القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 540 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

بيانات: بيان حزب آزادي الكردي في سوريا حول العمليات العسكرية التركية في كردستان العراق

 
الأربعاء 19 كانون الأول 2007


   في سياق نهجها العدواني المستمر تجاه حركة التحرر الكردية ، والشوفيني تجاه الشعب الكردي ، ليس فقط في كردستان تركيا ؛ بل وفي أجزاء كردستان الأخرى ، أقدمت القوات التركية الفاشية في الأيام القليلة الماضية على شن هجوم مباغت بالطائرات والمدفعية الثقيلة ، وبالتوغل لمسافات داخل أراضي كردستان العراق بحجة ضرب قواعد حزب العمال الكردستاني في الوقت الذي نفى فيه سيادة رئيس إقليم كردستان أكثر من مرة وجود مثل هذه القواعد.


   ورغم أن هذا الهجوم يعد خرقا لمبدأ سيادة الدول ، وللاتفاقيات والمواثيق الدولية ، فإن تركيا تضرب بكل ذلك عرض الحائط ، وتتجاوز على مناشدات المجتمع الدولي الذي طالبته مرارا وتكرارا بحل قضية الشعب الكردي حلا ديموقراطيا سلميا، كما جاء على لسان بابا الفاتيكان خلال الأزمة المحتدمة في الشهرين الماضيين. وتركيا تنطلق في توجهها العدواني هذا من اعتبارات شتى:

- الدعم السياسي والمعنوي الذي تلقاه من الدول المقتسمة لكردستان.
- ضعف الحكومة العراقية المركزية وعدم توافقها السياسي في المسائل الداخلية وخاصة في علاقتها مع إقليم كردستان ، وليس تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي وإجراء الاستفتاء في كركوك ، والعقود النفطية ، ووضع البيشمه ركة ، إلا علامات سلبية في هذا المجال.
- تصدير أزمتها الداخلية والتي تتركز في خلاف الحكومة مع الجيش حول توجهات السياسة التركية ، ليس فقط في مجال كيفية التعاطي مع الوضع الكردي والذي يقض مضجع تركبا ، وكلفت حربها على حزب العمال الكردستاني مليارات الدولارات ، وعشرات الآلاف من الضحايا والجرحى خلال العقدين الماضيين ؛ بل وفي علاقاتها مع جيرانها ومع المجموعة الأوروبية خصوصا. 
   لقد استبشر الكرد خيرا من تصريحات السيد رجب طيب أردوغان بإعادة النظر في الدستور وإعداد مشروع عفو عن المقاتلين والنشطاء الكرد ، وما كان سيفتح هذا التوجه من أفاق رحبة أمام حل المعضلات المزمنة في تركيا وخاصة الكردية منها ، وإيجاد حل ديموقراطي عادل لهذه القضية عبر حوار هادئ وبناء ، ليتفاجأ الجميع بهذا الموقف العدواني تجاه شعب كردستان وما يمكن أن يلحق أضرارا بالغة بعلاقاتها مع الدولة العراقية وإقليم كردستان من جهة ، ويخلط الأوراق في منطقة الشرق الأوسط من جديد. 
   إن المأزق الذي تعيشه تركيا لا يمكن حله على حساب الآخرين ، والحلول العسكرية والأمنية ما أدتا يوما إلى حل ، ولا إلى إنهاء طموح شعب يتوق إلى الحرية . وبدلا من هذه التصرفات الخرقاء من جانب الطغمة العسكرية المتسلطة على السياسية ، وعلى إمكانيات التفاهم بين الطرفين الكردي والتركي ، كما ظهر مؤخرا في مواقف الجانبين ، ندعو الدولة التركية إلى الإقرار بوجود الشعب الكردي رسميا ونصها في الدستور ، والبدء بالحل السياسي للقضية الكردية ، الذي هو طريق الرخاء الاقتصادي ، والأمن الاجتماعي ، والسلام الدائم.
   إننا في حزب آزادي الكردي في سوريا إذ نشجب وندين ككل مرة التدخلات التركية في شؤون إقليم كردستان العراق أو اعتداءاتها اليومية على شعب كردستان تركيا إ فإننا نهيب في الوقت نفسه بالقوى الديموقراطية ومنظمات حقوق الإنسان في المنطقة وعلى الصعيد الدولي وكافة الدول المعنية بشؤون المنطقة ، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تقع عليها مسؤولية أخلاقية وسياسية وقانونية في الدفاع عن استقلال العراق وبالتالي إقليم كردستان ، التدخل ومنع العدوان ، والضغط باتجاه إيجاد حل سياسي سلمي للقضية الكردية ، لأن المنطقة لن تعيش سلما واستقرارا دون حل هذه القضية.
في 18/12/2007
 اللجنة السياسية
لحزب آزادي الكردي في سوريا

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات