القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 339 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: من هو الارهابي ، النظام الترکي الطوراني ام حزب العمال الکردستاني ؟

 
السبت 20 تشرين الاول 2007


زیاد نقیب برواري 

لقد علمنا التاریخ لو قلبنا صفحاته الملیئة بالغدر والنفاق والغطرسة انه کلما سارت الشعوب المکافحة نحو دروب الحریـة وافاق الحیاة الحرة الکریمة ، وکلما اختارت طریق السلام والتعایش والبناء ، لانبری لها وعلی حین غرة شلة من المتغطرسین الدجالین والمنافقین السفهاء ، وتحت ذرائع وحجج واهیة بالیة اکل الدهر منها وشرب. واضحت کالاسطوانات المشروخة التي لا تقنع کائنا ما ذي بصیرة وضمیر انساني حي. إلا من لف لفهم ومن اشترک معهم في التفکیر الضیق والمحدود ، او من التقت معهم مصالحهم او تلقوا فتاتا من بقایا موائدهم السمجة، العفنة، النتنة.


هکذا هو مصائر وقدر الشعوب الحرة وهکذا هو دیدن الطغاة والقتلة الفاشست. فجل ما توارثناه من تاریخ الملل والشعوب والامم تفوح منه روائح الدم والسفک والقوة والغطرسة التي کتبت معظم هذا التاریخ المشوه والمحرف والمزور. ونادرا ما تری وقائع کتبت بحس انساني وضمیر محاید منصف. لقد دونوا هذا التاریخ وفق منطق شریعة الغابة اي کل من امتلک القوة والغطرسة والعنجهیة سطر التاریخ وکتب لهم شرذمة من المنافقین کما اشتهوا هم وکما رغبوا هم. لا کما سارت الوقائع وکما کانت الامور علی حقیقتها. لقد خدعوا وضللوا کثیرا اناسا سذجا یحسنون فقط اجترار وترداد ماکتبوه کل اولئک القتلة الفاشست حالهم کحال البعیر المسکین الذي یظل یجتر ویجتر الی ما لا نهایة وسط غضب وقسوة الصحراء القاحلة الجرداء!
لکن الحال بالتاکید في هذا العصر من المفترض ان لایکون کما کان قبل دهوراو قرن من الزمان. لکن للاسف وحتی نحن في هذا العصر نری ان هنالک اناسا وجهات ودولا لازالت علی اعینهم غشاوة ویرون الامور کما هم یشتهون او یریدون. ویتملقون وینافقون ویسایرون سلاطین آل عثمان الجدد لارضاء شهواتهم الدنیئة والمریبة او لغرض في نفس یعقوب. کلنا تابعنا مؤخرا کیف بدأ سلاطین آل عثمان الجدد هؤلاء من تصعید عنجهیتهم واملاء شروطهم واطلاق صراخهم وعویلهم جهارا نهارا من ان لهم الحق في مکافحة الارهاب وملاحقة الارهابیین ! اینما کانوا حتی لو کانوا في المریخ ؟! لکنهم نسوا او بالاحری تناسوا ان من یقف في قمة الارهاب الدولي هم انفسهم حکام وجنرالات آل عثمان الجدد ، الارهابیون هم من یمارس ارهاب الدولة والسلطة ، الارهابیون هم من یقتلون المفکرین والادباء والمبدعین الکرد العزل الابریاء في شمال کردستان . ام هل تناسوا هؤلاء الجلاوزة المارقین حکام آل عثمان الجدد من انهم قد قتلوا الکاتب الکردي الشهیر موسی عنتر في وضح النهار في آمد او کما یحلوا لهم تسمیتها ب ( دیار بکر) ! في اوائل التسعینیات من القرن الماضي. کما قتلوا آیدن وکثیرین اخرین لا مجال لذکرهم هنا ، سوی انني اذکر القراء بما اقترفه هؤلاء الارهابیون الذین یتشدقون الیوم ویتهمون الکرد بالارهاب من غیر وجه حق. هؤلاء السلاطین الجدد هم من یمارس الارهاب وبابشع صوره ، هم من ینفذ جرائم القتل بالمدنیین العزل ویتهمون بعدها الکرد من انهم هم من نفذ تلک الاعمال! وکانهم تناسوا بان جرائمهم هذه ستنطلي علی الغیر ، لکنها سرعان ما تنقلب وبالا علیهم وتنکشف وبعدها تبدا مسرحیاتهم الهزیلة باتهام الکرد لابعاد النظر عن ارهابهم وجرائمهم القذرة. کل هم هؤلاء السلاطین الجدد اضحی الیوم ان یمحوا فکرة بل وکلمة الفیدرالیة التي باتت تؤرقهم من علی خارطة السیاسة الدولیة وساحاتها ودهالیزها . لانها باتت تؤرقهم کونها بدات تتنامی في جنوب کردستان ومعظم بلاد الرافدین . لذلک فحجتهم الواهیة الوحیدة کي یخدعوا بها العالم هو ملاحقة الارهاب في جنوب کردستان او کما یحلو لهم تسمیتها ب ( شمال العراق)! وذلک کون تواجد بضعة مئات من مقاتلي حزب العمال الکردستاني هنالک . لکنهم تناسوا ان جل هؤلاء المقاتلین یتواجدون في شمال کردستان وینفذون من هنالک کفاحهم المسلح ضد ارهاب وجبروت وتسلط حکام وسلاطین ترکیا الجدد. واخر من اعترف وصرح بهذا هو السلطان العثماني الجدید اردوغان حینما قال : ان عدد مقاتلي حزب العمال الکردستاني علی الاراضي الترکیة هو ما یقارب الخمسة الاف ، بینما لا یتواجد سوی خمسمائة مقاتل في جنوب کردستان. اذن فلماذا هذا الصراخ والعویل یا سلاطین عثمان الجدد؟ لو کنتم حقا تتمتعون بذرة من المشاعر الانسانیة والحیاء والانصاف لکنتم اعترفتم وقلتم للعالم اجمع من ان صلب المشکلة هو في انکارکم لحقوق الکرد في شمال کردستان والذین یربوا عددهم علی الثلاثین ملیون ولایتمتعون بابسط حقوق المواطنة والانسان. هؤلاء الثلاثون ملیون انسان ومنذ حوالي القرن من الزمان تسمونهم ب ( اتراک الجبال) ؟! واي زائر لمناطقهم سوف یشاهد بام عینیه مدی البؤس والحرمان والاهمال الذي یعانیه هؤلاء الکرد علی ایاديکم وتحت نیر سلطاتکم وارهابکم العلني الواضح. لا لذنب سوی لانهم کرد ولیسوا اتراکا؟! فاي ارهاب هذا اکثر من ارهابکم یا سلاطین آل عثمان الجدد؟ وبعدها تاتون کي تمررون احقادکم علی الغیر وتتهمون الکرد بالارهاب ؟! وتسعون الی تعبئة الراي العام الدولي من انکم ضحایا الارهاب ؟! في حین انکم انتم من یقف علی راس قائمة الارهاب وانکم انتم من یصدر الارهاب ومن یصنعه وینفذه ویمارسه وبابشع صوره. فکفاکم کذبا ودجلا وتشدقا باتهام الغیر بالارهاب. الاحری بکم ان تمدوا ید السلام للکرد وان تعملوا علی الاعتراف بهم کشعب له هویته وحقوقه ، کما هو الاجدر بکم ان تحاولوا حل المشکلة من اساسها وجذورها داخل ترکیا بدلا من تصدیرها عبر اطلاق التهدیدات باجتیاز الحدود وغزو جنوب کردستان. فانکم بغبائکم هذا تثبتون للعالم اجمع الحقیقة الغیر معلنة من تصعیدکم الاخیر ومحاولتکم غزو جنوب کردستان. فاهدافکم معروفة ومکشوفة لنا ویمکن ان ألخصها هنا بهذه النقاط الاساسیة :
  1. وأد التجربة الکردیة الفیدرالیة في جنوب کردستان.
  2. عرقلة لا بل واعاقة الاستفتاء المزمع قریبا حول هویة کرکوک.
  3. محاولة السیطرة علی منابع النفط الغنیة في جنوب کردستان.
  4. رسم الحدود والامساک بزمام الامور في بلاد الرافدین، بعد ان تضررت مصالحکم حینما انهار النظام الشوفیني لحلیفکم القدیم صدام حسین.
  5. احیاء اطماعکم الاستعماریة العثمانیة القدیمة في مدینة الموصل.
  6. نصب انفسکم کسلاطین جدد لهم شان في المنطقة.
من هنا یتضح جلیا للقاصي والداني ان مآربکم وغایاتکم واضحة للعیان، وهي لیست کما تتدعون ملاحقة بضعة مئات من مقاتلي حزب العمال الکردستاني. وبالتالي لایمکن ان تنطلي علینا اکاذیبکم الواهیة هذه علی الاقل، علی الرغم من انکم قد نجحتم بامرارها ولو مؤقتا علی شلة من المارقین والارهابیین من امثالکم. وسآتي علی ذکر هذا بمقال اخر . ومن هنا اوجه لکم نداءا یا سلاطین آل عثمان الجدد وکل من لف لفکم وفرح لا بل وطار فرحا وسرورا باتخاذکم لقرار غزو جنوب کردستان حتی قبل ان یدخل حیز التنفیذ الفعلي، لکنهم یستعجلون ذلک ویستأسدون بکم ، لقصورهم وجبنهم وغبائهم السیاسي ولکونهم مارقون وشوفینیون حالهم کحالکم انتم المساکین! اقول لکم بدلا من ان تشغلوا و تحرقوا نفسکم بالعداء للکرد ومحاولة تهدیدهم وطمس هویتهم التي لن ولم تفلحوا بها مهما حاولتم ومهما فعلتم وتجارب القرن الماضي خیر دلیل علی ما اقول ، لقد بذلتم لیس انتم وحدکم بل کل مستعمري بلاد الکرد من محاربة الکرد وابادتهم لکنکم جمیعا لم تنجحوا ولن تنجحوا والحل الوحید هو بتغییر دستورکم الفاشي العنصري الذي املاه المقبور اتاتورک وباشراف الماسونیة العالمیة حینها. ذلک الدستور المسخ الذي یستند علی انکار هویة کل الشعوب المتواجدة في بلاد الاناضول ویقوم علی مبدا : دولة واحدة ، شعب واحد ، لغة واحدة ...؟!! اي الدولة الاتاتورکیة الطورانیة ، والشعب الترکي ، واللغة الترکیة وحدها ولتذهب کل الشعوب واللغات الاخری في بلاد الاناضول الی الجحیم ؟! فاي ارهاب اکبر من ارهابکم هذا الذي  تمارسونه منذ قرن من الزمان ، یا ایها الحکام الجدد لآل عثمان..؟  کما ان الحل الامثل الاخر هو بالجلوس مع الکرد سویة والاعتراف بهم کشعب وامة جارة لکم، ومد ید الاخاء والکف عن هذه الروح الاستعلائیة ، الشوفینیة ، العنصریة التي لم تجلب لکم سوی الهلاک والعار وقصور النظر والخراب والدمار. 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات