القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 490 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

وماذا عن فلذات أكبادنا يا حزب العمال الكردستاني

 
الجمعة 23 تشرين الاول 2009


حسن صافو

لاشك ان ما حدث في الأيام الأخيرة ومجموعة السلام التي عبرت الحدود من كردستان العراق الى كردستان تركيا قد أثلجت الصدور وأدخلت البهجة الى القلوب لان بارقة الامل التي أرسلها حزب العمال الكردستاني الى الحكومة
التركية حملت رسالة مفادها بان الحزب على أهبة الاستعداد في الدخول في مفاوضات السلام وإلقاء السلاح وتغيير نمط أسلوب نضاله و المشاركة في الحياة السياسية في تركيا وهي إشارة ضمنية للحكومة التركية لإبراز نواياها الحقيقية تجاه الحزب.


ولكن كما هو معلوم ان الكريلا او مقاتلي الحزب ليسوا كلهم أكراد تركيا فالحزب عندما أعلن الكفاح المسلح منذ عام 1984 كان قد رفع شعار تحرير وتوحيد كردستان وانه لا يتعرف على هذه الحدود المصطنعة التي تجزّأ كردستان واعتبر جميع كردستان ساحة مفتوحة له لان أجندته ومنطلقاته الحزبية وأفكاره التنظيمية لا تقبل بأقل من جمهورية كردستان وبقيادة الزعيم الخالد عبدا لله أوجلان ومنذ ذلك العام وهو يجنّد الشباب الأكراد من كلا الجنسين حيث لم يكن العمر شرطا في التجنيد وتمكّن من سرقة خيرة شبابنا وبناتنا من هذا الجزء الكردستاني الصغير والذي طلب زعيم الحزب من الأكراد المقيمين فيها عندما كان مقيما في القرداحة بان يكونوا جسرا بينه وبين النظام السوري من جهة ولتحرير كردستان تركيا من جهة اخرى لان تأسيس كردستان تبدأ من كردستان تركيا حسب مفاهيمه آنذاك فالحقيقة هي  ان اغلب الذين تم تجنيدهم كان بدون علم ذويهم ومازالوا شبابا يافعين في ريعان شبابهم ولن ندخل في تفاصيل كيفية عملية إخراجهم عبر الحدود السورية لانها ستدخلنا في متاهات نحن بغنى عنها في هذه الفترة.
  وعلى ما يبدو ان الحزب أدرك بانه في واد والعالم في واد آخر بعد ان اتهم بالإرهاب وهو التنظيم الكردي الوحيد الذي اتهم بهذه التهمة ليس لارتكابه عمليات إرهابية بل لأنه لم يكن ناجحا في عالم السياسة فاستطاع الأتراك بدهائهم السياسي تشويه سمعة الحزب وإدراج اسمه في قائمة الإرهاب الدولية لانه اعتمد سياسة الاستعداء لأمريكا وإسرائيل وكان بحماية
الأنظمة الدكتاتورية.
والآن وكما يقال ((راحت السّكرة وأجت (اتت) الفكرة)) حيث لا كردستان موحّدة والزعيم معتقل.
من المؤكد ان اردوغان سوف يقوم برد بادرة خير كإصدار عفو عام عن أعضاء الحزب او ما شابه ذلك لإتمام ما بدأ به باعتبار ان الرجل قد صرّح بان القضية الكردية هي قضيته.
ولكن ماذا عن أعضاء الحزب من الأكراد السوريين ؟؟
ماذا سيكون مصيرهم ؟ فمن المؤكد ان قيادة الحزب سوف لن ترفض الدخول في مباحثات سلام مع الحكومة التركية من اجل هؤلاء الأعضاء ليس لانها ستجعل منهم كبش فداء بل لانها فعلا بحاجة حقيقية في ان تدخل في هكذا مباحثات
فالسلاح وحده أصبح لايكفي.
ويبدو ان بشار الأسد لم يقبل بعرض اردوغان كي يقوم بدوره بإصدار عفو عام عنهم في حال توصل هو مع قيادة الحزب الى مباحثات سلام وإلقاء السلاح.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى من الذي يستطيع الوثوق بالنظام السوري حتى اذا اصدر عفوا فالأكراد من دون ارتكاب أي ذنب يسجنون ويتعرضون للاعتقال كما ان أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي وهو الفصيل الفرعي في سوريا لحزب
العمال الكردستاني يتعرضون للاعتقال بدون أسباب وجاهية او قانونية وقد يكون ذلك كون التنظيم مكشوف من الداخل للأجهزة الأمنية السورية وهي تعلم بكل تحركات أعضائه هنا لابد للأخوة في كردستان العراق القيام بدور ما في هذا الشأن فإما ان تتدخل لدى النظام السوري واخذ ضمانات عبر الأمريكيين والأوربيين او تقوم هي باحتوائهم وهذه ستكون مستعصية عليهم لان عملية دمجهم في المجتمع العراقي ستحتاج الى موافقة الحكومة في بغداد. المهم ان لا يترك هؤلاء
المقاتلين في العراء والاهم هو محاولة إعادتهم الى ذويهم.


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.22
تصويتات: 9


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات