وكانت مبادرة رئيس أقليم كردستان مسعود بارزاني التي طرحها لحل أزمة تشكيل الحكومة في أيلول/سبتمبر الماضي حققت أهدافها التي تلخصت بتشكيل حكومة شراكة وطنية، والالتزام بالدستور، والمصالحة الوطنية، والتوافق، والمجلس الوطني للسياسيات العليا، والتوازن في توزيع المناصب، والمسائل العالقة بين بغداد وأربيل، والضمانات التي من الممكن أن تساهم في الاتفاق على الرئاسات الثلاث، إضافة إلى نقاط أخرى تتعلق بعمل الحكومة المقبلة.
وأنتخب مجلس النواب العراقي في11من تشرين الثاني/نوفمبرالجاري اسامة النجيفي رئيسا له والنائب الأول قصي السهيل والنائب الثاني عارف طيفور، وتم خلال الجلسة أيضاً انتخاب جلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق للدورة الانتخابية الثانية، ليعلن الأخير تكليف نوري المالكي بتشكيل الحكومة الجديدة خلال مدة شهر واحد.
واتفقت القائمة العراقية والكتل السياسية الأخرى قبيل عقد جلسة انتخاب الرئاسات أن يكون زعيمها إياد علاوي رئيسا للمجلس الوطني للسياسيات الإستراتيجية، الذي يكون جزءا من السلطة التنفيذية ويحل محل مجلس الأمن الوطني إضافة لمهام أخرى، ويلزم الوزراء كل حسب اختصاصه بحضور الاجتماعات اللازمة في حقول اختصاصهم كما هو حضورهم في مجلس الوزراء.
وفي وقت لاحق ذكرت الأنباء عن مسؤول إعلام مجلس محافظة البصرة، مساء السبت، إن الجهات الأمنية قامت بإزالة أعلام إقليم كوردستان العراق من شوارع المدينة بناء على توجيهات من رئيس مجلس المحافظة، مشيرا إلى أن ذلك لا يمثل “خلافا” مع الكورد.
وأضاف هاشم اللعيبي لوكالة (أصوات العراق) إن إزالة الأعلام “جاء وفق توجيهات رئيس مجلس المحافظة جبار أمين الذي أوعز لقيادة الشرطة وقيادة العمليات باتخاذ هذا الإجراء”، منوها إلى أن رئيس المجلس “وجه بالاكتفاء برفع العلم العراقي كتعبير عن الوحدة الوطنية”.
وأوضح اللعيبي أن “هذا الإجراء لا يمثل وجود تحفظ أو خلاف مع الاخوة الكورد لكن ارض البصرة لا يجوز فيها غير رفع العلم العراقي”، لافتا إلى أن حكومة البصرة “تثمن مبادرة السيد بارزاني لتشكيل الحكومة، لكن رفع العلم شيء والقبول بالمبادرة شيء آخر”، على حد قوله.
بيامنير