القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 372 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: الثقافة الشمولية

 
الخميس 29 ايار 2008


  عدنان بوزان

إن غالبية الأنظمة المسيطرة على حكومات الشرق الأوسط إما ورثت الحكم أو حملت أيديولوجية شمولية بحتة فرزت ثقافة الخوف للتفرد بالحكم المطلق مما عكست هذه الثقافة الرديئة وأصبحت هذه الثقافة جزء لا يتجزأ من الشخصية وسهلت استعماله كأداة مطيعة لتنفيذ الخطط والمآرب وتمجيد الذات الأبدية المقدسة.
     وأعطت الشخصية صفات تتناسب مع هذه الثقافة فهي ناقصة , مذنبة ولا يحق لها أن تتكلم سوى ترديد شعارات تتناسب مع رب العائلة (النظام المقدس).


     ولعل بعض النزعات التي أرادت التخلص من السيطرة المطلقة عن طريق الانتفاضات عصيان أحزاب ... اتهمت بالخيانة العظمى أو الارتباط بالخارج أو غير ذلك ... وبالتالي أودت بصاحبه (الشخصية) إلى التهلكة الحتمية. 

     إن انتشار مثل هذه الثقافة والتي دعمت من نخب مثقفة وواعية لا يهمها سوى الاستفادة الذاتية وكأنهم أتوا من كوكب آخر ولا يعينهم سوى مصالحهم الشخصية أعطت المواطن انطباعاً غريباً حتى وجد نفسه غريباً في وطنه ووجب عليه البحث عن موطن آخر أكثر أماناً وهدوءاً وبعيداً عن التعذيب والسجون والمحاكم الغير قانونية بالرغم من ارتباطه وتشبثه بالأرض الذي ولد فيها وعاش عليها مع آباءه وأجداده .
    وهنا تفقد الشخصية المصداقية والحرية ومن الصعب الوصول إليها إن لم تكن مستحيلة المنال وعلى هذه الشاكلة بقيت قضية الشعوب في الشرق الأوسط معلقة دون حل ومنها القضية اليتيمة ألا وهي القضية الكردية التي بات التفكير فيها ضرب من الجنون لأن مثل هذه الذهنية الثقافية سيطرت فترة زمنية لا بأس بها وفرزت عقول مثيرة دربتهم على هكذا نوعية من التربية الثقافية (لفظ الآخر) وينبغي أن نقابل مثل هكذا ثقافة بثقافة قومية ومعبرة لصد هكذا تأثير وتغرس ثقافة إنسانية وتشعر الشخصية بوجودها لتحترم قوانين وقواعد المجتمعات الديمقراطية السليمة وتلفظ ثقافة الفرد المطلقة وترد للشخصية الاعتبارات الذاتية لتكوين مجتمع سليم ويكون الفرد فيه حراً والشعوب متساوية الحقوق.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات