القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 370 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: مذكرات مواطن كردي

 
الثلاثاء 12 ايار 2020


خالد بهلوي 
جاءت الينا الشيوعية قالوا إنها الأممية والاشتراكية  هدفها تحرير الشعوب والأقليات القومية، ستزيل كل الفوارق الطبقية ، وستنهي حكم الملوك البغية، وللكرد حقوق كما لغيرهم من الشعوب الأبية فلا تخافوا يا اخوتنا رغم  انكم أقلية، سنضمن حقوقكم القومية، بعد بناء الاشتراكية في زمن الشيوعية.
 دخلنا احزابهم ناضلنا مثلهم دخلنا السجون والمعتقلات تشردنا وتمت ملاحقتنا واتهمنا بأفظع الصفات. أصبحنا ندافع عن موزامبيق - نيكارغوا - فيتنام - دول القوقاز وحين تكلمنا عن حقوق الكرد؟  قالو رفيق هذه افكار شوفينية، انت متأثر بالأحزاب الكردية، حقوقكم مضمون بالاشتراكية. بعد سبعين عاما انهارت منظومة الدول الاشتراكية والأممية وضاع حلف وارسو العسكرية – وتفتت الجمهوريات السوفيتية - وتصادرت كل الكتب الماركسية والمجلدات اللينينية وبقت في المكتبات مرمية ولم يدافع عنها ولا شيوعية او شبيبيه، وانتهت عصر الأممية وانفردت في الساحة الأفكار الرأسمالية وبقت في الميدان ترقص شيخانية.


 ثم جاء الاخوان والحركات الإسلامية دخلنا في صفوفهم صرنا ندافع عن حقوق المسلمين في راوندا - بوسنا - هرسك - أفغانستان - الشيشان. وحين تحدثنا عن حقوق الكرد قالوا لنا أما يكفي ما أصاب المسلمين من فرقه وتشتت انتظروا دولة الخلافة، انتظروا حتى يتوحد المسلمون، عندها تعيشون في نعمة ابدية، إذا كنتم في عجلة من امركم انضموا الى اخوانكم الداعشية ليلبس كل منكم حزاما فيها قنابل تفجيرية - تقتلون بها القوى التكفيرية، وعندما ننتهي من هذه القضية، سنحيل طلباتكم الى القيادة الاميرية- وعندها ينظر بأموركم القومية سوف يمنحكم ميداليات ذهبية، ولكل واحد منكم أربعين حورية.
 شكلنا احزابنا القومية والوطنية نادينا بالديموقراطية والحرية الحلال الزلال، قالوا لنا تنادون بالانفصال، أنتم رهن الاعتقال، سنعيدكم الى الجبال، وستحكمون من قبل رجالنا بالنعال والعكال، حتى تأمرون بالمعروف وتنهون عن حقوق الكرد يا أهالي الجبال.  مع ذلك شكلنا اثنان وسبعون حزبا وكل حزب يقول انا وحدي بالميدان الى ان جاء الروس والأمريكان بعد ان دمروا كل الأوطان واستشهد معظم الشبان وتهجر ما تبقى من الانسان الى معظم البلدان. قالوا نحن نعيد لكم وحدة صفكم التي كانت في النسيان بسبب ضغوط الترك وإيران. عندها تعود اليكم الأمان وأصبحنا نرقص مثل الغزلان، ونصدق وعود الغربان بان يصير عندنا حقوق وبلدان وسنشكل كردستان من سوريا الى إيران.  

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.4
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات