نظـر ملك مملكـة المجانـين والذي أصبح يعاني من الوحدة حيث لم يبق أحد من الذين يمكن ان يتبادل معهم أطراف الحديث، نظر من شـرفة قصـره يومآ بعد إن إستحم في ميـاهه الخاصـة وشـرب منها وإرتـوى، نظـرآ مليـآ و في صمت الى رعيتـه وهم يقهقهــون ويأتـون بعجـيب الأصـوات والحركات وغريبهـا، وأصبح يتساءل في قـرارة نفسـه فيما إذا كان هؤلاء القوم هم المجانين حقـآ أم هـو؟ لقد أصبح الملك أسـير عقلـه الذي يبدو أنه أصبح عبئـآ عليه، لقد إسـتشار نفسه وبعد أخذٍ و رد توصـل الى قــرار... قـرر الملك أن يلغـي عقلـه. وكأنه لم يشـرب منذ سـنين طويلة، هـارعآ  الى ضفة النهـر، أخذ الملك يغـب منه حتى إرتـوى، عـاد من رحلته رجـلآ آخـر... هل أُكمـل مسلسل سـنوات الضيـاع، ضيـاع العقـل أم أكتفـي وأنتقــل الى الجـزء الثاني المعكـوس و شـخصياته المختلفـة والمختلقة من الخيـال، فبعد الذي حـدث شـفي النـاس جزئيـآ وأصبحت الأمـور تجـري على الشـكل الثالي: يعطــس الملك فتسـارع الرعيـة بحركـة واحـدة (ولا أمهـر فرقة سـمفونية) الى مــد يدهــا الى جيوبهـا لإخراج المناديـل و مسـح أنوفهــا، يقـول الرجـل أن في صـوتة بُحــة فتحـدث في اليـوم التالـي أزمـة في أسـواق (السُـكر نبـات) ويفقد من الأسواق إذ يقـدم الجماعـة على إسـتهلاك كل الكميـة المتوافرة وحتى دون إسـتشارة طبيب (ولما الطبيب وهم العارفون بكل شئ)، يقـول: بأنه تجـاوز كارل ماركس بخطـوات فيقـدم حتى الملتحـين منهم على حلق ذقـونهم (نكاية بلحية ماركس وإقتداءً بذقن الزعيم) ولكي يصبحـوا من الخفـة بحيث يستطيعون جمع كل كتب الديالكتيك والميالكتيك والنـط من فوقها حتى يتجاوزوها أيضآ ودون إستعمال عصـا الزانــة التي تكون من نصيب الزعيم حتى لا يسبقه أحـد. يقـول كـلامي ذو طـابع دولـي فيعلـق كل منهم على العجلة التي يدحرجها أمامه: لا تلحقنـي.. إنترناشـيونال. يُشـاع بأن مقـص الحـلاق أخطـأت بعض شــعرات رأس الزعيم فحصدتها فتصـبح قصـة الزعيـم أشـهـر القصـات وفي اليـوم التالي تـشهد صالونات الحلاقة إقبالآ منقطع النظير والمطلوب قصة الزعيم، لا بل تُقـدِم حتى الإنـاث على تغـيير (اللـــوك) وتحلـقن شـعورهن حسب هذه الطريقة، وبإختصـار أو بدون إختصار وكما ذكـر الكاتب جان كورد (وكلامه بالمناسبة عن بعض الصحفيين): كزهرات عبـاد الشمس يميلـون حيث تميـل شمـس الزعيم (عذرآ للاقتبـاس).
 أحد مواطنـي هذا الزمـان الذين يشبه شـعرهم ـ هكذا بدون قص ـ قصة الزعيم سبق و أن كتب: أمـا أنا فقد إنتهـيت، ألف مـبروك للشـعب الكـوردي في سـوريا 99، وهو يقصـد بهذا الرقم العام 1999 عندما شهـدت شمس الزعيم كسـوفآ كليـآ وغابت والى الأبـــد عن كوردسـتان سـوريا، وعندما حـاول هذا النظر الى ذلك الكسـوف دون إستعمال نظارات أصيب بالعمى الكلي، فيخلط الأسطر كل مـرة بدعوى أنه شئ جديد، وقد كانت تلك الشمس من القـوة بحيث أنها تسـببت بكـثير من الأمـراض المستعصية للبعض وبالسرطانات الجلدية التي شـوهت الفـرد والمجتمع الكـورديين، فبدأ بعد هذا ال99 حِـراك فهمه المصابون بانفــلونزا الزعيم بشكل آخر، إذ تمت متابعة مرحلة الإرهاب التي إعترف بها المذكور من خـلال إقـراره مثلآ بقطـع جماعته لإذن مواطن كوردي على الأقل إقامة لحـد الإختـلاف في الـرأي و تطبيقـآ لنظرية الزعيم الثورية في تخـيير المواطن الكوردي بين الإنتساب الى حزب الزعيم أو قطع إذنـه الثالثــة، نعم الثالثة! وقد اعتقدنا أن الكثير من المنتمــين الى حزب الزعيم يؤمنون بأفكاره فقد كان معظمهم من أصحاب الأذنين أي لا خـوف من قطع الأذن الزائدة و لا من يحزنون، لكنهم أفادونا بغير ذلك عندما واجهناهم بسبب خوفهم رغم أنهم يمتلكون أذنين فقط، إذ أفادونا أن نظرية الزعيم الثوريـة المابعد ماركسية في هذا الشأن كانت تقوم على قطـع أحـد آذان الشخص ومن ثم القيـام بإحصـاء المتبقي منها ! لذلك إختـار هؤلاء دفع الجزية والنطق بالشهادتين على رؤية رؤوسهم هكذا مـدورة . وكذلك إعترف المذكور بعظمة لسانه للبعض ومن خلال رسالة التخرج من كلية التدخل السوري في لبنـان ـ قسم التخريب والتعطيب ـ حول كيفية إقـدام عمه (الهفــال) منير أوسي بالدس لاحد المواطنين الكورد.. (اتحفظ على  الأسم) لدى أحد فروع المخابرات والتسبب في سـجنه سنتين ونصف (مع إعترافه كذلك بان ذلك المواطن لم يقترف ذنبآ و بأن عمه تجاوز عليه)، وبانتظار اعترافات أخرى من هذا الشخص الذي تستهويه (الكامـيرا الخفيـة) فتراه يلعب الدور ذاته منذ سـنين طويلة رغم أنه مكشوف للمشاهدين، فمـرة تراه يلعب دور المصري و أخرى البدوي و ثالثة دور إمـرأة خارقـة حارقة، حيث يدعي بأنه إخترق أجهزة الأستخبارات ويعرف من رفاقه الوطـنيين أنها تحـوم حول بيتـه لاعتقاله، فتصـور يا رعاك الله، رفاقه الوطنيين لا يرون عناصر المخابرات يحومون فقط بل يعرفون نيتهم المبيتـة، أما ما الذي يمنعهم من الإقتحـام فالعلم عند المخـرج و هو ترك حل الحبكة في المشهد الأخـيرعندما تغـادر البطلة التي تتفـوق على (علي الزيبق) في مسلسل دليلة والزيبق للالتحاق ثانية الثورة حتى لا يفوتها المحصول الوفير، فتترك وصيتها بعد أن تغادرنا أن إنشـروا شتائمي التالية على المـلأ لكي يسـاء للمرأة الكردية أكثر وإلا هل هناك من يصـدق إن إمـرأة سـوية تتخلى عن كونها إمرأة وأم و زوجة وتتحـول الى كائن مشوه شتام هدام يسلب الآخرين فلذات أكبادهم ويخاطب أحد ما بالسافل.
أؤيد كل الأحـزاب الكوردية التركيـة اليمينيـة واليسـارية والتقدميـة والتخلفيـة المتواجدة في كوردستان تركيا وذلك سـواء أكان هدفها إقامة المدينة الفاضلة هناك أم الجمهورية الديمقراطية، دولة الملائكة أم الشياطين، لكني لا أؤيد بنفس الوقت الأحزاب التي ذكرتها إذا أرادت التواجد في كوردستان سوريا بالشكل الذي تواجد فيه حزب العمال التركي، لانه لم يخـدم سوى أجندة الحكومة السورية وعـزف على ألحانها الشوفينية بحق الشعب الكوردي في سـوريا وخاصة نغمة ليبدأ موسم الهجرة نحو الشمال، وسـوف لن يهدأ لي بال ولـن أتـوقف الى أن أمنـع عمليات إغتيـال الشباب و الأطفال وسـرقة الطاقات و الإمكانيات الكوردية وإستثمارها في مشاريع الآخرين، ومن يقل غير ذلك فليلحق ب (القافلـــة) التي كتب عنها بأسم سماكرداغي و لا يعـد ينبــح خلفهـا ثانية، ليلحق بهم إذا كان صادقـآ حتى نحتفل مرتين: مرة بوداعه وأخرى باستشــهاده.
 أنا لم أدفع لهذا الحزب قرشآ واحدآ وليس لي أقارب مباشرين في صفوفه وليس لي ثـأر شخصي مع أي من أعضاءه، ولكن كل كوردي سوري يدفع لهم يدفع من جيبي وكل كوردي سوري بـريء يغـرر به يذهب من بيتي.
روى لي أحد القادمـين من إحدى الدول الأوربيـة أن أحد معـارفه من كوردستان أخـبره أن جـاره الجـديد يقـول أنه كـوردي من سـوريا ولكنـه لا يصـدقه، فهـو لا يتكلم التركيـة، علينا إذآ أن نصـدق أن أحد ما كوردي إذا كان يتكلم التركية فقط، فهذه اللغة التي يتكلمها الزعيم هي بطاقـة الهـوية الكـوردية!.
  08.08.08