هل Herbiji و Rojbas على قيد الحياة؟. تحياتي لهم، ولكل أصدقائي هناك. كان البرزاني قد صرّح سابقاً أيضاً أن حزب العمال الكردستاني ليس بحزب إرهابي. إنهم يقترحون الحل السياسي. خطّة رئيس هيئة الأركان المعادية الأكراد قديمة. يريد العدالة والتنمية بناء مجموعة رأسمالية من حوله. لقد تطرّقتُ لموضوع الجمعية سابقاً. العدالة والتنمية، هو أكثر الأحزاب التي تستفيد من أفكاري. هل هناك تطّور بصدد التنظيم الذي سيجتمع تحت ظله أحزاب ومؤسسات وهيئات مدنية؟. على الأكراد، الابتعاد عن انتقاد العدالة والتنمية بلسان القومويين الأتراك، وانتقاد القومويين بلسان العدالة والتنمية. هذا ليس نهجنا، ولا من طراز نضالنا. هذا ليس أسلوبي في النضال والحياة السياسية. على الأكراد أن يكونوا حذرين بهذا الخصوص . ما يحصل اليوم في تركيا هي حرب على السلطة. يتم تصفية القوموميين. هذه المرة الأولى التي يتم فيها التعامل مع جنرالات من مستويات عالية بهذا الشكل، بينهم (خورشيد طولون). تعرفون أن خورشيد طولون كان مسؤولاً عن هذه المنطقة. كان شخصية مؤثرة. يتم اليوم تصفية نظام وإيديولوجية أعوام 1920 – 1930. يتم اليوم تجاوز النظام الذي بناه كمال أتاتورك حنيئذ. هذه حرب ضروس من أجل السلطة والهيمنة. وزعم القوميين أو اعتقادهم بأنها حرب ضد أمريكا، أمرٌ غير صحيح. هؤلاء مثل البعثيين في العراق. يقول يالجين كوجوك أن إلهان سلجوك أكثر الشخصيات المتأمركة، وأكثر الشخصيات التي كان بإمكانها اللقاء مع أمريكا والتفاهم معها. ولو تركتهم أمريكا 24 ساعة، فإنهم سينفذون إنقلاباً. لكن أمريكا وإسرائيل ليستا موافقتين على ذلك. كل ذلك مرتبط بأمريكا وإسرائيل. لا يعملون أيّ شيء دون إذنهما. يتم السيطرة على حرب السلطة هذه، بواسطة نفس القوى. كلا الطرفين مرتبطان بمركز واحد. يقول كل من القوميون وحزب العدالة والتنمية لأمريكا: (تعال وخذني). يعني، يقول أحدهم: تعال، سأكون زوجة لك. ويقول الآخر: لا، سأكون أنا زوجة أفضل لك. سبب وجوهر هذه النقاشات، لا يرتكز على احتمال حصول الانقلاب أم لا. سبب النقاشات هو أنه لا توجد ديمقراطية في تركيا. يتجاوز هذا الصراع كلاً من الجيش والعدالة والتنمية على السواء. هناك حرب مفروضة من الخارج، يتم إدارتها عن بُعد. والطرفان مرتبطان بالولايات المتحدة الأمريكية. يتم السيطرة عليهما، من نفس القوة والمركز. ويتم تأجيج الصراع من قبل نفس القوة. وهذه القوة هي أمريكا – انكلترا وإسرائيل. تأتي الملكة إلى المكان الذي صعده مصطفى كمال في 16 أيار. تأتيه بسفينة إنكليزية حربية، لتقول: "انظروا كم نحن أقوياء". أتابع الأمر عن كثب. يبدو أن عدداً من الصحفيين قد فهموا الحقيقة. لصراع السلطة هذا، تاريخ قديم. ودور اليهود فيه كبير جداً. لست معادياً للسامية، حين أقول هذا. أنا أوافق على أن يكون لليهود مكان في منطقة الشرق الأوسط بشكل ديمقراطي. كانت سياسة اليهود ذات دور هام في سقوط العائلة المالكة في إسبانيا. كذلك في سقوط مملكة فرنسا وامبراطوية النمسا– المجر. كذلك بالنسبة للإمبراطورية العثمانية. وكانت هذه معاداةً للمسيحية . سعى مصطفى كمال لكسر هذه الإيديولوجية. لكنه لم يتمكن من ذلك. سبب تطرّقي لمصطفى كمال، هو أنه كان يعي ويدرك هذه الأمور، ويريد فهمها وحلها، ويقوم بدراسات تاريخية. ولأنني عايشت مراحل مشابهة، فأنا أفهم الأمر أكثر. لكن، لم تكن له القوة الكافية. فقام بالاتفاق معهم عام 1926، وبدء التحكم بتركيا من قبل القوى المهيمنة منذ ذلك العام. لقد استسلمت تركيا لهذه القوى منذ ذلك اليوم. لذلك أقوم بالتطرق لتجربته. لكنهم لم يتركوه ليكمل مهمته. قاموا بمحاصرته. كان كوادر الإتحاد والترقي، تضيق الخناق عليه، كالدكتور ناظم، وجاويد بيك، المعروفين بتبعيتهم للإنكليز. قام بإعدام بعضهم، لكنه توقف عند نقطة ما. وإلا فإن الطرفان كانا سينتهيان تماماً. في النهاية، ساوموا فيما بينهم. لم يتقدم مصطفى كمال أكثر من ذلك. معروف بأن عصمت إينونو كان موالياً للإنكليز. قام بحبسه في قصر جاناكايا. لكنه، (م. كمال)، بذل جهوداً كبيرة ليبقى على إيديولوجيته وفكرته. تشهد تركيا اليوم تصفية الإيديولجية التي كان يسيطر عليها مصطفى كمال. منذ سنة 1926 وتركيا تابعة للقوى الخارجية. وحده، (عدنان مندريس) حاول التقرّب من الروس سنة 1960. لكن، تمّ إعدامه. تعرف القوى الخارجية أنه لا يمكن السير مع تركيا بهذا الشكل. وكي تكون تركيا مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط وضعوا نظاماً من الإسلام المعتدل، لأنهم رأوا أن هناك حاجة لذلك في الشرق الأوسط. يسعون لإعطاء شكل جديد لتركيا أيضاً. ولا يمكن معرفة النتائج التي ستظهر مستقبلاً حيال ذلك. ربما تستمر الأوضاع على هذا المنوال لفترة ما. ربما لأن إسرائيل تريد أن تستمر الاشتباكات في تركيا. ولكن ربما يتم تجاوز هذا الوضع الراهن، إن عمل الاكراد بشكل جيد. على الكرد ألاّ يكونوا طرفاً في صراعات السلطة والهيمنة الجارية حالياً في تركيا. عليهم أن يبتعدو عن وضع أنفسهم بين خيارين: إما بجانب القوميين أو بجانب الطرف الآخر. عليهم أن يكونوا حذرين ويقظين ليحموا أنفسهم ومصالحهم. بهذا الشكل، يمكن تجاوز هذا المنعطف الفوضوي المأزوم في تركيا. تتطرق هذه القوى لكيفية استخدام دنيز ورفاقه. فرضوا الاستسلام على الأسد بعد إخراجي من سورية .سلوك وسياسة بشار الأسد، بات معروفاً للجميع. سيقومون بشن عدة غارات جوية ضد إيران أيضاً. وإن لم تحقق تركيا التحول الديمقراطي، فربما يأتي الدور عليها أيضاً. كتبت عريضة من صفحتين لمحكمة الجزاء الثانية يمكن إعادة النظر فيها بخصوص عقوبات الحجرة الانفرادية. وجّهت نداءاً مرة أخرى للدولة. وما قلته في مرافعتي ذات 124 صفحة، ساري المفعول الآن ايضاً. قلت لهم: (أكرر تأييدي للعيش المشترك والإتحاد الديمقراطي ضمن تركيا. لكن، إن امتنعت تركيا عن خطو الخطوات المطلوبة باتجاه إيجاد حل سلمي ديمقراطي للقضية الكردية، فإن الدور سيأتي على تركيا، بعد العراق وإيران وسوريا. وهناك المئات من الإثنيات والأعراق التي سيتم استخدامها. إن لم يتم خطو الخطوات الديمقراطية المطلوبة، فقد تصبح تركيا مستقبلاً كفلسطين – إسرائيل، العراق، ولبنان. إن عرقنة أو لبننة تركيا ستجلب نتائج خطيرة ووخيمة للغاية على المنطقة. وحينها، سيتم مساءلة تركيا عن الأرمن والبونتوس. وسيعاقبون تركيا على أمور كثيرة لم تكن في الحسبان. الانفتاح الديمقراطي في تركيا أمر هام ومصيري قبل فوات الأوان. أرى خطورة جسيمة في عرقنة أو لبننة تركيا. ومخاوفي هذه، لا تتأتى من فراغ. ولا أذكر هذا الكلام وهذه المخاوف جزافاً. أنني أزن كل كلمة أو جملة، قبل أن أنبس بها. أتناول هذه المواضيع، لأنني أرى هذه المخاطر. لهذا اقترحت حزب السقف الذي يلتئم تحت سيوانه الأحزاب السياسية والمؤسسات الأهلية والمدنية. إن لم تتحرك الشعوب معاً جنباً إلى جنب، وإن أصرَّت كل إثنية على فرض هويتها وخصوصيتها، حتى لو كانت على حساب نسف خصوصية وهوية الآخر، فسيخسر الكل، كل شيء. الاستقلالية، لا تعني تعميق الهوّة بين القوى السياسية. حزب السقف أمر هام لأجل الوحدة الديمقراطية الوطنية. يمكن للجميع، الاجتماع تحت سيوانه، مع احتفاظ كل واحد بخصوصيته. وللجميع حاجة ماسّة لهكذا تجمّع ديمقراطي حر. هذا مطلب هام وملحّ، لتفادي الصراع بين المجتمعات والهويات، ولتحقيق الدمقرطة. سيوطّد هذا آواصر الأخوّة بيننا. ولا تكفي الأخوّة وحدها لإنجاز مجتمع ديمقراطي، بل يتوجّب تحقيق الإتحاد الديمقراطي الحر بين الشعوب. على الأقل، يمكن تحقيق التقارب بين اليسار، وفق المبادئ الديمقراطية. عليهم تحقيق وحدتهم. وإن تم ذلك، فإنهم سيتخلّصون من بنيتهم الهشّة المشتتة. تعرفون أن اصطلاح الشيوعية، ذو جذور غربية. ويتأتى معناه من المجتمعية. يمكن اجتماع كل القوى حول مبادئ المجتمعية الديمقراطية. فليستمروا في أعمالهم. بلغوا تحياتي لهم جميعاً، يمكنهم احتواء كل الشرائح الديمقراطية. كذلك احتواء المتدينين الديمقراطيين. يمكن احتواء مؤسسة MEZLUM –DER ، إن كانوا لا يثقون بذلك، فهذا نابع من شخصياتهم الشكاكة. قد يطرح هؤلاء مشاريعهم وبناهم لعرقلة مشروع الوحدة الديمقراطية والسلام المشترك. ويمكن أن تتطور مثل هذه المساعي، بعد تحدثي حولها. يهتمون بالأمر من الآن، يتابعون كل أقوله هنا، جملةً وتفصيلا. تعلمون أننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه، بعد النضال الذي بدأناه من بعد دنيز غزميش ورفاقه. ضحّى هؤلاء بأنفسهم في السبعينيات. كذلك فعل ماهر تشايان ورفاقه. نطقوا كلمة الكرد على منصة المشنقة. تحدّث دنيز غزميش عن الوحدة الحرة بين الشعبين التركي والكردي، وهو امام حبل المشنقة. هذا أمر هام للغاية. كان يتحدث عن الأخوّة – والحرية، والتآخي الحر. قام دنيز وماهر بما يقع على عاتقهما. لهذا السبب، تم إعدامهما. خرجت كلمة الكرد أول مرة من فم ماهر تشايان. كنت قد تعجّبت حينها، وسألت عن اسم هذا الرجل المليء بالحيوية والشهامة. ضحوا بأرواحهم لهذه الأسباب، ودفاعاً عن هذه القيم والمبادئ. لأجل الأخوّة التركية – الكردية. كانوا يؤمنون بالتآخي بين الشعوب. وثم بقيت ملتزماً بهما. كان يتم الحديث عن الوجود الكردي أعوام 1970. لكن، لم تكن القضية مفهومة بشكل جيد. القضية الكردية مفهومة الآن. الكل بات يعرف المشكلة. هناك أرضية مناسبة للنضال. لكن المطلوب هو الإيمان والثقة بهذه القضية. لا يجوز ألاّ يفهم اليسار التركي هذه المسائل. لا تجوز الانكفاء على يسارية مزيفة. اليوم، هي الذكرى السنوية لمجزرة سيواس – ماديماك. أعبر عن التزامي بذكرى الضحايا. كلهم كانو مثقفين وفنانين، يناضلون لأجل الديمقراطية بكلمتهم وبزقهم . يبدو أن حزب المجتمع الديمقراطي سيعقد مؤتمره هذا الشهر. أتمنى لمؤتمره النجاح. عليهم حل المشاكل بشكل نهائي. ليس مهماً إن كان رئيس الحزب (آ) أو (ب). عليهم تكثيف أعمال حزب السقف الذي سيحوي تحت سقفه التنظيمات والمؤسسات الأخرى. لا يجوز العمل دون تحقيق الديمقراطية. أقول للآخرين: أنني أحترم ذكرى دنيز وماهر، وقمت بما يقع على عاتقي. فليقوموا هم أيضاً بما يقع على عاتقهم. عليهم أن يكونوا جادّين. إن لم يقبلوا ذلك، فإن وضعهم سيكون مشتبهاً به. لا أود التلفّظ بكلمات ثقيلة بحقهم، ولا الحديث أكثر عن هذا الموضوع، أضع حياتي على كفّي، حين أتطرق له. لكن على الجميع، وعلى محاميي أن يقوموا بأمر ما. عدا ذلك، فإن مجرد المجيء والذهاب إلى هنا، لا يعني شيئاً. لأنه يتم قدومكم إلى هنا، أضطر للحديث، ثم أتعرض لاتهامات وعقوبات شديدة في السجن. حلقوا شعري على الصفر عنوةً. بهذا تقول لي الدولة: (نحن مسيطرون عليك، وفي الوقت الذي نشاء، وسنفعل بك ما نريد. أنت في يدنا 24 ساعة). أملك النظام الداخلي لسجن إيمرالي، وهناك أنظمة داخلية للسجون الأخرى. حلاقة شعري بهذا الشكل، أمر مخلٌّ بالقانون. ما فعلوه، إجراء سياسي. قلت لهم: لا تفعلوا ذلك. فردّوا: نحن مضطرين لذلك. وهذا يعني أنه إجراء يتجاوز المسؤولين في إدارة السجن. تأتي الاوامر من قمة السلطة. إنهم يراقبونني من ثقب المفتاح ونافذة الباب، على مدار الساعة. كان محمد خيري دورموش، قد قال (سبب اضرابي عن الطعام حتى الموت، هو مراقبتهم لي من هذه النافذة). أي أنه أضرب عن الطعام حتى الموت بسبب مراقبته من ثقب مفتاح الباب. لن أدخل في عملية مشابهة. لكنه موضوع هام. قلت لهم: إن ما تقدمون عليه أمر خطير. أصلاً الغرفة مراقبة عبر الكاميرات على مدار الساعة. كما أخبرتهم: لا يعبثوا بالنافذة. إن كنتم مصرّين على المراقبة، فلتبقى النافذة مفتوحة. لكنهم رفضوا، ويسحبون المزلاج من هذا الطرف لذاك، وبالعكس، بشكل مفاجئ، مصدرين أصواتاً مزعجة. وهذا ما يسبب لي الصدمة حين سماع الصوت العالي المفاجئ. كما يتشتت تركيزي حين اقرأ الكتب، ولا أتمكن من الكتابة، ولا يمكنني النوم أحياناً في الليل نتيجة هذا الصوت. لو تم تبليغ لجنة متابعة السجون بذلك، يمكنهم تبليغ وزارة العدل عن هذا الوضع. لقد جاؤوا إلى هنا أربعة مرات سابقاً. لا أعرف عنوانهم، لو كنت أعرف، لكتبت لهم رسالة. يمكن البحث عنهم في بورصا. لا أود النقاش مع أحد، بسبب مسألة حلاقة الشعر، ونافذة الباب، لأن الأوامر الصادرة تأتي من رأس هرم السلطة. أعرف كيفية حماية شخصيتي مهما فعلوا. أعرف كيف أعيش بشرف. سأعيش حتى النفس الأخير من حياتي بكرامة. ساستمر بالمقاومة هنا، ولا أحبذ توجيه الشتائم لهم، لأنني اعتبرها مقاومة فظة. ولن أقدم على الانتحار. لو حدث أمر ما كهذا، فأعلموا أن المسؤول ذلك هو الدولة. أنهيت عقوبة 30 يوم من الحجرة الانفرادية بنجاح، وسأنجح في تجاوز 20 يوم آخر. لقد تعوّدت على ذلك. أنا أكتب مرافعتي الآن. ظاهرة الدولة هي التالي: على ضوء تجربتي، أقول: إن هناك حاجة للدولة، ولست مع الداعين لزوال الدولة. أما الدولة، فهي ذاك الأكثر تنظيماً، وكلما ازداد التنظيم تزداد نسبة الدولة. أنا الآن أشبه دولة. كما يقول عمر لطفي مته: (آبو، صار دولة) كيف صرت دولة. آمل ألاّ تفهموا بشكل خاطئ. أنا هنا حسب قوانين الدولة. لكنني أنتقد الدولة. وأفهم الدولة، وأعرف مدى جدية مواقف الدولة مني. لم أكن أجري فحصاً طبياً، إلا كل شهر مرة، حين كنت طليقاً . أما الآن، يقومون بفحصي بشكل يومي. يتم صرف أموال كثيرة هنا. وهناك تدابير أمنية، على أعلى المستويات. كما يطبخون أطعمة خاصة. لا أقصد أن هذه أمور جيدة وجميلة، بل أتطرق لجدية مواقف الدولة اتجاهي. لا أتطرق لمواضيع بسيطة، بل أحاول التطرق للمدلول السياسي لهذه الظواهر. وتعرف الدولة أنني لست بسيطاً، وأعرف ما تفعله الدولة معي. يقولون: أن قمة السلطة، تقوم بحمايتي وفق قوانين الدولة. لكنني أنتقد هذه الدولة. انتقد سرطانية الدولة، ونتاجها. أناضل لاجل ديمقراطية الدولة. وتعرف الدولة قوتي وفعاليتي، وتقترّب مني وفق ذلك. الدولة والقوى التي جلبتني إلى هذا المكان، كأمريكا وأنكلترا وإسرائيل، يتابعون ما أقوله حرفيّاً. ما أنطق به هنا، يذهب فوراً لمراكز الدولة السرية والـ(سي آي أيه) والموساد. يعرفون قوتي، وما سيتسببه موتي. حين تأتي الدولة بكم إلى هذا المكان (يوجه كلامه للمحامين) تأخذ أمور كثيرة في الحسبان. والآن هم ليسوا في حالة تمكّنهم من تصفيتي. ولست أنا في حالة تمكنني من إحداث تغيير في الدولة. إلى أين سيصل هذا الوضع؟، لا أعرف. لا أملك أملأ كبيراً في مسألة تغير الدولة. لكنني لست يائساً تماماً. ربما تتحسّن الأمور وتصبح جيّدة. وربما تتوجه نحو الأسوأ. لا يمكن الجزم حول ما سيجري. لن اسمح بالتلاعب بالشعب الكردي وخداعه بتاتاً. ولم أسمح بذلك سابقاً. والدولة تعرف ذلك جيداً. وهذا سبب تحاملهم عليّ، لكل هذا القدر. الولايات المتحدة الامريكية تعرف ذلك أيضاً. حزبي PDK و YNK ، هما الأنموذج الجوهري لبريطانيا. ومعروف مدى علاقة البرزاني – الطلباني بإسرائيل – إنكلترا، وأمريكا. وتحاول الدولة السيطرة عبرهم، على الشعب الكردي. لكنني لا أسمح بأن يصبح شعبي أداةً بيد أحد. لهذا، فهو مرتبط بأفكاري ونضالي، وسيبقى هكذا. يجب أن يعلم الجميع ذلك. ليس لدي ما أقوله عن حزب العمال الكردستاني. هم يعرفون إدارة أمورهم وشؤونهم. لا علاقة لي بهم. في الوضع الحالي، لا يمكنني القيام بأي شيء، كما أنه لا توجد علاقات بيننا (يقصد بينه وبين PKK)، لا أملك آمال كبيرة بهذا الصدد، كما أسلفت، لكنني لست يائساً تماماً. لو حصلت تطورات إيجابية، فالدولة تعرف قوتي وتأثيري. سأقوم حينها بما يقع على عاتقي، في إطار الحل السلمي. أنا دائم الاستعداد لحقن الدماء وإيجاد حل سلمي. لكن لا يوجد مؤشرات آتية من الدولة، من هذا القبيل الآن، سأقول ذلك حتى لو فقدت حياتي، وأعرف كيف أموت حراً كريماً. ربما لا تعرفون، ربما معلوماتكم التاريخية قليلة، لكنني قمت بالبحث والدراسة كثيراً. يتم استخدام الرأسمال اليهودي بواسطة كوج. سابقاً كانت مجموعة دوغوش وحدها تفعل ذلك. بينما الآن اجتمعت المصادر في سيتيبانك. تم تعيين الأطراف، وكيفية شراء أراضي المنطقة (الكردية)، منذ أعوام 1970. حزب العدالة والتنمية، وهو أكثر الأحزاب التي تستفيد من أفكاري. يحاولون الاستفادة من كل حديث لي. يقومون بتطبيق أفكاري. لن أخوض في التفاصيل. تطرقت لمشروع الأكاديمية، كما اقترحت تطوير عمل الجمعيات المدنية في المنطقة (الكردية). ماذا يعمل حزب المجتمع الديمقراطي؟. لماذا لا يحقق تطورات على هذا الصعيد؟. لماذا لا يطور سياسة خاصة بهذه الأمور؟ إن لم يطوروا العمل النضالي، فلماذا يدخلون الحقل السياسي؟ عليهم التخلي عن العمل، إن كانوا لا يعملون بشكل جيد. سأعتب عليهم كثيراً، إن بقوا هكذا. عليهم أن يكونوا جادين في الالتزام بأهمية المهام الملقاة على عاتقهم. لقد دخل الكثير من المحامين الذين جاؤوا إلى هنا إلى الحقل السياسي. إنهم مشغولون ومنهمكون بالسياسة. ونسمع في أورفا بين الحين والآخر، وفاة العمال في عنابر الشاحنات، نتيجة حوادث سير، لماذا لا يتطرقون لهذا؟ يجب على حزب المجتمع الديمقراطي صون كرامة وشرف الشعب الكردي. أورفا، موطن النبي إبراهيم عليه السلام. الحجارة المنتصبة في أورفا، هي إشارات أقدم حضارة مدنية في التاريخ. وهناك آثار متبقية من تاريخ مرحلة الصيد والالتقاط . هناك احتمال أن تكون أورفا، بادئة الحضارة . علماء الآثار الإنكليز يتناولونها كثيراً. لو تم إثبات أن الآثار الموجودة هي من مرحلة الصيد والالتقاط، فحينها ستسقط كل النظريات التاريخية الحالية حول الحضارة . وحينها يتطلب إعادة قراءة التاريخ ،وفهمه التاريخ من جديد، والبدء بكتابة تاريخ الحضارة من جديد. موضوع آخر، لم أكن أنوي التطرق له الآن، وهو مجرد فكرة، وليست اقتراحاً. محتمل أن يكون معنى كلمة الشيوعية الديمقراطية حرفياً بالتركية هو: (المجتمعية الديمقراطية). فكرت بحزب بهذا الاسم (إنه مجرد فكرة خطرت ببالي). إنها إحدى الصور التي رادوت عقلي، وليس اقتراح. أردت إشراككم بما يجول في خاطري. طالما تستمر التحالفات العدائية ضد الكرد، بين كل من تركيا إيران وسوريا، فإن حزب الحياة الحرة الكردستاني، سيقوم بالدفاع عن نفسه، وله الحق في ذلك. لقد حضّرت مرافعتي. إنها تقارب الـ 400 صفحة. وحين أنهي هذا القسم، سأبداً بقسم الشرق الأوسط والأكراد. كما ذكرت سابقاً أنني لم أدافع عن نفسي كثيراً في المرافعات السابقة، بل قمت بتوجيه نداءات السلام الديمقراطي أكثر من أي شيء آخر. والآن، سأقوم بكتابة مرافعتي الأصلية، وبالدفاع عن نفسي. أفكر عميقاً ومليّاً أثناء كتابة المرافعة. عادةً، لا تعجبني كتاباتي، ولا أكون راضياً عنها، لكنني مقتنع بأفكاري وطروحاتي؟. ومقتنع بهذه المرافعة الاخيرة، وأعتبرها جيدة. لقد فتحت الباب أمام مناقشة بعض المواضيع الهامة. كما تطرقت لموضوع المرأة. وموضوع المرأة أمر هام وحيوي. فأنا أولي لها أهمية كبيرة. حسب رأيي، هي آخر عرق مستعمر، نعم هي الأمة الأخيرة. أقوم بتناول هذا الموضوع كثيراً. يتم رفع دعاوى وتحقيقات عديدة في المرحلة الأخيرة بحق المحامين الموكلين عني. وهذا مرتبط بالإجراءات المطبقة هنا. ويمكن أن تزداد هذه الإجراءات، لتصل إلى درجة المنع والحظر. أين هو آرام؟ هل ذهب؟ كان قد أقام حفلات فنية في آمد، ماذا حصل؟ تحياتي لشعبنا في أوروبا ولأصدقائنا هناك. وأقول لرفاقي المعتقلين: لقد قرأت رسائلكم السابقة. استمروا في تعمُقكم الفكري. قرأت رسالة سابقة لفاطمة سونمز. كانت رسالة جيدة. كما تلقيت بطاقة منها. بلغوها تحياتي. بلغوا تحياتي للآخرين في لمجموعة السلام . فليلتم الجميع في حزب السقف مع كل المؤسسات والأحزاب الأخرى. تحياتي الخاصة لهم، على قيامهم بأعمالهم. فليعمل حزب المجتمع الديمقراطي أيضاً لأجل التنظيم الجديد. متى سيتم الإفراج عن الأعضاء الآخرين من مجموعة السلام؟ لا حاجة لجلب الكتب والمجلات الآن. يمكنكم جلبها بعد انتهاء عقوبة الحجرة الانفرادية. يمكن لمحمد (يقصد شقيقه) أن يأتي بعد انتهاء عقوبتي. لا احتاج لشيء، لا أحتاج للثياب ايضاً. إن ذهبتم لقريتي، آمل أن تبلغوا تحياتي للقرويين هناك. سلامي لشعبنا في أورفا، تحياتي لديار بكر.
ودمتم بخير وسلامة تحياتي للجميع

 عبد الله أوجلان