرملت ـ لتنطلق من جديد فإذا ب ـ درو دينو ـ من قبره يلحّ عليّ أن أستمر في الإستطراد .. آمل ومن خلالها وكنوع من السرد الذاتي لطفولة ديركي ... أي ديركي من جيلي ، واكب ـ ولو عن بعد ـ ثورة ـ كولان ـ وزحف فهد الشاعر بجيشه العرمرم وحملته اللامباركة وتلك اللازمة ـ حرب البراميل ـ وأساطير المقاومة الرائعة للبيشمركة في سلسلة الحكايا والروايات ، ومن ثم جنينية انطلاقة البارتي ، وأصداء الإعتقالات ، وانعكاسها على طفولة صبّت كل غضبها على تلكم الإمرأتين الكوجريتين ـ حكمت ـ و ـ دولت ـ لكثرة تردد عبارة ـ حكومة ودولة ـ اللتين اعتقلتا والده ـ وأقصد والدي ومرحلة اعتقاله مع الرعيل الأول ، ظاظا وعثمان صبري ـ وبالتالي إرهاصات الإنشقاق الأول بيمنه ويساره ، لا كمفهوم فكري ، والذي زيّن به مؤخرا ، وإنما كاصطفاف طبيعي ، وبالتالي ذلك الشرخ البنيوي في جسد الحركة التحررية الكردستانية ، فالموقف من قيادة البارزاني الخالد كقائد للثورة ، والمرحوم ابراهيم احمد ومام جلال ... أسرفت في الكتابة ثانية .. هذه هي طبيعة الإستدراج الذاتوي من نفسي ولنفسي ، ومن خلال ـ درو ـ تلك الشخصية التي عاصرتها ، وأعتبره قدوة لي ، أقلّده .. نعم أحاكيه ، وأتمنى أن أصل الى درجة مماهاته ... ذوبانه .. حبه لديركاحمكو ... وتلك النظرة التأملية التي تقودك وصباحاتها الأزلية ، ومن خلال نظرتك الخاطفة لجبل ـ جودي فترتعش وذكرى الخليقة الثانية ، وآحوت نابيشتم ، أو ـ آهوت نه بيشتم ـ ودقّق معي على الإسم المركب وكلمة نو ... أو نه .. ولن أعلق على المعنيين أو الفحويين ، وإن كانت ـ كانيا آفا حياتي ـ لها مالها من سطوة جمال ، كما سر الخلود والشباب ..لأطير مع سراب ، لابل حقيقة جلجاميش وسلسلة أسراره .. آفدار وينابيعه ، فأتوه .. ولاحظ ـ د . ياسين ـ فأنا من يعترف .. نعم أتوه هذه العبارة المتلازمة لمعظم كتاباتي .. فأتوه ومن جديد في سيرة العشق الأزلي . وأعود من جديد ، ومن جديد الى ـ درو دينو ـ ... و ـ ليلان ـ .. ، فكاسان وتيه الكلمات كما الأفكار ، ومن ثم التداخل من جديد وديركاحمكو .. فهل كانت كاسانا في ذلك السمت الجغرافي كنيزك صعب على ـ درو دينو ـ وتلقط مداراتها ومداركها كما دروبها فينطلق كرحالة عاشق ، أم أن ليلان كانت كالنجم ، لا ، ككوكب العاشقين ليلى ومشروم ، و.. تيه ـ لاحظ من جديد وتيه ـ ذلك الراعي الذي اختلط عليه الأمر حينما لاحظ عناق / تصادم النجمتين فابتهل الى خالقه وهو يقول ـ حشت وايمان ، ايمان وآخرة ، ما رشك ـ بدلا من مال و رزق ـ ... هو ـ درو ـ الذي ـ رأى من الأعالي ـ ومات في غربته حنينا وعشقا سرمديا و ... هي الكائن التي نمت وترعرعت في ذهنية لربما أخالها الكثيرون كخيال ... مجرد وهم في وهن ، وضعف تراكب و ـ درو دينو ـ المجنون ... أم هي كاساني ... الواقع والحقيقة الناطقة ... ساطعة وموجودة هي ـ كاساني ـ ببيوتاتها وحجرها .. أزقتها ودروبها .. كما ساقية ماءها المتدفق .. هي كما الوطن الذي نحلم وتحلم .. يكبر يوما بعد آخر ، ويسمو متنقلا في ذهنية الطفولة الكردية ن في أية بقعة أومكان ، وواثق ـ أنا ـ أنها ستبقى متحدة مع الزمان وهي تحفر وتتشبث في المكان ، لن يغيّرها شيء مهما اختلفت ومعها تعددت الرحلات ، هو الحنين والصوم ، وبالتالي لفحة شمس ديركاحمكو بدفئها اللامتناهي ... ياسين ديركي لتسمح لي في تجاوز الألقاب ، كما قواعد النصوص والكتابات ... هو صديق لي صممنا ورغم الإختلاف أن نتفق على بديهية واحدة : أن نسقط الإستبداد .. ذاك هو صديقي الموقوف حسين عيسو فله ولكافة المعتقلين في بلدي الجريح تنحني الهامات ...
 ولتتقبلوا مني وهذه التوصيفات .. وسمّوها كما تشاؤون أما أنا ... أما أنا .. فمصمم أنها .. هي .. هي ... فقط ـ كاساني .. وملحمة درودينو وليلان ـ 
**********
الهوامش
* ـ هذه المقدمة هي مزيج من رسالة كما مقدمة لما أسميه ـ أنا ـ رواية تحكي قصة درو دينو وهو شخصية حقيقية متوفاة ..وكاسان قرية تابعة لديركا حمكو .. ليلان .. تلك الحبيبة الخرافية التي هام بها درو ... وقد كتبت هذه المقدمة بعيد قراءتي للبيان الذي أشار الى اعتقال الصديق حسين .. لذا ورد اسمه اكثر من مرة
**ـ الأسطر  والواردة اعلاه هي ليست شعرا حديثا كما انها ليست منسقة وإن كانت مشذبة أو مرتبة لربما لغاية شعرية لذا اقتضى التنويه
*** ـ باجريق : موقع تاريخي قديم له ذكره في الكثير من المراجع التاريخية وأدب الرحالة المسلمين ، بالقرب من ديريك ، يمتاز بنرجسه ، كما وأنه مسقط رأس ابن الباجريقي ، صاحب الملحمة الباجريقية المشهورة ـ ذكره ابن خلدون في مقدمته
**** ـ بقعة رائعة تقع بين عين ديوار وبوطان ، يتوقع أنها كانت حديقة غناءة لأمراء بوطان ، مازالت الى الآن تمتاز بنمو أنواع متعددة من الزهور ذي الرائخة المميزة ...
***** ـ عين ديورا بي تختا أغنية قديمة تتغنى بعين ديور الضيعة بين بوطان وديريك ، وآطاش ، شخصية حقيقية عاش فيها وله كثير من المتشاركات واسماعيلي دين في عامودا ـ الحكمة ـ مثلا ..كان ينام تحت شجرة التوت والويل لمن يقترب منها ـ الشجرة ـ
****** آحوت نابيشتم ، خمبابا , جلجاميش ، آفدار ، ديو : اسماء من الأساطير القديمة لبلاد التهرين كما ـ نبع الخلو أو ـ كانيا آفا حياتي ..
******** ـ فهد الشاعر : قائد فرقة الجيش السوري الذي قدم في الستينات لمحاربة الثورة الكردية في كردستان العراق والذي مني بهزيمة منكرة ..
******** ـ كان من عادة الكوجر أن يسمّوا بناتهم باسماء مثل ـ حكمت ـ و ـ دولت ـ ولتقارب لفظها بالكردية مع لفظ حكومة ودولة .. فقد كنا نعتقد بحكم معرفتنا بإمرأتين كوجريتين تحملان تلك الأسماء بأنهما من اعتقلتا ذلك الكم من القيادات والشخصيات الكردية
************ ليلى ومشروم ، اسم يطلق على نجمتين لهما حكايتهما الشعبية أيضا ومنها : أنه ما أن يتلاقى النجمتين ومن يشاهدهما ما عليه سوى أن يبتهل الى الله ويقول / هشت و ايمان ، ايمان و آخرت ، و مال و رزق / والويل لمن يخطئ في الأخير فيقول ...و مال و رشك ــ لتغزوه اسراب القمل الى الأبد !!!!!!!!!!!!!!!


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.27
تصويتات: 11


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.