القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 265 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: ذهنية طغاة محتلي كوردستان

 
الثلاثاء 12 كانون الثاني 2021


 د. محمود عباس

ما بين الحكومات الديمقراطية والدكتاتورية خطوة، ثمنها قد تكون أنهار من الدم، وجيل من اليتامى، وأوطانٍ مدمرة. 
والأنظمة الشمولية في الشرق الأوسط، وطغاتها، يبدعون في هذا المجال، لهم خصوصيات يتجاوزون فيها على معظم دكتاتوريات العالم. فهم خليط مرعب بين الجهالة والخباثة، يغطون على جبنهم بالمجازر والإبداع في الإجرام، يدمرون شعوبهم قبل أعدائهم. يغرقون وإداراتهم في الانحطاط الثقافي قبل الخلقي، المؤدي إلى فرض المنهجيات الفاسدة، كتفضيل الذات على الأمة، العائلة على الطائفة، الطائفة على الشعب. 
 والسلطات المحتلة لكوردستان، حكمها ويحكمها أجبن الطغاة في العالم، طبقوا أبشع الأساليب للحفاظ على مناصبهم. ولديمومة الاستمرار في الهيمنة، يضحون بخيرة شرائح شعوبهم، فينقلون الصراع بين سلطتهم والأمة الكوردية، إلى الصراع بين شعوبهم والكورد، ومن ثم يقدمون ذواتهم كحماة للشعوب البريئة من استبدادهم وجرائمهم. 


  طغاة يتلاعبون بمفاهيم المجتمع، وينشرون الأكاذيب بدون قيود أو دراسة، ولا يهمهم فيما إذا كانت بينة للشعب أم لا. ولا يخفى عن القراء الأسماء التي سودت صفحات تاريخ شرقنا، وأغرقت شعوبنا في الكوارث، ومن المؤلم أنه لم تخلى جغرافية في شرقنا، ولا مرحلة من مراحل التاريخ عنهم، وأبشع الوجوه هي التي تلت مرحلة الاستعمار وحتى اللحظة، وأدت إلى ما نحن فيه من الكوارث.
سنأتي على مثالين:
1 انتقدت تركيا وإيران ما جرى في واشنطن، ويذكرون أنه تم انتهاك القيم الديمقراطية!
يتناسون أن إدارة أردوغان وحكومة الملالي يقطعون وسائل التواصل الاجتماعي عن الشعب، ويفرضون شروطهم على المواقع. أما في أمريكا فإدارات المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي هي التي قطعت عن الرئيس خدماتها وفرضت شروطها على مستخدمي إدارة البيت الأبيض.
2- سألت الصحفية الأمريكية المعروفة باربره والتر حافظ أسد: يقال إنك دكتاتور، ولا مجال للديمقراطية في سوريا، فبماذا ترد؟ رد: نحن في سوريا نمارس الديمقراطية أكثر من أمريكا، وخير أثبات على ذلك، سوريا يحكمها سبعة أحزاب، يمثلون الجبهة الوطنية. علما أن أمريكا يسيطر عليها حزبين يتبادلون الحكم بين بعضهم. 
بشاعة المفاهيم والتلاعب بثقافة الأمة، وفظاعة خداع الشعب، ونشر الأكاذيب إلى درجة أصبح الطغاة يصدقون ذاتهم!
فأين تنتهك الديمقراطية؟ وكيف تطمس الحقوق؟ ويتم التلاعب بثقافة مجتمعاتنا؟
 شعوبنا تحتاج إلى ثورات وثورات، المسيرة طويلة، والحرية ليست رخيصة. 
ما شهده شرقنا ليست سوى بداية طريق شاق وطويل.  

الولايات المتحدة الأمريكية
mamokurda@gmail.com
8/1/2021م

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 7


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات