القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 304 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: فكرة (الاطار المؤسساتي) للأحزاب الكوردية

 
السبت 12 كانون الثاني 2008


م.بافى شه مال

ان بروز فكرة جعل الأحزاب تعمل عملا مؤسساتيا هي بحد ذاتها فكرة جيدة تؤدي الى الارتقاء والحضرنة في العمل الحزبي سياسيا واقتصاديا في الحالة العامة أي عندما تكون الظروف السياسية والاقتصادية مهيئة، على أن لا تتحول تلك المؤسسات الى اقطاعيات وتكتلات سياسية تخدم مصلحة بعض الأفراد الانتهازيين من الحزب على حساب الأغلبية والتي تكاد تكون مسحوقة في مجتمعاتنا الشرقية ومغلوبة على أمرها وتابعة للمسؤول الأول للحزب والذي غالبا ما يكون قيادته أبدية .
وبالتالي يكون التأطير المؤسساتي مفيداعندما يتواجد هذا التنظيم في بيئة سياسية واقتصادية مناسبة وبعيدا عن قيود أمنية ورقابة مستبدة .


 أما بالنسبة للحركة الكوردية في سوريا والتي أصبح بعض أحزابها تنادي بهذه الفكرة فانها ستلاقي صعوبات كبيرة في تطبيقها عمليا وكذلك انتقادات حادة من كافة أطياف المكون الثقافي
الكوردي في سوريا وترجع بعض أسباب هذه الانتقادات الى: 
1ـ أن هذه الفكرة لازالت غير ناضجة في مجتمعاتنا الشرق أوسطية وآتية من أحزاب كوردية موجودة في أوروبا ومسموح لها بالتحرك الحزبي والسياسي 
2ـ أن الشخص الأول لكل مؤسسة حزبيةسيتحكم بمقدراتها وسيفرض تسلطا عليها بمر الزمن
3ـ لا تروق فكرة التأطير المؤسساتي للحزب لكثير من السياسيين الكورد في ظنهم أنها تقلل كثيرا من المطالب النضالية والسياسية ويجعل الحزب أشبه بجمعية سياسية لأقلية أوجالية
قد تكون بعض هذه الأسباب فيها مجانبة للحقيقة وذو تصورخاطئ لبعض من الأشخاص العقيمين حزبيا وسياسيا ومع ذلك نجد أن البعض يمتلك حججا مقنعة في رفضه لفكرة التأطير المؤسسي كقولهم مثلا أنها ستحد من العمل السياسي والنضالي للحركة وتقلل من حيويتها السياسية وتبعدها عن النخب السياسية المستقلة وتشغلها بمتاهات الدهاليز الحزبوية الضيقة .

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات