القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 546 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

حوارات: الخطاب الايزيدي الإعلامي ليس بالمستوى المطلوب ولابد من فضائية ايزيدية..!

 
الأثنين 17 ايلول 2007


  كريم النوري مدير مركز الفرات للحوار بين الاديان والحضارات:
-   لو انفقتم الملايين من الدولارات للتعريف بحقيقة ديانتكم المسالمة لما استطعتم بنفس القدر الذي حققته مجرزة شنكال.
 - اهتمام مركزنا ينصب بشكل اساسي على المسيحية والايزيدية والصابئة والكاكائية.
 - بسقوط النظام سقطت الكثير من الافتراءات والتشويهات بحق الايزيدية.
- دينا فكرة مشروع كتاب حول الافتراءات والشبهات التي لحقت بالديانة الايزيدية.
-  عندما ندافع عن الايزيديين ندافع عن الحقيقة وعن وعينا.


اجرى الحوار: خدر خلات بحزاني

بداية.. هذا الحوار اجريناه عبر الانترنت، وضيفنا هو الأستاذ كريم النوري، القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، ورئيس مركز الفرات للحوار بين الاديان والحضارات، ومدير تحرير جريدة بدر، ومعد ومقدم برنامج (الحوار السياسي) في قناة الفرات الفضائية.

انحدر من عائلة متدينة تميل الى حب المراجع الدينية وتلتزم بتعاليمهم.
لتعريف القراء به، قال ضيفنا: لا ارغب في التحدث عن نفسي كثيراً لاسباب اهمها اكره الحديث عن الذات فيما يتغلغل الى نفسي من عجب وغرور واطراء لاعتقادي ان مواقفي لا استطيع ان اتاجر بها او اظهر من خلالها ولكن نزولاً لرغبتكم سوف اتحدث بالقدر الذي يجعل القارئ مطلعاً عن شخصيتي الذاتية وبشكل اجمالي اقول، انا من مواليد 1963 ولدت في بغداد وعشت في مدينة الثورة سابقاً والصدر لاحقاً في عائلة متدينة تميل الى حب المراجع الدينية وتلتزم بتعاليمهم.
في عام 1981 اعتقلت وحكم علي بالحكم سبع سنوات وفق المادة 200/2 نعرات طائفية في ما يسمى بمحكمة الثورة برئاسة الشماع وقضيت في سجن ابو غريب قسم الاحكام الخاصة خمس سنوات وافرج عني بعد العفو العام الذي اصدره الطاغية صدام في 28 نيسان عام 1986.
وهاجرت الى ايران عام 1987 بعد مضايقات امنية ورفضي الالتحاق بالخدمة الاجبارية ودرست العلوم الدينية الحوزوية وتدرجت الى مرحلة البحث الخارج وهي من المراحل العليا في الحوزة العلمية يتدرب بها الطالب عن طرق استنباط الحكم الشرعي.
وفي عام 1990 تطوعت الى قوات بدر وعملت في الاعلام وصحيفة بدر والمكتب السياسي والتعليم العقائدي والسياسي واعلام الداخل في فيلق بدر.
ثم عدت الى ارض الوطن بعد سقوط النظام وعملت في صحيفة بدر وترأست تحريرها عام 2005 حتى هذه اللحظة.
-  وعن عمله في المجال الاعلامي قال: عملت في اعلام قوات بدر وترأست صحيفة بدر الصحيفة المركزية لمنظمة بدر وعملت في اعلام الداخل في عهد المعارضة ولي مشاركات في مؤتمرات دولية ومحلية كمؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران وعملت في مركز العراق للابحاث وحاليا اعمل مقدم ومعد لبرنامج (الحوار السياسي) في قناة الفرات الفضائية. اضافة الى انني مدير مركز الفرات للحوار بين الاديان والحضارات.

"الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظيرك في الخلق"
- وعن مركز الفرات للحوار بين الاديان والحضارات، وعن فكرة وغاية وتاريخ  تأسيسه واهم اهدافه؟ قال النوري:  مركز الفرات للحوار بين الاديان والحضارات تأسس عام 2006 في بغداد ودُرج ضمن المنظمات غير الحكومية ولقى تأييداً من مؤسسة (سانتو ايجيدو) في العاصمة الايطالية روما ودعيت الى هناك وتباحثنا من اجل توطيد اسس التفاهم والتعاون بيننا.
والمركز يعني بالتقريب بين الاديان وردم الفجوات بين الاديان ويدعو الى حوار الحضارات وفق رؤية موضوعية عبر الاتفاق على المشتركات وتقنين الخلافات وعقلنة الانفعالات.
وينطلق مركزنا اساساً من مفهوم اطلقه الامام علي في عهد لمالك الاشتر "الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظيرك في الخلق" واهداف مركزنا هو التواصل الحضاري بين الاديان وفق قاعدة "لا اكراه في الدين"
والتواصل عبر الحوار والملتقيات وعقد الندوات والمؤتمرات واصدار الكتب والكراسات في هذا السياق.

الاولوية في حركتنا للاديان داخل الوطن
- وعن ما حققه مركز الفرات للحوار بين الاديان والحضارات وعن طموحهم قال: المركز حديث التأسيس وسجلنا حضورا في ايطاليا عبر التنسيق والتعاون مع مؤسسة سانتا ايجيدو في روما ونطمح الى تحقيق التواصل والتعاون مع بقية الاديان وايجاد مساحة من التحرك في المشتركات وفهم الاخر عبر الحوار والتواصل الحضاري.
بسبب الوضع الامني لم نحقق الكثير من طموحاتنا لكننا نتحرك ضمن الممكن وما توفره الظروف من تواصل وتفاهم وفهم بقية الاديان.
ومركزنا يطمح للتحرك الى كل الديانات ولم يختصر على العراق ولكن نأمل ان تكون البداية من العراق ثم التحرك باتجاه ابعد.
والاولوية في حركتنا للاديان داخل الوطن بسبب الخصوصيات الوطنية مع عدم اغفال الاديان في العالم الاسلامي والعربي والاوربي.
- وعن نصيب الاقليات الدينية في العراق ضمن توجهات مركز الفرات للحوار بين الاديان والحضارات قال النوري: اعتقد ان اهتمام مركزنا ينصب بشكل اساسي على المسيحية والايزيدية والصابئة والكاكائية وبقية الاديان ونعتقد ان مركزنا لم يسع الى التبشير بالدين الاسلامي لانه خارج عن اختصاص مركزنا بل نتحاور مع بقية الاديان ونتوصل الى مشتركات واتفاقات فكرية وثقافية والاطلاع على الاخر دون التأثير عليه او التأثر به الا بالقدر الذي يحقق التفاهم والتعاون.

عشنا مع الإيزيدية في سجن ابو غريب

- وعن تصوراتهم عن الايزيدية وعمّا لحقهم من اعتداءات سابقا وحاليا قال النوري: الايزيديون تعرضوا الى هجمة حاقدة من قبل الانظمة المتعاقبة على العراق وهذه الهجمة تمظهرت باتجاهين حملة تشويه معنوي وفكري تضليلي تجهيلي وحملة ابادة جسدية وقد عشت سنوات عجاف في زنزانات البعث تتلوى على ظهورنا سياط الجلادين ولم تميز بين المسلمين الشيعة والايزدية فقد عشنا معهم في سجن ابو غريب ولكن المؤسف وبسبب التضليل الثقافي والتعتيم الاعلامي مازلنا نجهل الكثير من معتقدات الايزيديين ولكن بعد سقوط النظام سقطت الكثير من الافتراءات والتشويهات بحق اخواننا من الايزيدية.
- عن مدى قبول الشارع الشيعي في وسط وجنوب البلاد بالشائعة التي اطلقها ايتام النظام المقبور ابان الانتفاضة الشعبانية 1991 بان الايزيدية شاركوا بقمع تلك الانتفاضة ـ بينما الايزيدية انفسهم لاحقتهم اجهزة النظام القمعية انذاك واعدمت العشرات منهم وطردت مئات العوائل الى جبال كوردستان، قال النوري: حاول النظام تسويق جرائمه الى خارج حدوده واتهام الاخرين ولكننا نسال، من الذي رفع على دباباته شعار " لا شيعة بعد اليوم"؟ وهل كان حسين كامل وعلي حسن المجيد من الديانة الايزيدية؟.. و اذا كان هناك جندي من هذه الديانة او تلك فلا يعني بالضرورة ان الديانة الفلانية تتبنى حرب ابادة ضد الديانة الاخرى.
ونحن نعرف جيداً من قمع الانتفاضة وهم يحاكمون هذه الايام على هذه التهمة فلم نر او نسمع في قفص الاتهام ايزيدياً واحداً بل كانوا مسلمين بل الذي قتل الحسين ابن علي بن ابي طالب كانوا من المسلمين.

 
كتاب حول الافتراءات والشبهات التي لحقت بالديانة الإيزيدية
- وعن ما يمكن ان يقدمه مركز الفرات للحوار بين الأديان والحضارات للايزيدية قال النوري: بعد ان اطلعنا على موقع شبكة لالش الاعلامية ومواقع اخرى لاخواننا الايزيدية وكتابات الدكتور خليل جندي والاخ العزيز خدر خلات بحزاني وغير ذلك من الاسماء التي لاتحضرني حاليا، اصبحت لدينا رؤية متبصرة يمكننا ليس فهمهم بل الدفاع عنهم كما دافعنا عن مريم بنت عمران اكثر مما دافع المسيحيون عنها.
ولدينا فكرة مشروع كتاب حول الافتراءات والشبهات التي لحقت بالديانة الايزيدية، وبصراحة لا نكتبه مداراة لاحد من الاخوة الايزيديين بل دفاعا عن الحقيقة وعن وعينا الذي لا نتمنى له قبول الافتراءات والتشويهات على احد.

-  وعن مسؤولية تحسين صورة الايزيدية للقارىء العراقي والعربي بعدما طالتها يد التشويه قال النوري: الحقيقة.. تقع مهمة تحسين صورة الايزيدية المسالمين على عاتق الايزيدية بالدرجة الاساس لاعتقادنا ان صاحب الشىء احق بحمله وهم الادرى والاجدى بفهم ديانتهم لكن هذا لا يمنعنا من تحسين صورتهم وتبديد التصورات الخاطئة احتراماً لعقولنا ووعينا.
واتمنى ان يشكل الاخوة الايزدية وفداً من الوجهاء والمثقفين لزيارة المرجعية الدينية في النجف الاشرف او عقد لقاء مع نخبة مؤمنة واعية من المسلمين الشيعة والتحاور في مسائل ذات محل جدل بينهم واثارة الغبار عما لحق بهم او بنا ولكن بعد دراسة الوضع الامني جيداً حفاظاً على سلامة اخواننا الايزيديين.

هناك  قصور في خطاب الايزيديين الاعلامي

- اما عن صدى وفاعلية الخطاب الايزيدي الاعلامي في هذه المرحلة قال النوري: لا اعتقد ان الخطاب الايزيدي الاعلامي في هذه المرحلة بالمستوى المطلوب وان توفرت لهم فرصة كبيرة بعد المذابح الاخيرة في سنجار من قبل التكفيريين فكان بامكانهم التعريف بمظلوميتهم اكثر وهي خدمة مجانية قدمها التكفيريون الحمقى باستهدافهم الاخوة الايزيديين بنفس الطريقة التي يستهدفون بها الشيعة والمسلمين.
واعتقد ان ثمة قصوراً وليس تقصيراً في خطاب الايزيديين الاعلامي وهو خارج عن ارادتهم لاسباب اهمها انهم ديانة اقلية داخل العراق والوطن العربي بالاضافة الى التشويه الذي طالهم من جهات معروفة تمارس هواية التكفير والتفسيق والتخوين.  واقترح ان يكثفوا من برامج تلفزيونية عبر قناة العراقية او الحرة للتعريف بديانتهم ومعتقداتهم ونفض غبار التشويه الذي طالهم.
- وعن الحاجة لفضائية ايزيدية قال: في زحمة التدافع الاعلامي والثورة الفضائية الهائلة لابد لهم من فضائية تحقق التواصل فيما بينهم من جهة والتواصل مع المتلقي العربي والعراقي من جهة اخرى.

مجزرة شنكال ادمت قلوبنا

- وعن مجزرة شنكال قال النوري: المجزرة التي تعرض لها الايزيديون من سكان العراق الاصليون كانت مجزرة ادمت قلوبنا والمت نفوسنا وكانت رسالة دم مقدسة لديانة مظلومة وباعتقادي ان رسالة الدم ابلغ رسالة في الدنيا وهي رسالة الانبياء ونحن نعتقد ان دم الحسين بن علي انتصر على السيف الاموي والدم معبرة ومؤثرة وقدمت لكم من الاعلام ما لا يقدمه لكم اي اعلام ولو لخمسين عاماً.
ولو انفقتم الملايين من الدولارات لتعريف العالم والعراقيين بحقيقة ديانتكم المسالمة لما استطعتم بنفس القدر الذي حققته مجرزة شنكال.
واعلموا ان للدماء فم وصوت وصرخة واستهدافكم واستهدافنا من قبل التكفيريين اثبت ان ثمة مشتركات بيننا علينا قراءتها بوعي وادراك.

- وفي كلمة اخيرة تركنا لضيفنا الكريم حرية ان يضع لنفسه سؤالا ويجيب عليه فقال: اسأل سؤالاً لنفسي وللجميع ما هو معيار الاديان والانسان؟ واجيب: ان الدين النصيحة والامانة والانسان هو الذي يعرف قدر اخيه الانسان لا يظلمه ولا يعنفه ولا يقتله.
ونحن نتعامل على اساس الانسانية وليس ما تخفي الصدور فالله وحده كفيل بما تخفي الصدور واما نحن فلنا الظاهر والله يتولى السرائر.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات